> مقالات

البلدي بوابه المستقبل .. المهملة

كتب : خليل العريان |
البلدي بوابه المستقبل .. المهملة

نحن علي بعد خطوات من انتخابات المجلس البلدي والذي تأسس في العام 1930 من خلال أول انتخابات ديمقراطية وأول ممارسة حرة للانتخابات في دولة الكويت، إلا وإنه وللأسف يعزف الغالبية من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البلدية اليوم، على الرغم من أهميته، رغم ان ذلك المجلس هو أحد الأسباب الرئيسية في معظم وأهم المشاكل التي نعاني منها، وهي علي سبيل المثال لا الحصر، ندرة الأراضي السكنية بسبب تقاعس ذلك المجلس عن تخطيط المدن الجديدة وعدم قيامه بدوره قد تسبب في ارتفاع أسعار الاراضي وندرة العرض مقابل الطلب، وإذا تطرقنا للمشكلة الأزلية وهي زحمة الشوارع والطرقات نجد أيضا ان البلدي وخططه المتهالكة السبب في تلك المشكلة، وليس اخيراً فان الفوضى التي تعاني منها المناطق السكنية من ارتفاع المباني لحدود وادوار غير معتاد بناءها يأتي بسبب غياب الدور الرقابي للبلدية وتخبطه ..
ان ممارسة الديموقراطية طريق اختاره الشعب الكويتي منذ عشرات السنين ويجب ان نحرص عليه، وأعلنها شخصيا من خلال هذه الأسطر بأنني بإذن الله وتوفيقه سوف أتواجد في كل انتخابات مسموح لي بان أشارك بها، سواء انتخابات نقابية او مهنية او رياضية او برلمانية أو حتي المجلس البلدي...
ان مستقبل هذا الوطن مسئوليه ملقاه علي عاتقنا فنحن نساهم في بناءه، ولكي يكون المستقبل مشرق لابد ان نشارك وان نحسن الاختيار، وربما يعمل البعض من أعداء الديمقراطية والمشاركة الشعبية علي إبعادنا عن الانتخابات من خلال بث السموم في نفوس أبناء الوطن وتصوير الديمقراطية بانها غير مفيدة وذات مخرجات سيئة، ويعملون على نشر روح الهزيمة، ليحلوا لهم إيصال من يرغبون بإيصاله الا اننا لن نتقاعس ولن نبتعد بل سنشارك في جميع الانتخابات فهي حق كفله لنا الدستور والمواطنة تستوجب منا ذلك ..
نحن امام مرحلة انتقالية تمهيديه للانتخابات النيابية القادمة فالأجواء ملبدة بالغيوم الرعدية وإحتمالات حل المجلس تتصاعد، وسوف تكون الساحة في هذه الانتخابات أكثر سخونة من سابقتها من انتخابات بلدية .. أحسنوا الاختيار وابتعدوا عن الفئوية فبوابة المستقبل والرؤية للكويت الجديدة تستدعي في أول خطواتها اصلاح المجلس البلدي ..


عدد الزيارات : 1347 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق