ارجيلة – شيشة – قدو – نارجيلة

يُقال أن الارجيلة أصلها عربي وانها من شبه الجزيرة العربية وانتشرت بنطاق واسع مع الدولة العثمانية لتصبح تقريبا مرتبطة بالثقافة العربية وتُورّث بين الاجيال .. وأصبح للارجيلة فنون  بالاشكال والاحجام منها مصنوع من الذهب الخالص ونكهات متعددة قد يستخدم فيها الفواكه الطبيعية كالبرتقال والاناناس والبطيخ وغيره...  .

وفي أول زيارة لي لبعض دول الوطن العربي بعد غياب دام لاكثر من عشرين عاما وجدت ان الارجيلة منتشرة بنطاق واسع جدا فهي موجوده في كل بيت وكأنها والعياذ بالله سجادة الصلاة , وموجوده في كل شارع وحي ولم تعد مقتصرة على الذكور بل أصبح النساء والفتيات اكثر شربا وتدخينا للارجيلة , وكلما دعوت الى مائدة طعام في بيت او مطعم ما لا بد ان يكون هناك ارجيلة بعد وجبة الطعام وكأنها تحلاية كنافة او قطعة كيك وشوكولاته.. وكان الاستغراب في وجوه من يدعوني لتلك المائدة أنني (لااااا أأرجل) أي لا اشرب الارجيلة وأشعورني بأنني في زمن غير زماني وكأنني متخلفة عقليا او فكريا او مدنيا وأنني أعيش في العصر الحجري 

ولا بد من المساواة بين الرجل والمرأة في الارجيلة ولا بد من التقدم والتطور في أفكارنا وعاداتنا ولكن من خلال الارجيلة .... 

ولقد انتقلت الارجيلة مع هجرة العرب الى الولايات المتحدة الامريكية بكثرة خاصة في السنوات الاخيرة فتجد هناك العديد من المقاهي لشرب الارجيلة في مدن وأحياء تكثر فيها الجالية العربية الكريمة العريقة فلا يكاد يخلو بيت من الارجيلة حتى ان الموضه الان في حفلات الزفاف أن تُقدم العروس رقصة استعراضية خاصة على أن يجلس العريس على كرسي لابسا الطربوش وممسكا بيده الارجيلة وتبدأ بالرقص امامه وأمام المدعوين وكأنها جارية من جواري السلطان والعريس سطان زمانه ( أماااان ربي آاااااامان ) ولكن الارجيلة لم تنتهي الى هنا بل تجاوزت مجتمعاتنا العربية والدليل أنني اثناء سفري الى مدينة الروعة والجمال والمال والاستجمام ( لاس فيجاس) وأثناء جلوسي في احد مقاهي ستاربكس لاحظت بجانبي شاب امريكي بمقتبل العمر وأمامه جهاز الحاسوب او الكمبيوتر Lap top  وفيه صور عديدة للارجيلة , فاستغربت ذلك وبدأت الحديث معه لاعرف السر وراء هذا الحجم من صورة الاراجيل على شاشة كمبيوتره فأجابني أن ذلك مجال عمله , فقلت كيف How أجابني ببساطة أنه عندما كان طالبا في الجامعة بولاية اريزونا وجد أن الطلاب العرب سواءا شباب او فتيات يحبون الارجيلة ولا يكاد يخلو يوم دون تدخينها او شربها وأن بعض اصدقائهم من الامريكان بدأوا يتعودوا عليها فقرر أن يفتح اول مقهى له بجانب الجامعة والان لديه اكثر من سبعة مقاهي للارجيلة في مدن وولايات مختلفة وكل ما عليه أن يراقب تلك المقاهي من خلال كاميرات مرتبطة بجهاز الكمبيوتر الخاص به لمعرفة سير العمل بهم وانه دائما يبحث عن اماكن تجمع طلاب العرب خاصة المغتربين والموجودين للدراسة كي يقوم بفتح مقهى جديد في تلك المنطقة او الحي ..ثم استمر قائلا أنه أجمل business  مصاريفه قليلة ودخله كبير وزبائنه مستمرين صيفا وشتاءا ... فقلت له الا يجب عليّ أن اكون فخورة بعروبتي لاننا نقلنا أجمل ثقافة عربية للغرب الا وهي الارجيلة والشيشة .

وحط لي حجرين عالشيشة ....