> مقالات

نصف المجتمع مع وقف التنفيذ

كتب : سيد عبدالله شبر | 2018-05-19 09:30 AM

سؤال بسيط لمن يملك الاجابه المقنعه والوافيه للرد عليه هل فعلا تعيش المواطنه والتي تعتبر نصف المجتمع حياة طبيعيه في ظل مجتمع يفضل الذكور على الاناث بإمتياز وفي كافة المجالات ؟

واكرر الاجابه المقنعه والوافيه فقط مع كامل التقدير والاحترام لجميع الاراء والقناعات فنحن نتحدث عن وقائع وحقائق لا تقبل الشك .

قد يتبادر لاذهان البعض بأن المرأة في مجتمعنا تتقلد مناصب رفيعه مما يأكد النظره الايجابيه للدوله حيال المواطنه فيوجد مواطنه وزيرة ويوجد مواطنه نائبه ويوجد مواطنه مديره ويوجد ويوجد ويوجد فهذا الامر جد صحيح ولا خلاف عليه ولكن ما نحن بصدده لا يمت لما قد يقال او يطرح بأي صله .

هل يعلم البعض بأن هناك مواطنات لا يملكن ادنى مقومات الحياة بسبب ظروف قهريه لا حوله لها ولا قوه فإن تحدثنا عن الرعاية السكنيه فالجميع يعلم بأن الدوله غير قادره على توفير مساكن خاصه بالمواطنات بسبب بعض القوانين التي لا تراعي ظروفهن او وضع بعض الشروط التعجيزيه اذا ما ارادت اي مواطنه الحصول على مسكن وهذه حقيقه قد لا يتخيلها البعض .

وهل يعلم البعض ما تعانيه وتكابده المواطنه المتزوجه من غير كويتي من قوانين لا تستطيع التعامل معها بسبب الاقامه لابناءها وان ابناءها لا يستطيعون الحصول على منزل والدتهم في حال وفاتها عنهم بسبب هذه القوانين مع العلم بأن هذا المنزل من حر مالها .

المواطنه تعيش بين نارين لا ثالث لهما فأن كانت عزباء فلا حق لها بالمطالبه بسكن وان كانت متزوجه من غير كويتي ايضا لا يحق لها بالمطالبه فلك ان تتخيل عن مدى هذه المعضله الشائكه التي تأرق حياتها الصعبه وقس على ذلك ايضا المعونه الاجتماعيه في حال عدم حصولها على وظيفه لتقتات منها فالجميع يعلم عن آلية وزارة الشؤون والتعسف الذي يحصل الى حين حصولهن على هذه المساعدات والتي تكون في اغلب الاحيان غير مجزيه والمخجل والمؤلم ان اعضاء مجلس الامه لا يلتفتون الى اوضاع المواطنات الا من خلال حملاتهم الانتخابيه فقط وهذا حال كثير من القوانين والامور التي تدور في فلك التسويف او غض البصر عنها وكأنها لا تعنينا بشيئ اطلاقا .

ومن خلال هذه الاسطر البسيطه احاول ان اسلط الضوء اكثر واكثر على هذه المشكله الحساسه جدا فقط لعلها تلاقي اذن تسمع وقلب يعي وضمير يتفهم حجم هذه المعاناة من بنات وطن ونصف المجتمع

بقلم - سيد عبدالله شبر

twitter - @s_shoubar

عدد الزيارات : 1311 زيارة

قد ترغب


غادة الرفاتي تكتب : "لا للحرب .... نعم للسلام"	خازوقٌ دقّ ولن يقلع	الاعتراف وأثره في الإثبات الجنائي .

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع