عودة النواب وعناد الحكومة

بعد الانتخابات الاخيرة تفائلنا خيرا بتلك الوجوه التي اختارها الشعب الكويتي ولكننا ومع الاسف الشديد ومع بداية جلسات المجلس لاحظنا تغير سير الاولويات للنواب على عكس ما جاؤوا به في برامجهم الاننخابية حيث اصبح هذا التغير في سلم الاولويات للنواب سببا ليعود علينا هاجس مجلس المناديب السابق واخفاقاته المتتالية ولكن ما حدث في الاستجواب الاخيرة للوزير سلمان الحمود وتوحد مواقف اغلب النواب تحت السعي لطرح الثقة بالوزير الذي اخفق وبشكل واضح في الرد على محاور الاستجواب حيث كان هذا الاستجواب مصدر سعادة للمواطنين وذلك بسبب احساس كل مواطن بان النواب رموا بعباءة الحكومة والتبعية لها مفعلين دورهم الرقابي والتشريعي معيدين لنا العصر الذهبي للمجلس في سنوات كانت كلمة النواب هي العليا ولم تكن الحكومة تجرأ على المساس بحقوق المواطن ولكن هناك نقطة اثارتنا بغض النظر عن نجاح طرح الثقة بالوزير او لم ينجح حيث الاخبار المتداولة بشأن الخيارات المتاحه امام الحكومة ومنها الاستقاله الجماعيه للحكومه او حل المجلس لعدم التعاون بين السلطتين او تدوير وزاري او انها تقوم بالتضحيه بهذا الوزير من خلال تقديم استقالته ومن الطبيعي ان تحاول الحكومه جاهده بأن تحافظ على قوتها وباتت معاندة لارادة الشعب المتمثلة في النواب فهذا ان دل فانه يدل على ان الحكومة لا تنظر الا لمصالح الوزراء على حساب الشعب وفشل ذريع ونظرة ذو بعد ضيق ومشروع ازمة بين الحكومة والشعب بسبب هذا التزمت في تعامل الحكومة.

 فلم يكفيها المساس بجيب المواطن وحقوقه فتأتي اليوم لتحمي وزراء اثبتوا فشلهم على حساب المواطن وهذا يجعلنا نفكر كثيرا بان هذه الحكومة وحكومات قادمة باختيارات رئيس الوزراء جابر المبارك لن يكون مصيرها الا الفشل والاخفاق .

6/2/2017