> مقالات

المواطنه عندما قالت ،،، ( قبلت )

كتب : سيد عبدالله شبر |
المواطنه عندما قالت ،،، ( قبلت )



اطرح بين ايادي القراء الاعزاء هذا المقال البسيط لعله يحدث فارق ولو يسير لما تعانيه المواطنه الكويتيه . 

منذ ستينات القرن الماضي كانت دولتنا الحبيبه تضم بين جناحيها مواطنيها وبعض الجاليات العربيه وحتى الاجنبيه بمختلف جنسياتهم وبشهادة التاريخ والعالم اجمع ان دولة الكويت تصون الكرامه للجميع بتوفير جميع متطلبات العيش الكريم وصون كرامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
 فكانت الدولة على سبيل المثال تقوم بإبتعاث الطلبه للخارج للدراسه او التدريب او بدواعي التجاره وكان شبابنا يقوم بالزواج من اجنبيه او عربيه او حتى خليجيه . 
وكانت دولة الكويت تقوم بالاستعانه بعدد من الدول لتوفير المعلمين او غيرهم ومنهم من كان يقصد الدخول لبلدنا لطلب الرزق الحلال والعمل وايضا هناك من بين ابناء شعبنا الاصيل من خدم بالسلك العسكري او الداخليه او حتى شركة نفط الكويت منذ قرابة ٥٠ عام خلت فالكويتيون عموما ما هم الا خليط من شعوب مختلفه سواء من الجزيره العربيه او من العراق او ايران او حتى الدول العربيه وما نحن الا صهر ونسب ولسنا من عالم اخر .
فنخص بالذكر هنا بناتنا وامهاتنا واخواتنا ممن تزوجن منذ قرابة ٤٠ سنه خلت او اكثر بقليل من جنسيات اخرى او من فئه البدون هل هذه تكون كارثه فعليه على المجتمع اذا ما قامت الدوله بتجنيس ابنائها وخصوصا ان الدوله تقوم بصرف مبالغ خياليه وتنفق على تعليمهم ورعايتهم الصحيه وتهيأتهم علميا وعمليا وطلاقهم الى ارض العمل ام ان المردود الفعلي على الدوله سيكون جدير لما قامت به الدوله من خلال الانفاق وخصوصا ان الدستور الكويتي صرح بهذا الحق المكتسب لها ولابنائها فإلى متى سوف تستعين الدوله بالوافدين الذين يشكلون عبء حقيقي على كاهل الدوله من خلال التعيينات العشوائيه في جميع اروقة الوزارات والهيئات الحكوميه ولدينا البديل الواقعي والفعلي والذي يكن ولاء حقيقي لدولة الكويت والتاريخ برهن الكثير على هذه الحقيقه الرائعه .
المواطنه الكويتيه تعيش بحاله حرجه منذ فتره طويله مع وجود هذه التعقيدات القانونيه التي لا تصب بمصلحتها ومصلحة ابنائها فكانت في السابق تمتلك بيتها ولكن تم تعديل هذا القانون واصبح هذا المنزل بصفت ايجار والقانون لا يسمح لها بأن تعطي هذا المنزل لابنائها لو حدث لها اي مكروه لا قدر الله تعالى وان كان هذا المنزل ملك لها ومن حره مالها ليس لابنائها الا بيعه لا القانون لا يسمح لهم بتملك هذه العقار .
ومع شديد الاسف هناك اصوات نشاز تقول بأن تجنيس ابناء الكويتيات يكلف خزينه الدوله ويثقل كاهلها .
هناك يا عزيزي الناقد من ابناء الكويتيات من هو تاجر اساسا ويمتلك المال ومنهم من هو موظف اساسا ويصرف له راتب شهري ومنهم من هو على اتم الاستعداد بأن يتعهد بعدم المطالبه باي عقار او قرض زواج في سبيل الانتهاء من هذه المعانات التي يعيشها فهل هذا المطلب كثير هناك امهات مطلقات من ازواجهم منذ اكثر من ٣٠ سنه وغادوا البلاد من غير رجعه ومنهم من توفيه عنها زوجها ومع الاسف يتم التعامل معهم على اساس انهم وافدون او مقيمين بصوره غير قانونيه ومنهم من لم يقم الاب بإستخراج اي اثباتات لهم ووافته المنيه وهو خارج البلاد والابناء بين سندان الحكومه وتشنج الدوله التي ينتمي اليها والدهم . 
فماذا تكون الحيله التي بيد الام المغلوب على امرها وهي ترا ابنائها يعانون اشد انواع المعانات لذلك نرجوا من الله تعالى بأن يتفهم المسؤولين حقيقة هذه المعانات وينظرون اليها على اساس الام كونها مواطنه ولها حقوق دستوريه وهي شريك بها الوطن ومساويه للرجل في جميع المحافل العمليه والعلميه وشريك اساسي بنهضه هذا المجتمع وتطويره بكافة المجالات

بقلم - سيد عبدالله شبر 
@s_shoubar
31/12/2016

عدد الزيارات : 3924 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق