في أول خطاب حالة اتحاد له منذ توليه الرئاسة ترامب يدعو الجمهوريين والديمقراطيين إلى التعاون

 دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطابه الأول عن حال الاتحاد أمام الكونجرس، اليوم الأربعاء، «الجمهوريين والديمقراطيين إلى  وضع خلافاتهم جانبا، والعمل من أجل حلول وسط بشأن الهجرة والبنية التحتية».

وقال ترامب «هناك نظام ضريبي جديد سيدخل حيز التنفيذ خلال الشهر المقبل» مؤكدا أن «التغييرات الضريبية سوف ترفع مداخيل العائلات الأمريكية».

واقترح ترامب «خطة استثمارية بقيمة 1,5 تريليون دولار لتحديث البنى التحتية المتقادمة في البلاد».
وأضاف «سوف نبنى طرقات وجسورا وطرقا سريعة وسككا حديدية ومجاري مائية جديدة وبراقة في سائر أنحاء البلاد، وسوف نفعل ذلك بقلوب أمريكية وسواعد أمريكية وعزم أمريكي».

ولفت الرئيس الأمريكي «اتخذنا إجراءات تاريخية لحماية الحريات الدينية».

وأكد أن «الدول المنافسة للولايات المتحدة، مثل الصين وروسيا، تهدد مصالحنا واقتصادنا وقيمنا»، مشددا على أن «انتهاج الضعف إزاءها هو الطريق المحتوم نحو النزاع».

وقال إن «ضمان قوة الولايات المتحدة يتطلب من الكونجرس إقرار التمويل اللازم للقوات المسلحة الأمريكية، ولا سيما من أجل تحديث وإعادة بناء ترسانتنا النووية، لجعلها قوية وشديدة بما يكفي لردع أي عدوان».
وذكر ترامب، أنه «وقّع لتوّه مرسوما يقضي بإبقاء معتقل غوانتانامو مفتوحا، ليسدل بذلك الستارة على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه باراك أوباما لإغلاق هذا السجن».
وتابع «اليوم أفي بوعد آخر من وعود الحملة الانتخابية»، مضيفا «لقد وقّعت لتوّي مرسوما يأمر وزير الدفاع جيم ماتيس، بإعادة النظر بسياستنا المتعلقة بالاحتجاز العسكري، وبإبقاء المنشآت السجنية في غوانتانامو مفتوحة».

ولفت إلى أن «الحدود المفتوحة شجعت على تهريب الأسلحة والعصابات، كما أنها أزهقت الكثير من الأرواح»، لافتا إلى أنه «تم وضع تشريعات جديدة لإصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة».
وأكد ترامب «سنقوم بإصلاح السجون لمساعدة السجناء السابقين في حياة كريمة».

وحذّر الرئيس الأمريكي، أمام الكونغرس من «تقديم تنازلات أمام التهديد النووي الكوري الشمالي»، واعدا بعدم تكرار أخطاء الإدارات السابقة، التي وضعتنا في هذه الحالة الشديدة الخطورة».
وقال ترامب إن «سعي كوريا الشمالية الخطر للحصول على صواريخ نووية يمكن أن يشكل قريبا جدا تهديدًا لأراضينا، نحن نخوض حملة ضغط قصوى لتفادي حصول هذا الأمر».

وأشار إلى «وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله الشجاع في سبيل الحرية، في إشارة الى التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها إيران أخيرا».
وقال ترامب «عندما انتفض الشعب الإيراني ضد جرائم ديكتاتوريته الفاسدة، لم ألتزم الصمت»، مطالبا في الوقت نفسه الكونجرس «بحل المشاكل الجوهرية للاتفاق الكارثي حول البرنامج النووي الإيراني».