> مقالات

شقائق النعمان من فلسطين ..

كتب : خليل العريان | 2018-05-19 05:01 PM

لقد تابع العالم الخطاب التاريخي وكلمه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه في القمه الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي والتي عقدت في اسطنبول عاصمة تركيا، يوم الجمعة الموافق ١٨/٥/٢٠١٨ ، وهو خطاب غير اعتيادي لقائد حكيم يشعر بمعاناة اخوانه الفلسطينين الذين يتعرضون لاشد انواع العذاب والتنكيل من الصهاينة الحاقدين، وجاء الخطاب ليترجم حاله القلق التي نعيشها كشعوب عربية امام تخاذل المجتمع الدولي عن القيام بتنفيذ قراراته وحماية الإنسانيه والبشرية من الاضطهاد...

لقد حذر صاحب السمو في خطابه من فشل الامم المتحدة بتطبيق مبادئها التي انشئت علي أسسها، وعجزها اليوم عن تفعيل قراراتها الدولية فقط لان الذي صدرت ضدها تلك القرارات هي دوله الكيان الصهيوني، ويجب ان نقف كثيرا ونتعلم من أمير الدبلوماسية ما اثاره من مخاوف، والتي بلا شك سوف تلقي بظلالها وتساهم بهدم عملية السلام في الشرق الأوسط، وربما تكون البداية في تحول العالم الى هيمنة القوى العظمى على الدول الصغيرة وأن يكون القتل والدمار هو عنوان المرحلة القادمة...

والمخجل أننا وسط ما نعيش من مآسي تظهر لنا بعض الأصوات المحسوبة علي الأمة العربية وهي تؤيد ما يقوم به الكيان الصهيوني، واضعين الاعذار القبيحة ليجملوا كذبتهم، وإذا كان هناك من يريد التطبيع مع الكيان الصهيوني فليعلنها بصراحة ولتكن عنده الشجاعة مثل الرئيس الأسبق لجمهورية مصر أنور السادات عندما أعلن أمام شاشات التلفزة بأنه ذاهب الي تل ابيب قبل 40 عام، وان يتحمل تبعات ذلك القرار أمام التاريخ الذي لن يجامل..

ولكن الْيَوْمَ يخلط البعض الأوراق متهما الشعب الفلسطيني بانه قد تخلي عن وطنه، وكأنه لا يعلم بان الدماء الزكية للشهداء الفلسطينيين والعرب والمسلمين قد امتزجت بالارض العربيه وفلسطين والجولان والضفه وغيرها لتنبت زهرة حمراء برية جميلة تعرف علمياً باسم الشُقار الإكليلي، فنحن عندما نزور فلسطين أو أي دولة عربية سنشاهد شقائق النعمان شامخه واقفة تدّل على الأماكن التي سقط بها الشهداء الذين قالوا كلمة "لا" للعدو المحتل ..

لا أعلم كيف يسمح البعض ممن فقدت وجناتهم حمرة الخجل لسراق الأوطان بأن يصبحوا أصحاب حق، ففي ليلة وضحاها إجتمع اللصوص وسرقوا فلسطين واليوم يتحدث البعض بسلبية عن قضية قومية وصراع تاريخي مع العدو الصهيوني، ولا أعرف كيف نسوا ان الصهاينة حفنة من اللصوص، وللتاريخ نكتب بأننا لن ننسى #فلسطين يا بني صهيون ..

عدد الزيارات : 1581 زيارة

قد ترغب


يا إنسان .. الجزء الثاني	قائد الانسانية ومركز انساني عالمي - هذة هي الكويت	مرساة الحياة..

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع