> تحقيقات ومقابلات

انتحار 78 شخصاً بينهم 18 امرأة في 2017


انتحار 78 شخصاً بينهم 18 امرأة في 2017

كشفت مصادر أمنية مطلعة أن 78 شخصاً أنهوا حياتهم بالانتحار طيلة العام الماضي 2017 بينهم 9 مواطنين، و2 بدون، وسعودي، وعراقي، و41 هندياً، و6 نيباليين، و5 بنغاليين، و5 فلبينيين، و3 سيلانيين، و2 مصريين، وحالة واحدة لكل من غانا، ومدغشقر، ولبنان.
وقالت المصادر لـ القبس إن من بين الحالات المنتحرة 60 للذكور، و18 للإناث وأكثر من %65 هم من فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 19و40 عاماً، وتوزّعوا على جميع المحافظات.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية وفرق الإطفاء أنقذت 32 شخصًا حاولوا الانتحار بطرق مختلفة على مدار الأشهر العام الماضي، داعية إلى تحرّك عاجل للجهات الرسمية والأهلية لمعالجة هذه القضية الخطيرة.
وأكدت أن معدلات الانتحار في الكويت بدأت تشهد ارتفاعًا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سجل العام قبل الماضي 73 حالة انتحار، بينما سجل عام 2015 نحو 75 حالة انتحار، وعام 2014 نحو 61 حالة انتحار، لافتة إلى أن البلاد أصبحت ضمن قائمة الدول التي ترتفع فيها حالات الانتحار، مقارنة بعدد سكانها.
وبينما أرجعت المصادر خلفيات الانتحار إلى مشكلات أسرية واقتصادية ونفسية وضعف الوازع الديني، اشارت إلى أن «الشنق» هو الطريقة الأكثر شيوعًا حتى الآن، يليه القفز من مكان عالٍ، ثم تناول جرعات كبيرة من الأدوية أو المواد السامة، وصولاً إلى وسائل أخرى؛ كالحرق، وقطع شرايين اليدين.

قتلى المخدرات
إلى ذلك، لقي 43 كويتياً و25 شخصاً من جنسيات مختلفة مصرعهم جراء تناولهم الجرعات الزائدة من المواد المخدّرة، وذلك طيلة العام الماضي 2017، وتبين أن غالبيتهم من الذكور الشباب، وأن مادة «المورفين» هي المتسبّب الأكبر في وفاة المتعاطين.
هذا ما كشفت عنه مصادر أمنية لـ القبس، مؤكدة ان بين القتلى 3 من النساء و65 من الرجال، وأن فئة المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» يحتلون المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا بـ8 قتلى من الجنسين، ويليهم في المرتبة الثالثة المصريون بـ5 قتلى من الذكور، والبقية من جنسيات مختلفة.
وشددت المصادر على أن مدمني المواد المخدرة من المراهقين خصوصاً، في تصاعد، وان البلاد مستهدفة من قبل «مافيا» المخدرات الذين يسعون لجعل الكويت مركزاً لترويج وتخزين السموم.
وقالت المصادر إن تقصير الجهات الأخرى المختصة من أسباب سقوط كثير من الشباب والمراهقين في هاوية المخدرات، مطالبة وزارات التربية والشؤون والأوقاف والإعلام وغيرها بالاضطلاع بدورها المساند في التوعية والتأهيل وتبصير أبناء المجتمع بمخاطر هذه الآفة المُدمّرة.
ولفتت الى انه، وعلى الرغم من تزايد أعداد ضبطيات المخدرات خلال الفترة الأخيرة، لكن هناك بعض القصور وعدم تنسيق بين الأجهزة الأمنية والإدارة العامة للجمارك في إجراءات الضبط لبعض القضايا، مما يتسبّب في دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى الكويت.
وأكدت المصادر أن الضرورة تستلزم وضع خطة متكاملة لحماية أبناء الوطن من خطر السموم، فضلاً عن وضع برامج توعوية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى اللجان والجمعيات التطوعية وجمعيات النفع العام.
وجدّدت المصادر تحذيرها من تزايد أعداد المدمنين، مطالبة بتعاون جهات الدولة مع منظمات المجتمع المدني في حماية الشباب من خطر المخدرات، داعية المتعاطين إلى أن يتخلّصوا من هذه الآفة ويتجهوا إلى العلاج من إدمانهم.
وبيّنت أن الفرص القانونية سانحة لهم، ويجب أن يستغلوها حتى لا يخسروا أنفسهم ويضبطوا ويقدموا للعدالة أو يخسروا أرواحهم بالجرعة الزائدة.

«المورفين».. وخطر الموت

أشارت مصادر إلى أن مادة المورفين هي المتسبب الأكبر في وفاة المتعاطين للجرعات الزائدة من المواد المخدرة، حيث تسبّبت في مقتل نحو 30 مواطناً ومقيماً، موضحةً أن تعاطي مادة البنزودايزبين (المهدئة) بكميات كبيرة جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد ضحايا المواد المخدرة. واحتل الشبو المرتبة الثالثة.. والحشيش المرتبة الخامسة.

الشباب أكثر الضحايا

كشفت المصادر أن الفئة العمرية الواقعة بين 31 و40 عاماً هي الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة، جرّاء تعاطي الجرعات الزائدة من المواد المخدرة، وتلتها الفئة بين 41 إلى 50 عاماً، ثم الفئة من 21 الى 30 عاما، ورابعاً من 51 الى 60 عاماً، وبيّنت أن الذكور هم أكثر الضحايا.


عدد الزيارات : 996 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق