خالد الحطاب|
كشفت دراسة قام بها الباحث الكويتي المتخصص في علم إدارة الأزمات والكوارث مشاري جابر الفرس، بعنوان «احتمالية حدوث الزلازل واحتساب أضرارها على الكويت»، والصادرة عن كلية علوم الأرض والبيئة بجامعة بورتسموث البريطانية، أن الكويت من الممكن أن تتأثر يوماً ما بشدة زلزالية تحدث في دول مجاورة.
وأفادت الدراسة أن الأبحاث العلمية المنشورة أظهرت أن «تاريخ منطقة الخليج يؤكد تأثرها بموجات التسونامي مرتين وأثرت على الضفة الشرقية منها»، مبينة الحاجة الكبيرة لقيام الجهات الحكومية بإجراء دراسات تساعد في احتواء أي تداعيات لزلزال أو موجة مد قد تحدث في المستقبل، لا سيما أن الدراسات الحديثة والتقدم التكنولوجي الواضح في مجال ادارة الكوارث تسهل عملية توقع الاضرار.
وزادت ان تنفيذ توصيات الأبحاث وإجراء التمارين لهذه الكوارث وزيادة مستوى الوعي لدى السكان تعتبر من أفضل الطرق للتخفيف من الآثار المدمرة للزلازل، في ظل تأكيد الابحاث بأن الكويت ستتأثر يوما ما من شدة زلزال إقليمي، بينما الدولة الى الآن لا تملك «كود» بناء لمقاومة الهزات الأرضية.

الحزام الزلزالي
ولفتت الدراسة إلى أن الحزام الزلزالي الممتد اسفل جبال زاجروس الإيرانية يعتبر أقرب وأخطر مصادر الخطر الزلزالية على الدولة، إضافة إلى الحزام الزلزالي الممتد بخليج الماكران، مبينة أنه في 2008 شعر سكان الكويت بهزة أرضية نتيجة لزلزال وقع بخليج الماكران بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، كما ذكرت الأبحاث بأنه من الممكن أن تصل قوة الزلزال إلى 7 درجات، وفي حال حدوثها ستكون هناك احتمالية للتأثير الواضح على البلاد.
وأوضحت أن هناك بحثاً آخر نشر في عام 1985 أوضح احتمالية تصل نسبتها إلى 64 في المئة لوقوع زلزال قد يصل لقوة 7.5 على مقياس ريختر في الجزء الجنوبي الغربي للحزام الزلزالي الممتد اسفل جبال زاغروس الإيرانية، وذلك بعد 50 سنة من كتابة البحث أي في عام 2035، مما سيسفر عن حدوث حركة اهتزاز عرضية في الأرض تصل قمتها الى (0.1g) أو اكثر في الكويت، ومن المتوقع حدوث أضرار خصوصا في المباني القديمة والقريبة من الساحل.