> مقالات

‏المعلم والمعلمة وغرس لابد وأن يثمر ..

كتب : د. نبيله شهاب |
  ‏المعلم والمعلمة وغرس لابد وأن يثمر  ..


‏مهما كتبنا وأسهبنا في وصف دور المعلم والمعلمة وإظهار أهميته وأهمية عطائهم في المجتمع  لن نوفيهم حقهم ولن ننصفهم  ..
‏المعلم أب في المدرسة الى جانب تعليمه للتلاميذ والمعلمة كذلك هي أم وعليهم أعباء تربوية كثيرة كالانتباه للطفل ومراعاة ظروفه وحالته النفسية والدراسية والاجتماعية وقد يكون ذلك بمساعدة الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين في المدرسة.
‏للمعلم المتميز أدوار هامة يلعبها باتقان ومهارة ، حيث نجده ينشر  الحب والفرح في المدرسة وفي قلوب التلاميذ مما يهيؤهم للنهل من مناهل العلم ويساعدهم على التطور والنمو في كافة المجالات العقلية والنفسية والاجتماعية وغيرها.  الى جانب ذلك قد يكون المعلم بحنانه وحبه أباً أو أماً لطفل يتيم أو طفل محروم من الأم أو الأب على الرغم من وجودهم !! هؤلاء الأطفال والتي قد تكون الظروف قد ظلمتهم وحرمتهم الاستمتاع بحنان الأم والأب  و بروعة الطفولة وبراءتها يجدوا ما يعوضهم عن ذلك عند معلم أو معلمة لا يرون التعليم تدريس للمواد العلمية فقط بل هو عبارة عن احتواء لهؤلاء التلاميذ وغمرهم بالحب واشعارهم بالاعتزاز بهم والثقة بقدراتهم والتقدير لمجهودهم، هؤلاء المعلمون والمعلمات هم هدية السماء للكثير من الأطفال الذين نسيهم الفرح والاهتمام لأي سبب كان.
‏والمعلم على العموم عليه مسئولية تفهم الحالة النفسية للتلاميذ ومحاولة معرفة المهم من سماتهم الشخصية حتى يستطيع النجاح في التعامل معهم ومساعدتهم في الاندماج الايجابي في جو جماعة الفصل والمدرسة بكل سلاسة، ومن هذا الباب يتوجب على المعلم والمعلمة اختيار أفضل الأساليب في التعامل معهم وعليه أن يكون حذراً ويملك الكثير من المجسات السحرية التي تساعده على معرفة الظروف الصعبة التي قد يمر بها التلميذ، على سبيل المثال: لو كان على التلاميذ شراء "مذكرة"  لمراجعة المادة  ووجد المعلم أن أحد التلاميذ لم يشترها حتى بعد تذكيره ، من المهم هنا أن يتحدث المعلم مع التلميذ على انفراد ويعرف السبب دون أن يشعره بأنه مهمل ويصاب بالاحراج أمام زملائه وقد لايكون له يد في ذلك إلا أن الأسرة قد تعاني من ضائقة مالية أو أن الوالدان لا يعيران هذه الجوانب اهتماما ولا يشترون للطفل ما يحتاجه. في هذه الحالة على سبيل المثال قد يقول المعلم للتلميذ: لا تهتم فانا يوجد عندي مجموعة من المذكرات وهي لنا جميعاً لوقت الحاجة ، وبذلك يكون قد قام المعلم بحل المشكلة دون أن يسبب حرجاً للطفل أمام زملائه ولا حتى أشعره بعوزه وحاجته. 
‏ولله الحمد نسمع ونرى من القصص عن الحالات الإنسانية التي يقوم بها المعلمون والمعلمات الشيء الكثير والذي يجعلنا نشعر بالفخر بهم ، ولا يعني ذلك عدم وجود الحالات الفردية القليلة السيئة من المعلمين والمعلمات كما في أي فئة من فئات المجتمع.
‏في الواقع رسم الكثير من المعلمين والمعلمات خطوطاً واضحة لأهداف عظيمة وغالية لتلاميذهم ساروا في دروب العلم للوصول لها وفعلوا وكان الفضل الأول لمعلمهم أو معلمتهم الذين رأوا فيهم التميز والقدرة على النجاح وشجعوهم ودعموا ثقتهم بانفسهم .
‏فشكراً لكل معلم ومعلمة يرون أن التعليم عطاء وحب وبذل وقاموا عن قناعة وحب بغرس زهور الأمل في أجيال وراء أجيال لتثمر نجاحاً وتميزاً وتفوقاً وسعادة تغمر حياة تلاميذهم والجميع ..
‏د. نبيله شهاب
‏⁦‪@ns_sunshine4

عدد الزيارات : 3300 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق