> منوعات

عودة إلى مشيغان.. وقراءة في حركة الطلبة العرب (3)


عودة إلى مشيغان.. وقراءة في حركة الطلبة العرب (3)

«إلى الأصدقاء أحمد بشارة وعبدالرحمن العبدلي ومجرن الشلال و رمزي زيتون .. لقد غادرتم مبكراً».

لم أكن أنوي زيارة ولاية مشيغان في صيف عام 2016، إلا أنه حصل تواصل بيني وبين الصديق كارم ساق الله شجعني على ذلك. فقد كان كارم قد شارف على الانتهاء من إجازة علمية من جامعة مشيغان قضاها في مؤسسة علمية في قطر لمدة معينة. وكان مقررا أن يعود في الأسبوع الأول من سبتمبر. وحثني على أن أزوره في آن آربر خاصة أني لن أكون بعيدا عنه نسبيا، فكان يتحتم علي أن أعود من كاليفورنيا إلى الكويت، وكان مقررا أن أقضي بعض الوقت في شيكاغو التي تبعد خمس ساعات عن آن آربر. وبدا أني اقتنعت بالفكرة، ودفعني ذلك تشجيع من زوجتي التي لم تزر ولاية مشيغان من قبل.

أتوجه شمالا بالسيارة لآخذ صورة للمبنى الكبير المتعدد الأدوار الذي سكنته لمدة أربعة شهور بعد أن عدت إلى آن آربر، بعد فترة عمل في شركة صناعة البتروكيماويات. كانت شقة جميلة أو بالأحرى ستوديو، وفيها شباك كبير يطل على نهر هيورن. زارني في هذه الشقة الصديقان: عبد العزيز الزامل وفاضل الدبوس. وتمكنت من إقناع المرحوم فهد الشايع أن يأتينا إلى آن آربر. أذكر عندما اتصل بي فهد: «حامد… طيارتي تصل الساعة العاشرة صباحا، تقدر تجيبني من المطار» فأخبرته بالإيجاب لكي لا يغير رأيه. لكني تأخرت عليه ساعتين لأنه كان عندي درس الساعة العاشرة صباحا، وكنت في وضع لا يسمح لي أن أغيب ولا حصة واحدة.. وصلت إلى مطار ديترويت الثانية عشرة ظهرا، وما كان علي إلا أن أمتص تذمر فهد اللطيف. فالمرحوم فهد لا يستطيع أن يغضب. وكان حدثا مهما بالنسبة لنا أن نلتقي نحن الأصدقاء الأربعة في مشيغان بعد ان توطدت صداقتنا في بيروت. وقد تركت أنا وفهد عبد العزيز وفاضل في بيروت طلابا، إلا أنهما زارانا في أميركا وهما مديران عامان لشركات مقاولات كبيرة. وعندما وصلا إلى مشيغان، كانا مرهقين من السفر على طائرة الكونكورد. ومع هذا، أخذتهما برفقة فهد إلى أكثر من مكان في مشيغان. ومؤخرا توجهت بسؤال إلى الصديق عبد العزيز سائلا إياه: عبد العزيز، عندما أمضيتم بضعة أيام في شقتي في آن آربر، أين نمتم؟ وهل وفرت لكم مخدات وأغطية؟ فأخبرني أنه نام على الصوفا التي تتحول إلى سرير.
في آخر فصل دراسي لي في جامعة مشيغان الذي كان في خريف 1978، كنت موظفا مجازا لإكمال دراستي من شركة صناعات البتروكيماويات. لذا عندما سكنت هذه الشقة في أعلى عمارة بالقرب من الحرم الجامعي الشمالي، تصرفت كموظف حريص على الرجوع إلى عمله أكثر من كوني طالبا مع استثناءات. فلم أستقبل إلا القليل جدا من الأصدقاء في هذه الشقة التي زارني فيها عبد العزيز الزامل وفاضل الدبوس وفهد الشايع. لكن في نهاية الأسبوع تعودت أن أكون برفقة الاصدقاء المميزين عبد الرحمن الشملان ويوسف البسام ويحيى الاشعري. وكان المرحوم عبد الرحمن العبدلي قد تزوج، مما حتم عليه حياة اجتماعية مختلفة. وأصبحت عضوا حاضرا في منظمة الطلبة العرب، لكن غير متفاعل، وحتى أني توقفت عن الاستماع إلى أم كلثوم والياس خضر وباربرا ستر باند وبول سايمون وبوب ديلان. والتزمت باستخدام الباص الذي وفره هذا المجمع السكني للانتقال إلى الحرم الجامعي الرئيسي بدل استخدام سيارتي لتجنب إضاعة الوقت في البحث عن مواقف. ومازال في ذاكرتي لطف ولباقة سائق الباص الذي ينتظر سكان المجمع الساعة السابعة صباحا، لكي يتمكن الطلاب من حضور الدروس التي تبدأ في الثامنة صباحا. كان هذا السائق يسبق كل طالب لحظة ركوبه الباص ملقيا عليه تحية الصباح بصوت عال. ولو قابل هذا السائق دانييل جولمان لوضعه مثالا على الذكاء العاطفي في كتابه «الذكاء العاطفي» الذي نشره عام 1995.

آخر امتحان وساعة في مخفر الشرطة
ويبقى في ذاكرتي ليلة آخر امتحان اخذته في الجامعة، وكان في الهندسة الكهربائية. وهو كورس مقرر على كل طالب في كلية الهندسة ماعدا طلاب الهندسة الكهربائية. وكنت محظوظا بأن أخذته مع بروفيسور جيتي – الأستاذ المشهور بابحاثه في فيزياء البلازما والمميز بتواضعه. فكان من النوع الذي يستمع إلى استفسارات الطلاب بهدوء، ويشرح بطريقة واضحة وميسرة. وأذكر أن الكورس يبدأ بمبادئ فيزياء الكهرباء ثم يغوص في عمل الترانزيستور. أذكر أني كنت أحضر للامتحان مع معاناتي من مغص ربما سببه تعرضي للبرد. ولأنه ليس لدي وقت لكي أذهب للطبيب في ليلة الامتحان، اخترعت لي دواء بغلي بعض «الدارسين» و«القرنفل» وشربه ساخنا. وفي هذه الأثناء إذ بجرس الشقة يدق والذي قلما يحدث. أفتح الباب لأجد رجلا بلباس مدني يقدم نفسه أنه ضابط أو سيرجنت في شرطة المدينة. ويطلب مني الحضور إلى مخفر شرطة المدينة في الساعة التاسعة صباحا. فأخبره أن عندي امتحان في هذا الوقت، ليخبرني أن علي الحضور بعد الامتحان. وبين لي أن السبب كان المشادة الكلامية التي تطورت إلى شجار مع طالب آخر في القاعة التي كان يلقي فيها ايغال ألون، محاضرة في نوفمبر من عام 1978. وقد شغل ايغال ألون، منصب وزير الخارجية في إسرائيل خلال الفترة 1974 – 1977. وكان له سجل ارهابي عند ما كان كان قائدا مهما في الهاجانا، ثم قائدا في البالماخ التي كانت تشن هجمات على القرى العربية في فلسطين خلال الفترة 1938 – 1948. وبعد تأسيس إسرائيل، درس الفلسفة في جامعة أكسفورد. وفعلا وبالرغم من قراري بعدم التفاعل مع الأحداث السياسية، إلا أني لم أقاوم المشاركة في تظاهرة استنكارا لدعوة الجامعة لوزير الخارجية الإسرائيلي هذا، ولنشاطه الإرهابي قبل 1948. وبعد أن دخلنا إلى القاعة، أذكر أني قاطعت ألون، ثم انفعلت بعد أن تلفظ الطالب الجالس على يميني بكلمة نابية، فضربته على صدره بظهر كفي. فكان أن سجل شكوى علي، باعتباره «هجوما وضربا».

عقوبة السجن
ويبدو أن فرحتي بنهاية الامتحان أنستني أن أذهب إلى مخفر الشرطة، ليدق هاتف الشقة مساء ذلك اليوم، وليخبرني المتحدث «إذا لم تأتِ غدا إلى المخفر، سنأتي لنحضرك». لذا قررت أن أتوجه إلى مخفر الشرطة صباح اليوم التالي، لكني توجهت إلى المشيغان يونيون أولا، واشتريت صحيفة النيويورك تايمز ثم توجهت ماشيا إلى مخفر الشرطة. انتظرت قليلا، ثم أدخلوني على ضابط ذي شفتين غليظتين، لكنه فاتح البشرة، ليخبرني: «سنقوم بأخذ صورة لك» فوافقت، لكني فوجئت أنهم يريدون أن يعلقوا لوحة خشبية فيها أرقام على رقبتي، فرفضت ذلك مخاطبا الضابط: «أنا لست مجرما»، لكن الضابط خاطب مساعده قائلا: «ارمه في السجن». وفعلا دفعوني إلى غرفة سجن كبيرة لكنها خالية، وليغلق بعد دخولي باب حديد سميك يفتح ويغلق بمحرك كهربائي. حاولت أن أتصرف ببرود داخل غرفة السجن بان أقرأ الصحيفة التي كنت أحملها، لكني لم أستطع أن أركز على جملتين متتاليتين. لم أبقَ في السجن أكثر من ساعة، فقد استسلمت وقبلت بتصويري معلقا برقبتي أرقام. لكنها كانت صدمة كبيرة لي، فلم يأتِ في خيالي أن تنتهي مقاطعتي لوزير الخارجية الإسرائيلي على هذا المنوال. ولم يكن في خيالي أن تأخذ آخر أيامي في آن آربر هذه النهاية. وبعد أن أخذوا صورا لي، ذهبت إلى مقابلة القاضي الذي كنت أعرفه من مخالفة مرورية. وقد قلل لقائي القاضي من غضبي، فكان منظره مهيبا وكلماته منتقاة ويتعامل مع المتهم بعطف وتقدير.
تجربة النشاط الطلابي ضمن منظمة الطلبة العرب
ذكرت لكم أني استيقظت صباحا يوم السبت 2016/9/3، وتوجهت بالسيارة إلى العمارات التي سكنت في شقة فيها خلال أيام الدراسة، ولم أتبع تسلسلا زمنيا، بل ربما تعمدت أن تكون الشقة على شارع ساوث فوريست الأخيرة. ولم يكن وقوفي أمام العمارة للتصوير فقط، وإنما أوقفت السيارة في موقف السيارات على نفس الشارع، وأخذت أقطع الشارع ذهابا وإيابا في جزئه الواقع بين هيل ستريت وساوث ينفيرستي. العمارة مازالت موجودة ومجددة بشكل أجمل مما كانت عليه عندما سكنت فيها مع الصديق عبد الرحمن الشملان الذي تقاعد مؤخرا من وظيفته كأستاذ للتاريخ في جامعة الملك سعود. هذا ولم أجد المنزل القديم الذي كانت تسكنه الطالبة أمبر مع جين بابا دوبولوس. أمبر كانت هندية تحمل الجنسية البريطانية، وتتحدث بلهجة أهل لندن، وهي من الهنود الذين هجّرهم عيدي أمين من أوغندا، وكانت تدرس العلوم السياسية. أما جين التي كانت تسكن معها، فكانت أميركية من شيكاغو تدرس علم النفس. وكثيرا ما كنت التقي بجين في طريقي من المكتبة إلى شقتي التي لا تبعد عن منزلهما أكثر من مئة متر. أما أمبر فعادة ما التقي بها في المشيغان يونيون، وكانت تشاهدني ضمن مجموعة الطلبة العرب الذين يلتقون في المشيغان يونيون، وأحيانا أسلمها بيانا أو مقالا ضد السياسة الأميركية وإسرائيل. وأذكر أنه في مرة من المرات كنت جالسا في الصالة مع جين أتحدث في الأدب والتاريخ وبالذات عن قراءتي لقصة «الغريب» لألبيرت كامو، وكانت أمبر تستمع إلينا من غرفتها، فإذا بها تنضم إلينا مخاطبة إياي: «حامد.. كنت أظن أن اهتمامامتك مقصورة على إشعال الثورات».

عام ساخن
فقد سكنت في هذه الشقة على ساوث فوريست في العام الدراسي 1975 – 1976، كانت فترة ساخنة سياسيا. فقد انطلقت شرارة الحرب اللبنانية في 13 إبريل من ذلك العام، وما حل نهاية العام حتى اكتمل انقسام بيروت إلى غربية وشرقية. وفي 30 أبريل من العام نفسه سقطت مدينة سايغون، وتصدرت صورة طائرة الهيلوكبتر وهي تنقل بقايا الموالين للأميركان من سطح السفارة الأميركية في سايغون من الإعلام الأميركي والعالمي. وكان الرئيس الأميركي آنذاك جيرالد فورد -خريج جامعة مشيغان- وجد نفسه صدفة رئيسا بعد أن اضطر الرئيس نيكسون للاستقالة عام 1974. فشاءت الصدف أن يستقيل نيكسون في وقت لم يكن له نائب للرئيس، فقد استقال نائبه قبله بسبب فضائح مالية، فكان أن وصل فورد للرئاسة كونه كان رئيسا لمجلس النواب.
ولم يكن العام هادئا بالنسبة للعلاقة السياسية والإنسانية بين الطلبة الناشطين في منظمة الطلبة العرب، فالتيار المتعاطف مع حركة فتح في آن آربر لم يحضر مؤتمر المنظمة الذي عقد في مدينة بيركلي في كاليفورنيا في اغسطس من عام 1975. وقد حضرت المؤتمر مع كثير من الأصدقاء، إلا أن سفري إلى بيركلي كان برفقة المرحوم عبدالرحمن العبدلي، تمكنا من قطع المسافة من آن آربر إلى بيركلي بعد خمس وأربعين ساعة، مع توقف لليلة واحدة في سالت ليك في ولاية يوتا.

تياران سياسيان
مؤتمر بيركلي والخلاف بين الجبهة الشعبية وحزب البعث كانت تجربة مؤتمر بيركلي مؤلمة لي شخصيا، فقد اكتشفت أن الحركة الطلابية العربية في الولايات المتحدة قد اختطفت من تيارين سياسيين هما: تيار الجبهة الشعبية بقيادة جورج حبش، والثاني هو تيار حزب البعث العراقي. المتعاطفون مع تيار الجبهة الشعبية الذين كان معظمهم من الكويت والسعودية وليبيا، اما حزب البعث العراقي فكان إلى حد كبير يقتصر على عراقيين من طلبة الدكتوراه مجبرين على حضور المؤتمر لكي لا يفقدوا بعثاتهم. كان كثير من المؤيدين للجبهة الشعبية حديثي العهد بالعمل السياسي، وثقافتهم مستمدة من «الهدف» المجلة الأسبوعية التي كانت تصدرها الجبهة الشعبية في بيروت. وهي صحيفة موجهة لفلسطينيين يسكنون المخيمات لا تتوافر لديهم مكتبات ولا إمكانات للحصول على تعليم جيد. وأستطيع أن أجزم بأن معظم الطلاب الذين ناصروا الجبهة الشعبية كانوا من النوع الذي تنقصه القاعدة الثقافية العميقة أو ان يكون قد جرفهم تيار المجموعة المهيمنة. كما بدأ يظهر في المدن الجامعية التي يتواجد فيها الطلبة العرب بكثافة تنافس من نوع آخر تداخل مع التنافسات السياسية. هذا النوع من التنافس لا يمكن شرحه من خلال التحليل الماركسي المادي للتاريخ، وإنما من خلال نقد فرويد للنظرية الماركسية. وقد وضحت ذلك في شرحي لنقد إيريك فروم لماركس من خلال تبني تحليل فرويد النفسي. فلم يكن هناك تنافس اقتصادي بين الطلبة العرب، إلا أنه كان هناك نوع من التنافس المخفي لنيل رضا الكونتيستات. ولحسن الحظ، كان هناك اكثر من كونتيسة هاتزفيلوت في المدن الجامعة. كما لم تصل الأمور إلى مبارزات مثلما حصل بين الفرد لاسال – مؤسس حزب العمال الألماني – ويانكودفون راكوفيتزا عام 1863. وأنا لا أذكر هذا انتقادا للطلبة العرب في تلك الفترة، وإنما لكي أؤكد بشريتهم وطبيعتهم الإنسانية. لكن مشكلة الطلبة العرب بشكل عام أن نضجهم العاطفي يتشكل متأخرا مقارنة مع الطلبة الأميركان. الذي يرجع إلى فصل الجنسين في مجتمعاتنا المحافظة. فعموما بما فيهم كاتب هذه السطور، لم يكن النضج العاطفي لديه في سن العشرين مماثلا للنضج العاطفي للطلبة الأميركان. فهناك فارق بحوالي سبع سنوات بين النضج العاطفي للطالب الأميركي والطالب العربي. أستطيع هنا أن أتحدث عن الرجال، وأكثر الاحتمالات أن الفتاة العربية تصل إلى النضج العاطفي أسرع من الشباب.

الخلافات بين الطلبة

لا بد من التوضيح بداية ان نشاط منظمة الطلبة العرب في آن أربر يغطي نشاط الطلبة العرب في جامعة مشيغان وجامعة شرق مشيغان، التي تقع في مدينة يبسيلانتي Ypsilanti، التي تضم كليات عديدة لكنها مشهورة بتميزها بالتعليم الخاص. فكثير من الطلبة العرب كان يدرسون بها لجودة التعليم فيها مع انخفاض مصاريفها الدراسية. ومن بين من كان يدرس فيها من الكويت سميرة الحميضي واختي سناء، كما كانت تدرس فيها اللبنانية الأميركية منى شاهين التي اصبحت ناشطة سياسية على مستوى الولايات المنحدة.
بدأ النشاط الطلابي من خلال فرع منظمة الطلبة العرب في آن آربر في خريف 1975 متوترا، لغياب المتعاطفين مع فتح من مؤتمر بيركلي. وزاد توتره انفراد البعثيين والمناصرين للجبهة الشعبية على قيادة المنظمة الأم. وفي هذا الجو المتوتر، اخترنا الصديق مصطفى معرفي رئيسا للفرع، وكنت أنا نائبا ومسؤولا للجنة الثقافية وفي هذا الوقت كان أحمد بشارة رئيسا للمنظمة الأم. وكانت حياتي في هذه الشقة على ساوث فوريست مع الصديق عبد الرحمن الشملان مليئة بـ«الحراك الاجتماعي». وكان موقع الشقة الاستراتيجي قرب الحرم الجامعي، وقرب اليونيفرستي تاور، وهو المبنى الذي يسكنه حوالي 500 طالب منهم كثير من الطلبة العرب، جعل من الشقة أشبه بالنادي الاجتماعي. فلربما كان المرحوم عبدالرحمن العبدلي يقضي وقتا فيها أقل بقليل جدا من الوقت الذي يقضيه في شقته. وكون الصديق سليمان الياسين في التاور، والذي كان على بعد 200 متر عنا، فلقاءاتنا زادت. وعندما يكون مزاجي مائلا لسماع الموسيقى الغربية، كانت شقة سليمان هي الملجأ.


عدد الزيارات : 1866 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق