> دولي

غياب المرشحين يحوّل «رئاسية مصر» إلى استفتاء


غياب المرشحين يحوّل «رئاسية مصر» إلى استفتاء

مع إغلاق باب الترشيح من دون وجود منافس للرئيس عبد الفتاح السيسي، باتت الانتخابات الرئاسية المصرية أشبه باستفتاء على السيسي لولاية ثانية، رغم أنباء عن إعلان حزب مصر الفتاة أنه سيدفع برئيسه حسين بركات للترشح.
وجاء قرار الهيئة العليا لحزب الوفد بعدم الدفع برئيس الحزب السيد البدوي للانتخابات، وإعلان تأييد السيسي لولاية جديدة، ليضع محاولات البحث عن مرشح في مهب الريح، بعد أن دخل الجدول الزمني للترشح ساعاته الأخيرة، زاد منها البيان الذي أصدره حزب النور السلفي، بإعلان تأييده للسيسي أيضا، بعدما راجت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه سيدفع بمرشح.
ويبدو أن المعضلة التي ستواجه الانتخابات هي مشاركة المصريين في تصويت معروفة نتيجته مسبقاً، رغم أن القانون يلزم المرشح الوحيد الحصول على خمسة في المئة من أصوات المسجلين في القوائم الانتخابية، أي نحو ثلاثة ملايين صوت، وهذا شبيه بما حدث في انتخابات عام 2014، رغم وجود مرشح منافس حينها أمام السيسي، وهو حمدين صباحي، حيث كان هناك حضور ضعيف دفع لجنة الانتخابات إلى تمديد التصويت ليوم ثالث، لحض المصريين على التصويت، مما يمثل هاجساً كبيراً لعدم وجود أي منافس للسيسي هذه المرة.

جنينة يكشف
من جهة ثانية، أكد الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر هشام جنينة، أن الاعتداء عليه من قبل مجهولين، أمس الأول، شهد محاولة اختطافه، لكنها فشلت.
وخلال تحقيقات النيابة معه داخل المستشفى، أمس، قال جنينة إنه فوجئ بسيارة تعترض سيارته، وتوقفت خلفها سيارة ثانية، ونزل من السيارتين ثلاثة أشخاص، حاولوا إجباره على التوجه معهم في سيارتهم، وعندما قاومهم اعتدوا عليه بالضرب، وأحدثوا به إصابات، مردفاً أن تدخّل المارة وحزام الأمان حالا دون محاولتهم إخراجه من السيارة. وتابع جنينة أن أحد المجهولين ضربه بسكين في يده اليمنى عندما منعه من فك حزام الأمان، وسمع أحدهم يقول: «إحنا جينا لك يا هشام يا جنينة»، متهما المجهولين بالشروع في اختطافه وقتله، وإحداث الإصابات التي لحقت به.
وأفاد تقرير الطب الشرعي بأن جنينة مصاب بكدمات قوية في العين اليسرى وبكسر في الساق اليسرى وبجرح قطعي في اليد اليمنى.
وأفادت تحريات الشرطة أن الحادث وقع نتيجة تصادم ثم تطور إلى مشاجرة، لكن مصدراً قضائياً كشف أن المعاينة الأولية للنيابة أثبتت عدم وجود آثار لتصادم السيارتين، فضلاً عن أن أحد المتهمين بالاعتداء على جنينة سبق أن ادعى كذباً اعتداء ضابط شرطة عليه، وكان الضابط على خلاف مع وزير الداخلية وقتها.

تخفيف حكم
قضائياً، قررت محكمة جنح مستأنف ثان الزقازيق قبول استئناف أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، على حكم حبسه 3 سنوات في قضية اتهامه بحيازة سلاح أبيض، وقررت تخفيف العقوبة لشهر فقط. وبذلك أصبح الحكم نهائياً واجب النفاذ.
بدورها، حددت المحكمة الدستورية العليا جلسة 3 مارس المقبل للنطق بالحكم في دعوى التناقض بين الأحكام الصادرة في شأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية (تيران وصنافير).
يذكر أن المحكمة كانت حددت الجلسة نفسها للحكم في منازعتَي التنفيذ المقامتين من الحكومة لإلغاء حكم المحكمة الإدارية العليا الصادر ببطلان الاتفاقية.


عدد الزيارات : 762 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق