> مقالات

‏الخطوة الأولى .. الحكومة الإلكترونية ..

كتب : خليل العريان | 2016-12-02 11:53 PM

بعد نهاية العرس الديمقراطي الجميل، تعود خلال الايام القادمة عجلة التشريع للدوران بمجلس جديد يمثل هذه الأمة، ونبارك في هذه المناسبة لمن حالفه الحظ واختاره ابناء الشعب لحمل الأمانة ومن لم يحالفه الحظ بالنجاح فنتمنى له النجاح في المرات القادمة..

‏ولا يختلف اثنان بأننا في دولة الكويت نعاني جميعاً عند مراجعتنا للمؤسسات الحكومية من الإجراءات الروتينية العقيمة والبيروقراطية والنهج التقليدي القديم ‏في إنجاز المعاملات، وفي الكثير من الأحيان نجد أن المواطن بحاجة إلى مساعدة في تخليص معاملاته بأي شكل كان سواء معرفة مسئول أو من خلال أحد أعضاء مجلس الأمة، والخدمات الصحية للأسف أصابها ذلك الوباء أيضاً، وأصبحنا بحاجة الى واسطة للحصول على إهتمام الطبيب أو للحصول على غرفة خاصة أو للسفر للعلاج في الخارج .. وأدى ذلك خلال السنوات الماضية لإبتعاد أعضاء مجلس الأمة عن دورهم الرئيسي وهو التشريعي الرقابي وأدى لتفرغهم لانجاز المعاملات في أروقة الوزارات المختلفة، وجاء ذلك في قمة سلم أولويات الأعضاء فهي السبيل الأكيد لعودتهم للبرلمان ..

من وجهة نظري المتواضعة لقد حان الأوان لأن نوقف إنجاز المعاملات عن طريق أعضاء مجلس الأمة ويجب أن نبدأ اليوم مع جيل الشباب من الأعضاء بمفهوم جديد وهو "الحكومة الذكية"، ونستطيع من خلال ذلك المفهوم تطويع التكنولوجيا ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع الجهات الخدمية في مرافق الدولة، ولقد سبقتنا دول عديدة سواء في المنطقة أو العالم في اتباع ذلك، ونستطيع من خلال الحكومة الإلكترونية إنجاز المعاملات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمراجعين بشتى أنواعهم وبالمساواة المطلوبة من جميع المؤسسات الحكومية، ومع الحكومة الإلكترونية نحن بحاجة لضغطة زر من شاشة هاتف او جهاز الكمبيوتر لإنجاز معاملاتنا بسلاسة ويسر ودون واسطة ..

أيها الأفاضل لنعيد وطن النهار كما كان درة الاوطان والطريق إلى العالمية يبدأ من بوابة الحكومة الإلكترونية، فإلى متى ونحن بحاجة الى تخليص معاملاتنا بالأسلوب التقليدي العقيم، والى متى نحن بحاجة الى واسطة أو مسئول أو "لا مانع" من الوزير لكي تنجز معاملاتنا .. ذلك زمان قد ولى واليوم جاء عهد التكنولوجيا ..

خليل العريان

2/12/2016

عدد الزيارات : 2490 زيارة

قد ترغب


شو صار !!! واحد حط والتاني طار...	د.اميره الحسن تكتب : "الرجل الذي ولد في ديره "ليعفس" ديره ثانيه"	غياب القادة واعداد قادة المستقبل

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع