> مقالات

‏انتبهوا من الخيلاء ايها الوزراء ..

كتب : خليل العريان |
‏انتبهوا من الخيلاء ايها الوزراء ..


بعد أن انتهت إنتخابات مجلس الأمة الكويتي وتم تشكيل الوزارة الجديدة وعقدت أول جلسة لمجلس الأمة والذي شهد إنتخاب رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد مرزوق علي الغانم 
لفترة جديدة والذي نبارك له فوزه بأغلبية ساحقة وندعو الله أن يوفقه لحمل الأمانة .. وأثناء النقل المباشر لحفل الأفتتاح لمجلس الأمة تذكرت قصة جميلة للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، والذي برز في الازهر الشريف في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حيث عرف عنه وأشتهر بتقديم محاضرات في تفسير وشرح معاني القرآن الكريم بصورة سهلة وميسرة، ودخل قلوب الناس لبساطته فأحبه الجميع لطيبته ونبل أخلاقه، واختاره بعدها الرئيس السادات ليشغل منصب وزيراً للاوقاف، ولكنه إستقال بعد فترة وجيزة لأن مهام الوظيفة أبعدته عن عمله الديني، وعاد الشيخ الشعراوي الى ما كان يقوم به قبل الوزارة من تقديم محاضرات في تفسير القرآن.
ويحكى أنه رحمه الله وبعد أحد المحاضرات ركب السيارة عائداً إلى بيته مع سائقه، وشاهد في طريق العودة للبيت مسجداً فطلب من سائقه التوقف قليلاً .. ودخل الشيخ المسجد لينتظره السائق في الخارج، وبعد تأخر الشيخ كثيراً ذهب السائق للإطمئنان عليه، وبعد بحث طويل عنه وجده في الحمامات (أجلكم الله) رافعاً جلبابه ويغسلها .. وسأله السائق منبهراً : ماذا تفعل يا شيخ؟ اجاب - رحمه الله - لقد شعرت بالخيلاء في لحظة ضعف بعد تقبيل الناس يدي بعد المحاضرة فأردت ان أذل نفسي وأجبرها على التواضع ..!! يا سبحان الله، يجبر نفسه ويذلها والبعض من المسئولين ينسى أقرب الناس له، وبعض أعضاء مجلس الأمة ينسى أن المواطن المغلوب على أمره قد اختاره ليكون عوناً له ..
أيها الأعزاء أينما كلفتم بحمل الأمانة، إن الوظائف القيادية تكليف وليس تشريف، ولقد أقسم الجميع من وزراء وأعضاء على الذود عن مصالح الشعب، وغدا سيحاسبهم الله عز وجل على ما عملوا، فأرجوا أن يأخذوا من تلك القصة الموعظة الحسنة، ويجب أن تكون مصلحة الوطن والمواطن في المقدمة وليس خلاف ذلك ..
خليل العريان
15/12/2016

عدد الزيارات : 2934 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق