انقذوا العرب .. يا عرب

تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه في الإسبوع الماضي بإفتتاح دور الإنعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر بمجلس الأمة وجاء الخطاب الأميري والنطق السامي لسموه محملاً بالهموم تحدث فيه الوالد ناصحاً لأبناءه في ظل الظروف الدقيقة التى تمر فيها المنطقة والوطن الحبيب والأمة العربية عن الأوضاع الحالية في وطننا الحبيب وفي المنطقة والعالم أجمع وما أود الإشارة إليه تحديداً هو حديث سموه عن الازمة الخليجية والتي وضح سموه حفظه الله بأن الأزمة للأسف مستمرة خلاف الأمال والأمنيات وطالبنا بأن نكون علي وعي وإدراك بمخاطر إستمرار ذلك الخلاف.

تلك الأزمة والتي تجاوزت الأشهر ولازالت مستمرة رغم جميع الجهود التي بذلتها الكويت وصاحب السمو حفظه الله تحديداً والدول الأخري وما يقلقني إشارة سمو الأمير بأن التصعيد يعتبر دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية لها نتائج بالغة الضرر والدمار علي أمن دول الخليج وشعوبها وستساهم في إنهيار منظومة دول مجلس التعاون .

كما أشار سموه أيضا بذلك الخطاب الي أن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي كانت ولا زالت تعتبر بارقة أمل واعد في ظلام الليل العربي ومجلس التعاون بمثابة الشمعة التي تضئ النفق الطويل الذي يرقد فيه العمل العربي المشترك مما يدل دلالة واضحة بان إنهيار منظومة دول مجلس التعاون هو تصدع وإنهيار لأخر  معاقل العمل العربي المشترك.

وبلا شك يعلم الجميع أن والدنا حفظة الله هو أمير للدبلوماسية ولدية خبرة عريقة وطويلة عن السياسة، وحديثه عن مستقبل منظومة مجلس دول التعاون والعالم العربي يجعلنا جميعاً نضع أيدينا علي قلوبنا ونشعر بالقلق مما سيحدث مستقبلاً للوطن العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص إن لم تحل الأزمة الخليجية.

الشعوب الخليجية والعربية نملك اليوم الخيار أما أن تستمع لصوت العقل عندما يتحدث أو نوقع علي شهادة الوفاة للأمة العربية وننتظر المصير المظلم.