> مقالات

تحيا مصر

كتب : خليل العريان |
تحيا مصر

تعتبر دور العبادة على اختلاف العقائد والديانات أماكن يمارس فيها الانسان عباداته وطقوسه الا ان البعض أصبح لا يسمح بذلك ووضع الانسان البسيط في مرمي الرصاصات والقنابل الموقوتة ليس لجرم ارتكبه ولكن فقط لأنه انسان مسالم.

تميزت العصور السابقة المختلفة وعرفت بأسماء تعكس الإنجازات او الإخفاقات أو حتى الحروب التي حدثت بها، وكما كان هناك عصر للنهضة وعصر للتكنولوجيا وعصر لمنصات التواصل الاجتماعي وغيرها، فإننا نعيش اليوم "عصر الإرهاب" والذي يسعي فيه بعض اشباه البشر الي ترويع الناس وزرع الخوف في قلوبهم وترويعهم، لا لسبب معين سوى نشر الكراهية بين الشعوب.

ففي هذا العصر أصبحنا نشاهد مساجد تهدم، ومصليين يتم قتلهم ورميهم بالرصاص في مشهد دموي من باكستان وأفغانستان مرورا بالسعودية والكويت والى مختلف دول العالم واخرها يوم الجمعة الموافق 24 نوفمبر 2017 حيث شهدت مصر الحبيبة مجزرة ارتكبها ارهابيون في مسجد الروضة شمال سيناء حصدوا من خلالها أكثر من 305 من الأبرياء، وللأسف لن تكون اخر عمليات الإرهاب بل ستستمر طوال ما استمرت الأفكار الداعمة لهذه الاعمال وتجيزها والتي جعلت البعض يعين او ينصب نفسه مسئول عما يؤمن به البشر ويدينون به.

مصر الحبيبة لازالت ومنذ سنوات تعاني من خناجر الإرهاب والذي قتل الكبير والصغير، الأطفال والرجال والنساء، لم يميز بينهم مهما كانت أعمارهم وفئاتهم، والغريب انه يضرب فقط أماكن العبادة لمختلف الديانات سواء كانت كنيسة او مسجد، ومن الواضح ان الإرهاب يتزعمه الشيطان فجميع عمليات القتل تمت لتروع من يرتاد الأماكن المقدسة وأماكن العبادة.

ذكرت مرارا وتكرارا باننا بحاجه الي تغيير افكارنا تجاه الاخرين، وإننا يجب ان ندعم العيش بسلام جنبا الي جنب مع اخواننا من بنو البشر ويجب ان ننشر مفهوم "التعايش السلمي" والذي يجب ان يساوي بين الناس مهما كانت معتقداتهم ودياناتهم ولونهم.

وفي الختام ونحن نعزي الشعب المصري الشقيق بضحايا الحادث الإرهابي الخطير وندعو الباري عز وجل ان يتغمد الشهداء فسيح جناته، على ثقة بأن مصر وقيادتها قادرة على مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتجاوز هذا الحادث بسلام كما عاهدناها ... تحيا مصر.


عدد الزيارات : 3531 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق