> دولي

فورد: العنف في الغوطة لن ينتهي إلا بإحدى طريقتين


فورد: العنف في الغوطة لن ينتهي إلا بإحدى طريقتين

اعتبر السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، أن العنف في الغوطة الشرقية لن ينتهي إلا بإحدى طريقتين. وقال فورد خلال مقابلة مع شبكة CNN إن الطريقة الأولى هي استسلام قوى المعارضة في الغوطة، والمطالبة بشروط مماثلة لما حدث شرقي حلب، في نهاية 2016.
وأضاف فورد أنه لا يوجد شيء سيمنع النظام السوري من تنفيذ الاستراتيجية نفسها التي نفذها شرقي حلب. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية كانت وحشية وقتلت آلاف المدنيين، وسمحت للنظام بتجويع والاستحواذ على الأحياء الشرقية في حلب، وهي تقوم بالأمر ذاته الآن في الغوطة.
في حين اعتبر فورد أن الطريقة الثانية لإنهاء العنف هو مجيء قوات عسكرية خارجية تلزم النظام السوري بوقف القصف.
وفي مقاربتهم للأوضاع العسكرية، يرى محللون عسكريون أن كثافة النيران على الغوطة الشرقية تشير أكثر من أي وقت مضى إلى أن هناك حملة برية كبرى للسيطرة على المنطقة. ويؤكد الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر لوكالة الصحافة الفرنسية أن «التصعيد الكبير من النظام يهدف إلى حسم مسألة الغوطة بشكل نهائي، إما بنصر عسكري بحت أو من خلال حل تفاوضي تحت الضغط العسكري الهائل». ويشير إلى أنه تحت ضغط العملية العسكرية والمخاوف على المدنيين، قد يحدث مثلما جرى في حلب نهاية عام 2016 من تدخل دولي في آخر لحظة، لتنفيذ عملية إخلاء واسعة النطاق لسكان المنطقة وسيطرة النظام على الارض. لكن هيلر يرى في المقابل أن المنطقة – رغم الحشد الكبير للنظام – لن تكون «لقمة سائغة نظرا لما فيها من أنفاق ومقاتلين متمرسين»، حيث توجد غالبية مقار التنظيمات المسلحة في أماكن سرية وأنفاق تحت الأرض، لطالما شكلت صداعا مزمنا لقوات النظام، كما حصل مؤخرا في معارك إدارة المركبات في حرستا.
من جانبه، يؤكد الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ويل تودمان، أن المعارضة المسلحة محصنة جيدا في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنه بمقدور الفصائل البقاء الى أجل غير مسمى، لكنه لا يستبعد في المقابل تكرار سيناريو «المصالحة».
وتصب معظم الترجيحات في خانة الحسم العسكري المباشر أو غير المباشر – الدفع نحو إجلاء أو مصالحة – لكن توقيت ذلك يبقى غير محسوم زمنيا.

عدد الزيارات : 1542 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق