> مقالات

التعليم في خطر ..

كتب : خليل العريان |
 التعليم في خطر ..

                       

لا يختلف إثنان على أهمية التعليم في بناء الأوطان فلقد حثّ ديننا الاسلامي الحنيف المسلمين على العلم وأعتبره فريضة، فلقد قال رسول الله (ص) "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".
وقال نلسون مانديلا "أن التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغير العالم، وأن التعليم المحرك الأعظم في التنمية"

ويدرك الجميع أهمية التعليم وإنه السبب الرئيسي في ما وصل إليه الإنسان من حضارة وتمدّن وتطور، والكويت من تلك الدول التي استشعرت بأهمية التعليم منذ نشأتها، وعملت جاهدة من خلال وزارة للتربية على بناء جيل مثقف ومتعلم وقادر على القيام بصقل الشباب، فهم عماد المستقبل لهذا الوطن ..
ولكن مع إحترامي وتقديري الشديد لجميع القياديين في وزارة التربية إلا أن مستقبل الكويت أصبح في خطر وحقل لتجاربهم وقراراتهم الغير مدروسة، وأبنائنا فلذات أكبادنا أصبحوا فئران تجارب للمسئولين في الوزارة (وأعتذر عن هذا التشبيه)، ولكن هذا هو الواقع الذي نتلمسه كأولياء أمور ومواطنين من خلال القرارات العشوائية والتغيرات المتسارعة في تلك الوزارة .. فالمسئولين في الوزارة من تخبط لآخر وعشوائية لا توصف، وكل يوم قانون جديد وقرار ومن ثم التراجع عنه ومن فشل لآخر، وللأسف ساهم في ذلك المرحلة التى عانينا فيها من وجود أزمة وصراعات سياسية، حيث أثر ذلك بشكل كبير على الكثير من المؤسسات الحكومية، ومنها وزارة التربية، وكان تغيير وزراء التربية السريع والمتلاحق في فترة زمنية قصيرة أحد الأسباب الرئيسية في التخبط الذي نعاني منه اليوم .. والسيد وزير التربية الجديد بحاجة الى قرع جرس الإنذار في جميع أروقة الوزارة وتحويلها الى ورش عمل هدفها إصلاح القطاع التعليمي من خلال مناهج تواكب التطور العالمي بشتى مراحلة من الرياض الى الجامعة، وسلك نهج جديد يجعل الطلبة مشاركين في المحافظة على مدارسهم والاهتمام ببناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم، ويجب أن لا يمر حادث إشعال أحد الطلبة للحريق في إدارة مدرسته مرور الكرام، فذلك بمثابة جرس انذار وظاهرة خطيرة اتمنى ان لا تتكرر فنحن بحاجة لجيل قادر على حمل الأمانة وبناء هذا الوطن وليس هدمه .. وكما قال الشاعر "
العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم ..

خليل العريان
13/1/207

عدد الزيارات : 7548 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق