> مقالات

فارس .. من العهد الجميل بقلم / خليل العريان

كتب : خليل العريان |
فارس .. من العهد الجميل   بقلم / خليل العريان


صدر في العام 2008 القرار رقم 495 والذي يمنح العسكريين العاملين في القطاع العسكري سواء وزارة الدفاع أو الداخلية والحرس الوطني والاطفاء مزايا وزيادات تضاف علي رواتبهم التقاعدية، مما دفع الكثيرين منهم في ذلك الاثناء الي التقاعد للاستفادة من تلك المزايا، ولكن كانت المفاجأة المؤسفة ان الحكومة سلبت العسكريين من غير الضباط تلك المزايا مقتصرة الاستفادة من ذلك القانون لمن يحملون الرتب العسكرية من الضباط، وبأمانه لا اعرف ما هي الأسباب الحقيقية لعدم تطبيق الحكومة لتلك القرارات التي صدرتها ووافقت عليها لتظلم فئة من المواطنين عملوا لخدمة الوطن لسنوات طويلة.
ليسخر الله لهم بعد تلك السنوات والمعاناة الطويلة عضو مجلس الأمة السيد صلاح خورشيد رئيس اللجنة المالية ليقود الجهود الحثيثة ويعمل مع إخوانه أعضاء اللجنة والمجلس والحكومة ليعود وبعد سنوات الحق الي اهله، والاجمل من ذلك ما تابعته من تصاريح صحفيه إعلامية للسيد صلاح خورشيد في ذلك الموضوع حيث لم ينسب الإنجازات لشخصه الكريم فقط بصفته رئيس اللجنة المالية في مجلس الامة بل نسب الانجاز لجميع أعضاء اللجنة ولجميع أعضاء مجلس الامة سواء الحاليين أو السابقين، كما وأشاد بالجهود التي بذلت خلال العشر سنوات الماضية من اجل منح هؤلاء المواطنين حقوقهم. 
ورغم ان الغالبية من العسكرين ليسوا أبناء الدائرة التي يمثلها العضو خورشيد الا انه طبق ما نص عليه الدستور بان عضو مجلس الامة يجب ان يمثل كافة اطياف الشعب، ويعمل من أجل المصلحة العامة وليس مصلحة ناخبيه فقط، وتلك هي النوعية التي نحتاجها من الأعضاء الذين يمثلون الامة ولا يمثلون شريحة منها سواء كانت طائفة معينة او قبيلة، والأهم أن لا يمثلوا عليها ولا يتسابقون الي الجعجعه خلف الميكرفونات او التغريد في التويتر بل العمل لهدف سامي وهو خدمة الوطن والمواطنين.
في السنوات الماضية تفرغ غالبية أعضاء مجلس الامة لمهاجمة بعضهم البعض ونشر غسيلهم في مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة التسابق لنسب الإنجازات لهم، ولن اتحدث عن سرقة الاقتراحات ونسخ الاستجوابات متناسين أنهم يجب أن يكونوا كالبنيان المرصوص يعملون صفاً واحداً في خدمة الوطن، نسوا ان العمل بروح الفريق الواحد هو السبيل لتحقيق النجاح والإنجازات، واليوم نحن بحاجة الي إعادة الروح وتقوية أواصر الصداقة والاخوة والزمالة ونشر أخلاق الفرسان بين أعضاء مجلس الامة لكي يتسنى لهم تحقيق الإنجازات.
شكرا للفارس النبيل صلاح خورشيد ليس لما انجزه فقط، بل علي رقي تصريحاته وعدم نسب ما تم تحقيقه لنفسة بل ذكر من سبقوه ومن عملوا معه وتلك هي مواصفات القائد الناجح، وعلى ثقة بأننا اذا اتبعنا ذلك النهج ستعود الكويت كما كانت وطن النهار.

خليل العريان


عدد الزيارات : 2637 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق