> مقالات

الخبرات الوطنية الى الديوانية ..

كتب : خليل العريان | 2016-12-24 04:57 PM

تميزت الكويت منذ نشأتها بعمق وصلابة ‏العلاقات الاجتماعية بين جميع اطياف المجتمع، وأنتشر فيها ما يعرف في "الديوانية" وهي مكان يلتقي فيه الأصدقاء والأقارب في كل مساء أحياناً وبعضها مره واحدة في الأسبوع ..

وخلال السنوات الأخيرة قامت الحكومة بتبني مشروع إحالة موظفي الحكومة من القياديين وغيرهم الى التقاعد ممن أمضوا أكثر من 30 سنة، لأهداف كثيرة معلنة وغير معلنة، ومن تلك الأهداف التي ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر تجديد الدماء ومنح الشباب الفرصة نحو قيادة مؤسسات الدولة وهيئاتها والارتقاء بها ..

وبسبب عدم وجود أماكن ترفية أو منتجعات سياحية للمتقاعدين ومن مثلهم

نجدهم اليوم يتجولون من مطار لآخر أو من ديوانية لأخرى، وتجمع الدواوين اليوم الأساتذة والمعلمين والمهندسين ورجال الإقتصاد وغيرهم من أصحاب الخبرات والمهارات والذين قضوا سنوات طويلة قاموا خلالها بالتزود بالعلم بالإضافة لحصولهم على دورات تدريبية كثيرة، وصرفت عليهم الدولة ملايين الدنانير من صقل وتدريب وغيره، كل ذلك في وطن صغير أصبح عدد المتقاعدين فيه يعادل 10 ‎%‎ من المواطنين، وهذا الوطن والذي يحتاج في هذه المرحلة إلى كل الجهود والطاقات البشرية لبناءه.

واستغرب كيف قامت الحكومة بتحويل ‏قياديها للتقاعد القسرى واستوردت خبراء من الخارج، فالجميع يعلم بأن الحكومة لديها جيش من المستشارين في جميع المؤسسات والوزارات والهيئات وحتى الأماكن الحساسة سواء كانوا مستشارين أو موظفين وافدين وهو ما يضع الأمن الوطني في خطر، فهناك جهات يجب أن يكون العمل فيها لأبناء الوطن فقط ..

وأتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء الأفاضل الاستعانة بالمواطنين الكويتيين من ذوى الخبرة والكفاءة، وعلى ثقة بأن تلك الخطوة سوف ترفع مستوى ما تقدمه الوزارات من خدمات، عوضا عن الإستعانة بمستشاريين من خارج دولة الكويت، وعلى سبيل المثال تستطيع وزارة التربية الإستعانة بالمدرسين المتقاعدين بأجر مقابل عمل وبنظام الحصص أسوةً بالنظام المعمول في جامعة الكويت مع الدكاترة الغير متفرغين، وذلك افضل بكثير من تعيين مدرسين وافدين هدف البعض منهم زيادة دخلهم من الدروس الخصوصية، فلقد قالوا قديماً "ما يحك ظهيرك الا ظفيرك" ..

خليل العريان

24/12/2016

عدد الزيارات : 4341 زيارة

قد ترغب


مبارك عليكم الشهر و عيدكم مبارك !! فلِنَمْلأ ما بينهما بما ينفعنا دنيا وآخره	النقد	أخلاقيات البرلمان تعكس واقع مجتمعنا الأخلاقي

كل التعليقات

سيد المتأملين

استاذي العزيز بالأمس القريب كان هناك كويتيين يشتغلون بأيديهم الفنية في جميع التخصصات والآن يبعثون الكويتيين الجدد للدراسة ويتخصص وعندما يرد يبي يشتغل يقولون له استريح وهاك سيارة وتلفون وتمتع بالموجود الحالي ...الخ .. لان السبب واضح استاذي التجار يبون يشتغلون ويجيبون شركاتهم ومايبون اي اعاقه لمشاريعهم انشاء الله تبين لديك السبب بالتمتع الحالي ... مايبووون خلوا خبرتكم وشهاداتكم ب..... ولايبون واحد يفتهم بس حسافه على الفلوس اللي صرفتها الدولة على الفنيين كلهم أوت ...خلنا نتمتع بالباقي الموجود ...!
1

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع