> محليات

الفلبين: نتخذ مسارات متعددة لإصلاح العلاقات مع الكويت


الفلبين: نتخذ مسارات متعددة لإصلاح العلاقات مع الكويت

أعلنت الفلبين على لسان وزير خارجيتها آلان بيتر كايتانو أن الحكومة الفلبينية «تتخذ مسارات متعددة لإصلاح العلاقات الدبلوماسية مع الكويت، بعد عمليات الإنقاذ التي قادتها السفارة الفلبينية والتي أغضبت هذه الدولة الخليجية»، على حد تعبير الوزير، غير أن الوزير عاد وقال أن «رفع الحظر عن إرسال العمالة إلى الكويت لن يتم إلا إذا كان الفلبينيون محميون بنسبة 100٪».

وقال الوزير في تصريحات جديدة، عقب استقباله السفير السابق ريناتو فيلا والذي اعتبرته الكويت «شخصاً غير مرغوب فيه»، أن: «البلاد ستتحرك إلى الأمام بعد رحيل السفير فيلا كمبعوث فلبيني إلى الكويت».
وأكد الوزير وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلبينية أن «المحادثات مع الكويت جارية»، رافضاً الخوض في التفاصيل عندما سئل عما إذا كان سيجتمع مع نظيره الكويتي قريبا.
وقال الوزير «نحن لا نريد الخوض في التفاصيل، كما قال الرئيس».

استمرار المفاوضات
وأوردت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية أنه «في الوقت الحاضر، يعمل دبلوماسي رفيع المستوى لم يذكر اسمه على تدريب سفارة الفلبين في الكويت».
وقال كايتينو «لدينا مسؤول كبير هناك الآن سيقدم لنا النصح من هنا فصاعداً».
وأضافت الوكالة أنه: «في الأيام القليلة القادمة، سوف تركز وزارة الشؤون الخارجية على قائمة البنود ذات الأولوية، بما في ذلك إعادة حوالي 800 فلبيني موجودون في ملجأ بالسفارة».

مطالب فلبينية 
وأعلن الوزير كايتانو: «أنهم سيتفاوضون أيضا مع الكويت للسماح للدبلوماسيين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال بالعودة إلى الوطن»، وهم يتحصنون في السفارة الفلبينية.

وقال كايتانو «بينما نواصل مفاوضاتنا مع نظرائنا الكويتيين، نود أن نطلب صبر وفهم شعبنا، وخاصة أولئك الذين تأثروا بسوء الفهم الأخير»، مضيفاً: «نؤكد للجميع أن الحكومة الفلبينية ستبقى مسترشدة بالمصلحة الوطنية في البحث عن حلول مفيدة لجميع المعنيين»، متابعاً «سنستعيد قوة علاقاتنا مع الكويت»، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

مطالب بالاستقالة
في سياق آخر، يواجه وزير الخارجية الفلبيني مطالب بالاستقالة عقب التصرف الذي قامت به الوزارة بنشرها لمقطع الفيديو الذي يظهر تهريب خادمات من المنازل في الكويت، والذي اعتبرته الخارجية الفلبينية عملية إنقاذ في حين أكدت الكويت أنه تدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تسبب في توتر العلاقة بين الدولتين ودفع بالكويت إلى طرد السفير الفلبيني.
ودافع وزير الخارجية، الذي كان قد اعتذر عن ما قامت السفارة الفلبينية، دافع عن نفسه وقال أن «مقطع الفيديو الذي يعرض عمليات الإنقاذ التي تقودها السفارة للفلبينيين في الكويت ليس عملا دعائيا للانتخابات الرئاسية».
وكانت صحيفة فلبينية قد نشرت بياناً من مجموعة دبلوماسيين يعملون في وزارة الخارجية الفلبينية لم تذكر أسمائهم، طالبوا وزير الخارجية الفلبيني بالاستقالة فوراً من منصبه، على خلفية مقطع الفيديو المنشور والذي تسبب في تدهور العلاقات بين مانيلا والكويت.
وأعلن القصر الرئاسي في الفلبين اليوم الخميس، أن «الوزير يتمتع بثقة الرئيس رودريغو دوتيرتي، وأنه لن يستقيل من منصبه في الفترة الحالية».

قرار الرئيس 
ومن تصريحات وزير الخارجية التي نقلتها وسائل الإعلام الفلبينية قال كايتانو للصحافيين خلال تواجده في مطار نينوي أكينو الدولي بمدينة باساي: «أن الحظر على إرسال العمالة إلى الكويت لن يرفع إلا إذا كان الفلبينيون هناك محميون بنسبة 100٪»، وفق ما أوردته وسائل إعلام فلبينية.


وقال الوزير: «قرار الرئيس هو أنه عندما يحصل مواطنونا الفلبينيون في الكويت على حماية بنسبة 100٪ ، فعندئذ سيتم رفع الحظر على إرسالهم إلى الدولة الخليجية».

مذكرة التفاهم
من جهة أخرى نقلت صحيفة Manila Bulletin أنه من المقرر أن يتوجه وزير العمل سيلفستر بيلو والمتحدث باسم الرئاسة هاري روكي ومسؤولون آخرون في الشؤون الخارجية إلى الكويت يوم 7 مايو لتوقيع مذكرة التفاهم، لكنها عادت وقالت: «أن المتحدث بإسم الرئاسة الفلبيني قد ذكر أنه ليس متأكدا مما إذا كان الاجتماع سيتحقق».
ونقلت عن روكي قوله اليوم الخميس: «لم يتم تحديد شيء.. نحن نأمل ولكننا غير متأكدين بعد».
هذا وكانت الكويت قد أعلنت على لسان وزارة الخارجية نيتها في توطيد العلاقات مع الفلبين.


عدد الزيارات : 795 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق