> مقالات

ليما الملا تكتب : لنفهم ....مفاوضات ام استسلام؟؟!!


 ليما الملا تكتب : لنفهم ....مفاوضات ام استسلام؟؟!!


على حد علمي فإن مصطلح المفاوضات عادة ما يكون حوار اخذ وعطاء بين جانبين مختلفين في قضية ما يحاولان الوصول الى حل وسط او مرضي لكلا الطرفين .. ومنذ بروز مشكلة العمالة الفليبينية في الكويت وانا اقرأ عن المفاوضات بين الجانبين لإيجاد حل لتلك المشكلة، ولكن الغريب في الأمر ان الصوت المسموع هو الصوت الفليبيني بفرضه شروطه من اجل حماية ابناءه، ومن الجانب الكويتي فكل ما نعرفه ان هناك وفداً حكومي تشكل وسيزور مانيلا لوضع اللمسات الأخيرة على الإتفاقية !!!!!....بعد ان ينهي زيارته لليابان مما يدل انها ليست اولوية قصوى !!!!
اذاً استخدام مصطلح (مفاوضات) في هذه الحالة ليس في محله لان هناك طرف ارغم الآخر على  قبول شروطه دون ابداء الطرف الثاني اي رأي او إعتراض ، وللأسف فإن هذه الحالة تسمى استسلام وليست مفاوضات ...
فالوفد الكويتي على حد علمنا - وفقاً لما نقلته وسائل الاعلام - لم يطرح قضية حقوق المواطن المستقطب للعمالة الفليبينية الذي ستفرض عليه شروط الكل يعلم انها ستزيد المشكلة تفاقماً ولن تعالج سوى امور جانبية وهامشية...وسؤالي هنا للوفد الكويتي المفترض انه مفاوض، ما هي حقوق المواطن الذي تهرب عمالته المنزلية ويضطر للدخول في دوامة الاجراءات الحكومية التي لا حصر لها ولا آخر  ناهيك عن ضياع ماله؟؟...وما هي حقوق المواطن عندما تدس العمالة المنزلية السموم في الأكل والشراب لأهل المنزل الذي يعملون فيه ويفكون بكارات بناتهم الصغار  ؟؟...وما هي حقوق المواطن عندما تتحطم وتكسر وتتلفت ممتلكاته داخل البيت من قبل العمالة المنزلية ؟؟...وامور أخرى يطول سردها ...
أرجوا الا يفهم من كلامي اني ضد ما تقوم به الحكومة الفليبينية من اجل حماية ابنائها، فذلك امر لا شأن لي فيه لانه شأن فليبيني،  ولكن كمواطنة مثل العديد من المواطنين والمواطنات فمن حقي ان أعرف ما تقوم به حكومتي لحمايتي في تلك القضية ؟؟...بصراحة كنت اتمنى تشكيل وفد برلماني تناط به مسئولية حل هذه المشكلة ويكون برئاسة الاخت الفاضلة صفاء الهاشم ليس كونها امرأة مثلي،  ولكن لانها الصوت الصادق  الوحيد الذي يلامس قضايا وهموم المواطن، ولان لديها القدرة على الرد بكل شراسة عندما تشعر ان هناك ولو رائحة تقليل من شأن بلدها وشعبها على عكس آخرون فضلوا سياسة ( لا اسمع ...لا ارى ...ولا اشاهد )....

ليما الملا
14/3/2018

عدد الزيارات : 2106 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق