> مقالات

المنتدى الحضري العالمي العاشر – أبوظبي 2020 WUF10

كتب : د.اميره الحسن |
المنتدى الحضري العالمي العاشر – أبوظبي 2020 WUF10


في 13 فبراير 2018 اختتمت فعاليات المنتدى الحضري العالمي التاسع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) التابع لهيئة الأمم المتحدة ( World Urban Forum 9; WUF9) المنعقد في كوالالمبور معلنة انتقال الحدث العالمي الذي يقام كل عامين إلى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي في العام 2020. وهذا الخبر لا يجب أن يمر مرور الكرام لعددا من الأسباب الهامة التي سوف أورد بعضها هنا .
أولا - تقام المؤتمرات والمنتديات والمعارض في كل دول الاقليم العربي في كل وقت من كل عام ولكن هذا الحدث يتميز عنهم – مع الاحترام الشديد لمقيميها – في كونه حدث كوني عالمي يتبع هيئة الأمم المتحدة حيث ستتم جميع اجراءات الاعداد له وتنفيذه وفق البروتوكول والاجراءات الأمنية المتبعة في هيئة الأمم المتحدة في نيويورك وبمشاركة جميع الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة ونهنئ دولة الامارات بهذا السبق على مستوى الوطن العربي.
ثانيا – تتميز دول الخليج العربي دونا عن غيرها من دول العالم بكون أكثر من  60% من السكان من الفئة العمرية الشبابية وكون هذه الدول تنمو وتتطور حضريا بطريقة مطردة ولا نبالغ ان قلنا أن أكثر من ربع رافعات العالم تشتغل في مشاريع التنمية الحضرية في هذه الدول ، ولكون المنتدى الحضري أساسا يتعلق بكل ما يرتبط بعناصر التنمية الحضرية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر الواردة في أجندة 2030 من مثل الشباب – المرأة – التعليم – البنية التحتية للمدن – الصناعة والابتكار – والشراكة بين كافة قطاعات الدولة مع القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع الدولة المختلفة ، لذا فإن هذا المنتدى سوف يخدم عملية التنمية المستدامة من خلال مشاركات هذه الدول بأوراق عمل لابراز مشاريعها وانجازاتها في جانب التنمية المستدامة وتبادل الخبرات فيما بينها وأكيد التوصل لنتائج وتوصيات تصب في صالح هذه الدول وفرصة للشباب الخليجي في التطوع والعمل وابراز امكانياته الفكرية وطاقاته الجبارة.
ثالثا – إن متوسط عدد المسجلين والمشاركين في أي منتدى حضري عالمي يتدرج ما بين 25 إلى 45 ألف مشارك تقريبا، والذي يتطلب اعداد وتجهيز المتطوعين والعاملين في هذا المنتدى سواء من دولة الامارات العربية المتحدة أو من دول أخرى مما سينتج عنه تنمية خبرات دولية لجميع المساهمين في انجاح العملية ، فضلا عن انها ستكون محركا اقتصاديا وسياحيا للدولة المضيفة وبالتأكيد سوف يتعرف القادمون من جميع أنحاء العالم على التراث الاماراتي العربي الأصيل ويتمتعون بالأجواء المشمسة الجميلة.
رابعا – سوف يشكل المنتدى الحضري العاشر منصة علمية تستعرض كافة الأفكار المرتبطة بالتنمية الحضرية المستدامة وتستعرض العقبات والحلول الناجعة بمشاركة من أكاديميين وخبراء أمميين ومتطوعين وممثلين عن فئة الأطفال والشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ومتحدثين عن فئة المهجرين واللاجئين والمتضررين، الخ. وستعرض مواضيع ذات علاقة مباشرة وغير مباشرة بالمدن والبنى التحتية لها والطاقة المستدامة والسياحة واقتصاد المدن والأماكن المفتوحة للمدن وغيرها من  المواضيع الحيوية التي تمس حياة السكان اليومية.
وأخيرا وليس آخرا، علينا أن نشعر بالفخر والاعتزاز لهذا النجاح متمنين لدولة الامارات العربية دوام التوفيق والازدهار لكونها ترتبط معنا بالانسانية والدين والعرق والتاريخ ومرددين :"  أنا الخليجي والخليج كله طريجي"
د. أميره الحسن
2 مارس 2018م

عدد الزيارات : 1521 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق