> مقالات

احذروا الوثيقة

كتب : اقبال الاحمد |
 احذروا الوثيقة


أتحفنا موقِّعو ما أسموها «وثيقة حماية الثوابت الشرعية»، كما يبدو لي، بإعلان الوصاية الكاملة على الشعب الكويتي كاملا وغصبا عنه.
شعب جائع تنمية، ومتعطّش لتطوير بالمناهج التعليمية والخدمات الصحية، شعب متعطش لبناء وطنه وإعادة الثقة بكثير من مسؤوليه، شعب يعاني توقف قطار نموه وتنميته، مجتمع يعاني فسادا مستشريا وآذانا طرشة… وطن يعاني إهمال شبابه ويخاف فقدهم بعد ان اعطاهم ما لم يعطه وطن آخر من تعليم واهتمام.
ما فهمته من وثيقتهم أنها تقول شيئا واحدا كما لو كانت مقدمة لمجتمع منحل اخلاقيا لا يعرف الله ولا نبيه.
نواب معظمهم أفلسوا من كل شيء ولم يجدوا ما يتحدثون عنه لإنقاذ الوطن من أزماته وخطورة المرحلة التي يعيشها وعبث الفساد وتوقف خطط التنمية ورداءة البنية التحتية واحباط الشباب وخطط هجرتهم.. وجو التشاؤم الذي يعيشه الجميع ورداءة التعليم والخدمات الصحية.
الوثيقة تدعو الى حماية قانون منع الاختلاط والمطالبة بتقديمه كاملا (يعني حتى بالشوارع) رفض حفلات الرقص المختلطة (وكأننا في احتفالات كرنفال البرازيل كل يوم) ورفض المسابح والنوادي المختلطة ورفض العبث بمناهج التربية الاسلامية في كل المراحل (لاحظوا كلمة العبث وكل المراحل.. بعد ان عاثوا هم بها عبثا سنوات طويلة)، وأخيراً وهو الأخطر.. تأييد المشاريع والقوانين الاسلامية التي تقدم للمجلس (يعني مثلاً، لو قاموا بتحويل الكويت إلى دولة داعش.. فقولوا نعم من دون نقاش).
يا سادة.. الكويتيون أكثر الشعوب الملتزمة بدينها، ويشهد على ذلك زحام السيارات في فترة صلاة الجمعة بكل مسجد في كل شارع، وهم أيضاً أكثر المتبرعين والمتصدقين لكل فقراء العالم، وليس الكويت فقط. وكما هو معروف عن أهل الكويت كثرة المعتمرين والحجاج، مقارنة بالشعوب الأخرى، ويشهد على ذلك رحلات الحج ورحلات العمرة طوال السنة.
أنا أعتقد أنكم يا أصحاب الوثيقة أخطأتم العنوان، وثيقتكم مكانها غير الكويت، لان أهل الكويت مسلمون قبل ان تشككوا في أخلاقهم وإسلامهم.
من كتب الوثيقة ومن وافق عليها ومن وقّع عليها أبعد ما يكون عن هموم وطنك، وهو أفقر ما يكون إلى مقومات النائب المتفهّم أولويات تنمية ونهضة الوطن، خاصة ان وطننا الكويت مسلم أباً عن جدّ.. من دون منة من أحد.
اقبال الأحمد
@iqbalalahmad1
‏Iqbalalahmed0@yahoo.com
‏Iqbalalahmed0@gmail.com

عدد الزيارات : 2121 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق