> مقالات

حكومة تحمي شعبها...وحكومة تخدر شعبها... بقلم / ليما الملا

كتب : ليما الملا |
حكومة تحمي شعبها...وحكومة تخدر شعبها... بقلم / ليما الملا


الف مبروك للحكومة الفليبينية على خروجها منتصرة في ازمة العمالة المنزلية في الكويت،  واحب ان ابارك للرئيس رودريغو دوديرتي على فرضه شروطه مستخدماً كل الأساليب الممكنة لضمان سلامة وأمن مواطنيه خارج بلادهم . كذلك احب ان أهنئ من مثل الكويت في تلك المحادثات على نجاحه في إجراء عملية (التخدير) للشعب الكويتي الموهوم ان هناك من يدافع عن حقوقه داخل بلده !!!...
فما حدث يمكن تبسيطه كالأتي ...في البداية تصريحات فليبينية حكومية لاذعة ضد الكويت ومعها شروط تتعارض مع القوانين في الكويت مقابل صمت رهيب غير مفهوم من الحكومة الكويتية التي لم تزعج نفسها بطلب توضيح عن تهديد صارخ لأمننا الوطني أطلقه مسئول فليبيني حكومي ذكر فيه ان بمقدور بلاده شل الحركة في الكويت !!!...
وبعد فتح باب محادثات هزيلة بين الطرفين تصرفت فيه الحكومة الكويتية وكأنها الطرف الأضعف لسبب غير مفهوم !!! ظل الموضوع مجمداً  الى أن تطاول بعض الدبلوماسيين الفليبينين على حرمات البيوت في الكويت !!!!...والان يأتي كل من الطرفين لإعلان توصلهما الى إتفاق لم يكن يحلم به المفاوض الفليبيني كون بلاده حصلت على شروطها التي فرضتها منذ البداية دون اي تنازل سوى ان جواز سفر العامل من الفلبين سيكون بحوزة سفارة بلاده وليس كفيله ...اذن حصلت الفلبين علي ما ارادته واكثر، خرج الرئيس دودرتي منتصرا امام شعبه، اما المفاوض الكويتي فقد أعطي فلسفة جديدة للمحادثات لاسيما عندما تكون الطرف الأقوى، ذلك لان المفاوض الكويتي في هذه المحادثات رغم انه كان صاحب الحق إلا انه بدا وكأنه المفاوض عن النظام الصدامي المهزوم  في خيمة سفوان وليس نورمن شوارتسكوف المنتصر في الحرب !!!...وهنا اود ان اوجه سؤال للمفاوض الكويتي....اين حقوق المواطن المستقطب للعمالة الفليبينة ؟؟؟...هذا هو السؤال الملح الذي شغل بالي بعد ابرة التخدير الحكومية..



عدد الزيارات : 1806 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق