> مقالات

أمير الإنسانية...و سفير العروبة...

كتب : ليما الملا |
أمير الإنسانية...و سفير العروبة...


في البداية اود ان اتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه على رسالته السامية والمحفزة  للسيد مرزوق الغانم بعد الأداء البطولي لرئيس مجلس الامة الكويتي وتسببه في طرد مندوب الكيان المحتل من مؤتمر البرلمانيين العالمي .
فالرسالة الأبوية من صاحب السمو جاءت لتضرب عصفورين بحجر واحد بعد ردود أفعال متفاوتة ومتضاربة جراء ما قام به رئيس مجلس الأمة، فرسالة سموه اسقطت نظرية شاعت بعد الإحتلال العراقي للكويت ان الكويت بعد الغزو تخلت عن واجباتها اتجاه العرب ونست قضية فلسطين بسبب موقف منظمة التحرير الفلسطينية المؤيد للغزو الغاشم، واكدت رسالة سموه حفظه الله ان قضية فلسطين مازالت قضية الكويت الاولى في الوقت الذي نرى الآخرين يهرولون نحو التطبيع !!!
اما الرسالة الثانية فقد كانت محلية اكثر منها اقليمية وبطريقة غير مباشرة لترد على اصوات انتقدت تصرف السيد مرزوق الغانم بعضها لأسباب شخصية وأخرى لأسباب سياسية، فمن الجانب الشخصي انتقد البعض رئيس مجلس الأمة بسبب ثراء ونفوذ أسرته وذلك أمر اعتاده الغانم خلال العقود الماضية،  ولكن ما لم استطع استيعابه هو انتقاده لأسباب يقال انها سياسية إلا انها في حقيقة الأمر نمطية !!!... فأكثر منتقدي تصرف رئيس مجلس الامة كانت لديهم جمل مشتركة يرددونها بشكل نمطي دون معرفة معنى ما يقولون...
فالجمل المشتركة كانت ...نحن نريد السلام مع اسرائيل ...وكفانا حروب... واسرائيل أمر واقع!!!!...
أولاً  يا سادة السلام لا يتحقق بوجود طرف قوي مقابله طرف ضعيف - هذا يسمى استسلام - لان أي عملية سلام لابد ان يكون طرفيها على نفس الدرجة من القوة او يكون الفارق بينهما بسيط ...
ثانياً عندما تقولون كفانا حروب ...هل لكم ان تذكروا لي حرب بدأها العرب ضد اسرائيل ؟؟؟ ...فحرب ال48 اندلعت بسبب احتلال العصابات الصهيونة لفلسطين، وحرب ال56 سميت ب(العدوان) الثلاثي،  وحرب ال67 كانت الضربة الاسرائيلية الاولى القوية سبب خسارة العرب والتي نتج عنها حرب ال73 لإسترداد الاراضي التي احتلت قبلها ب6 سنوات..
 وفي عام 1982 احتلت اسرائيل لبنان وتبعتها في 2006 بحرب اخرى، اما قطاع غزة فهو نادي الصيد الاسرائيلي حيث يمارس فيه الصهاينة رياضتهم المفضلة القصف ضد المدنيين العزل....
اما عن كون اسرائيل امر واقع فهنا لابد ان استند الى المهاتما غاندي رجل السلام يا من تطالبون بالسلام مع اسرائيل، فقد رد رجل السلام غاندي على سؤال بعد انفصال الباكستان عن الهند بالقول ...نعم اعترف بوجود باكستان ولكن لا اعترف بشرعيتها ...

قبل اقل من 10 سنوات، قام السفير الكويتي ضرار الرزوقي بنفس ما قام به مرزوق الغانم وفي محفل لحقوق الانسان بتصديه لسفير الكيان المحتل ، واليوم يعزز رئيس مجلس الامة الحالي  موقف الكويت الاصيل اتجاه اشقاءها العرب المظلومين لان الكويت دائماً وابداً تقف مع الحق، فتحية للغانم لانه اثبت ان الجيل الجديد من الكويتيين جيل يسير على نهج اجداده المؤيدين والمساندين  للحق الفلسطيني وغير الفلسطيني ايضا.

ليما الملا

عدد الزيارات : 3519 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق