> مقالات

‏عذراً يا وطني ‏عرسنا الديموقراطي ؟!

كتب : د. نبيله شهاب |
 ‏عذراً يا وطني 
‏عرسنا الديموقراطي ؟!

                        

‏الكويت وطني الغالي والذي نفتديه بأرواحنا وبكل ما نملك ، هي درة الدنيا يوم كانت في قلوب كل أبنائها .. ومازالت وستظل أجمل وأغلى الأوطان. بناها آباؤنا المخلصين بفضل الله وأرسوا أساس الديموقراطية السليمة ، ولكن وللاسف مع كثير من التغيرات وأهمها التغيرات الاجتماعية تغيرت الكثير من الأشياء وأهمها الديموقراطية ، والتي كانت تعتبر فخراً لمجتمع صغير ودولة صغيرة بحجمها،  كبيرة بأفعالها وعطاءاتها حفرت اسمها بين أكبر الدول والمجتمعات.
‏تناوبت على وطني أعراس ديموقراطية كثيرة تشابهت واختلفت وتراجع للاسف الكثير منها عن مصاف الدول المؤمنة بالديموقراطية الحقة ، ولكن ظلت الكويت تعمل جادة  كي تُبقي على ديموقراطيتها الصحيحة .
‏أكثر ما يهمنا هو أن نسلط الضوء على "أنفسنا" قاعدة وأساس الهرم الديموقراطي ، ونغوص في أعماق مبادئنا وتوجهاتنا واعتقاداتنا الراسخة في المجال السياسي الاجتماعي.
‏"الكويت تستحق الأفضل" شعار جميل نرفعه جميعنا دون استثناء ، لكن  حبذا لو طبقناه أولا على أنفسنا، فنحن من يقوم بعملية اختيار المرشحين ونحن من نوصلهم الى قبة مجلسٍ بناه أشرف وأصدق رجالات الكويت، حري بنا أن نحسّن ما بداخلنا من توجهات ونقوّم أي اعوجاج ونصلح كل خطأ قدر الإمكان، يحول بيننا وبين القيام بهذا الدور المهم ، ويجب أن لا يكون نصب أعيننا الا الكويت وأجيال حالية وأجيال قادمة تنتظر منا أن نضع لها أساسات مجتمع مستقر صحيح قوي اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وهذا من حقها علينا، ونحن لسنا بأقل من أن نقوم بذلك ولا أضعف. واجهنا الكثير من الصعاب والكوارث والاحتلال وتغلبنا عليها جميعاً بتلاحمنا وتوادنا وصدق نوايانا وحبنا لوطننا ولبعضنا البعض على اختلاف مشاربنا وتوجهاتنا ولا يعيبنا ذلك .
‏اليوم هو الغد القريب فالكويت الآن "تستغيث بنا ولا تنادينا فقط"، تتمنى أن نعيد لها دورها الريادي في الديموقراطية الحقة ، فهل نخذلها ؟؟ ونتركها تنظر إلينا بحزن وألم والبعض منا يعانق من :
‏يدفع أكثر 
‏أو ينتخي باسم القبيلة والعائلة 
‏أو يأمر باسم الطائفة  
‏او بأمر الحزب
‏ أو لأي سبب آخر ماعدا حب ومصلحة الوطن وابناء الوطن ؟؟
‏"الكويت أرقى من ممارسات البعض وأجمل" 
‏هل هذا عرس ديموقراطي أم مزاد في الأسواق؟؟ لا تعليق !! 
‏الكويت تستحق الأفضل ، وتحتاج لمن يريد و يعرف كيف ينحت الصخر ليبنيها كما فعل آباؤنا ، فهلا أحسنا الاختيار بعيداً عن كل تعصب وبعيداً عن كل مصلحة شخصية ؟
‏نختار الأفضل والأقوى والأصدق والأكثر حباً وولاءً لها ولأهلها دون تفرقة أو استثناء من أجل وطن عزيز قوي متقدم متطور ينعم بعزه ويتساوى فيه الناس في ظل أميرنا وقائدنا المفدى سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه .

‏الله يحفظ الكويت أجمل وأغلى الأوطان وتعود وطنا لا نعرف فيه أيّنا الحضري وأيّنا البدوي وأيّنا الشيعي وأيّنا السني ، كويتيون على قلب رجل واحد يجمعنا حبها والولاء لها

عدد الزيارات : 3003 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق