منة شلبي: لا يصح إلا الصحيح

حققت الفنانة منة شلبي رحلة نجاح جعلتها واحدة من نجمات جيلها. قدمها المخرج رضوان الكاشف في فيلم «الساحر» مع محمود عبدالعزيز عام 2002 صبية صغيرة تتفجر أنوثة وتنطق ملامحها بالجمال والذكاء، كشف اداؤها عن موهبة حقيقية. وفي سنوات قليلة قدمت أدوارا مختلفة وشخصيات متباينة جسدتها بفطرة واحساس صادق. وكانت البساطة ولغة المشاعر مفتاحها لقلب الجمهور.
وقد أعلنت أخيرا أنها تكتفي بالسينما فقط، لدرجة أنها بعد مسلسل «واحة الغروب» الذي كان حديث الناس في شهر رمضان 2017 قررت أن يكون بينها وبين التلفزيون هدنة، ويرجع السبب في ذلك الى رغبتها الشديدة في تقديم أدوار مختلفة، بحيث يكون كل دور مختلفا عن الدور الذي قبله، ماذا تقول عن أحدث أفلامها، وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي:

هل يختلف دورك الجديد في فيلم «تراب الماس» عن أدوارك السابقة؟
– كل الاختلاف، فأنا ألعب دورا مميزا شكلا وموضوعا، مع الفنان آسر ياسين، إخراج مروان حامد، وتدور أحداثه حول شاب يبحث عن قاتل أبيه، فيكتشف العديد من المفاجآت المثيرة، وأعتبر هذا الدور بمنزلة تحد كبير بالنسبة لي، لأني عاهدت نفسي ألا أقدم دورا في السينما إلا إذا كنت مقتنعة به تماما، واتمنى أن يحظى بإعجاب المشاهدين خلال عرضه في عيد الأضحى المقبل.

تنوع مستمر
ما ردك على من يقولون إنك عرفت بالإغراء اكثر من الرومانسية؟
– أقوم بتمثيل الدور الذي أرى نفسي فيه، وليس عندي مانع من تقديم الإغراء، مادام سيخدم العمل الفني ويصل للمشاهدين بطريقة جيدة. وأقول هنا إن الإغراء، لم يكن هو وسيلتي للانطلاق، وانما كان بالصدفة البحتة.
هل صحيح أن نجاحك في تجسيد دور بنت البلد كان سبب اختيارك في السينما؟
– لا شك أن نجاحي الكبير في تقديم دور بنت البلد شجعني على ذلك، خاصة أنني قدمت من قبل دور البنت الرومانسية الحالمة في فيلم «في محطة مصر»، فأنا دائما في حاجة للاختلاف والتنوع المستمر.
الكثيرات من بنات جيلك من الفنانات اتجهن الى الدراما. هل ترفضين المشاركة في الأعمال الدرامية؟
– لا أعمل في الدراما وفق خطط محددة، أي لا أخطط لمشاركة هذا العام في الدراما والعام المقبل في السينما، بل أقدم ما يعجبني واراه مناسبا لي، فأنا ضد الوجود من خلال أي عمل والسلام، لذلك إذا وجدت سيناريو جيدا أو فكرة تصلح للدراما أقدم مسلسلا، والأمر نفسه بالنسبة للسينما، وعندما أغيب فبالتأكيد لأنني لم أعثر على ما يستحق أن يجعلني حاضرة.

نظام خاص
هل صحيح أن أعمالك الفنية قليلة مقارنة مع نيللي كريم وزينة، رغم أنكن من جيل واحد؟
– أكن كل الحب والتقدير لكل من زينة ونيللي كريم، والحقيقة ان كل فنان له نظامه الخاص، حسب ما يتلاءم معه ومع شخصيته، فهناك بعض الأدوار التي تصلح لأن تقوم بها فنانة معينة، وبعض الأدوار الأخرى تصلح لفنانة أخرى، والتركيز في هذه الأيام على الأعمال الكوميدية والاجتماعية التي يشعر فيها المخرج أو المنتج بأن هذا الدور يصلح لفنانة دون الأخرى.
وكيف تختارين أدوارك ونحن نعرف أنك مترددة في معظم الأوقات؟
– اختارها بقلبي.
هل تشعرين أحيانا بأنك لم تستغلي فنيا حتى الآن؟
– كفنانة أشعر بأن بداخلي الكثير لكي أقدمه، وأشعر أحيانا بأنني ما زلت في مرحلة تجريبية حتى أصل للفن الذي يشبعني ويرتوى منه جمهوري.
أين وجدت نفسك أكثر في الدراما أم السينما؟
– في الواقع أجد نفسي في الاثنين معا.

علاقة قوية
ما حقيقة ما تردد حول اعتذارك عن عدم مشاركة الفنانة شيرين رضا في أي عمل فني بعد فيلم «تراب الماس»؟
– هذا الكلام عار تماما من الصحة، فعلاقتي بالفنانة شيرين رضا قوية جدا ولا يوجد حساسية بيني وبينها، وبكل صدق كلها مجرد اشاعات.
ما تعليقك حول ما يتردد أن الزواج حاليا أصبح هو نهاية الحب؟
– بالتأكيد، إذا بدأ الحب بالكذب لابد أن ينتهي بين الطرفين، أما إذا كان هناك صدق دائم فسوف يستمر وان كان قد يصاب بنوبات فتور وملل في العلاقة مع مرور الأيام.
هل صحيح أن لديك مشروع فيلم سينمائي مع الفنان كريم عبد العزيز؟
– لا يوجد حتى الآن.