> مقالات

صباح الكويت .. القائد العظيم .. بقلم / خليل العريان #مسجد_الامام_الصادق

كتب : خليل العريان |
صباح الكويت .. القائد العظيم .. بقلم / خليل العريان  #مسجد_الامام_الصادق

حدث في مثل هذا اليوم وقبل ثلاث سنوات تحديداً، من ظهر يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك والناس آمنين صائمين خاشعين لربهم ساجدين ان قام الارهاب البغيض بضرب الوطن الحبيب، ليخلف الدمار والشهداء من الأبرياء ويسفك الدماء وينشر الذعر والخوف في قلوب المسالمين، وكان قادة ذلك العمل الشنيع والمخططين له يظنون بأنهم قادرون بفعلتهم الشنعاء تحطيم هذا البلد الأمن وزرع الفتنة فيه، لقد غرهم شيطانهم وأوهمهم بأن الكويت بلد صغير ضعيف يخاف شعبه الموت .. لقد نسوا أن الله خير حافظا، وتناسوا أن العزة لله الواحد الأحد، وجهلوا أن هذه الارض الصغيرة يعيش عليها الطيبون الذاكرون الحامدون السابحون المؤمنون بأن الله وحده قادر على حفظهم من كل مكروه ..
‏إن الأحداث التي نعيشها اليوم سوف يكتبها التاريخ ويدون كل ما يحدث فيها دون أي تزوير وبالصوت والصورة، وسوف يتذكرها الأبناء والأحفاد في المستقبل، ولقد خلدت كتب التاريخ العظماء من القادة والحكماء، أمثال نابليون بونابرت وابراهام لنكولن ونيلسون مانديلا ومهاتما غاندي وأبراهام لنكولن، وغيرهم، لانهم كافحوا من أجل أوطانهم وضحوا من أجل تقدم شعوبهم وحرياتهم، كذلك سيذكر التاريخ حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الانسانية، عندما خرج منفرداً دون حرس أو جيش أو حماية ليواجه الإرهاب من وسط الركام في مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر ليقول كلمته المشهورة #هذولا_عيالي...
‏أنها ليست مجرد كلمات أو شعار يرفع وأحرف نطق بها صاحب السمو حفظه الله ولكنها نهج ورسالة من أب وقائد وربان السفينة إلى كل من تسول له نفسه الاقتراب من الكويت والعبث بأمنها .. لهذا سيذكر التاريخ بأحرف من نور بأن القائد العظيم استطاع أن يقضى على الفتنة ويقطع دابر الافعى بكلمة واحدة، واستطاع بحنكة وذكاء وحكمه إطفاء ‏النار قبل أن تنتشر، تغمد الله سبحانه بواسع رحمته الشهداء والصديقين الذين ذهبوا ضحية ذلك الحادث الإرهابي واسكنهم فسيح جناته .. 
لقد حاول الأعداء تمزيق الوحدة الوطنية من خلال ضرب فئة من فئات المجتمع ولكنها الكويت وشعبها الذي وقف كالبنيان المرصوص واقام العزاء في مسجد الدولة الكبير ليبعث الرسالة للعالم بأن المجتمع الكويتي شعب واحد لا يتجزأ، والمواطنين فيه سواسيه على اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم ..
‏وكلمة أخيرة نوجهها لأبناء هذا الوطن سواء من ابناء الشعب او الحكومة او اعضاء مجلس الامة الافاضل .. هل تعلمنا الدروس والعبر من ما واجه وطننا الحبيب من ازمات؟ سواء الغزو العراقي الغاشم أو حادث تفجير مسجد الامام الصادق أو غيرها من احداث وأزمات؟ أم نحن بحاجة الى تقديم قرابين جديدة حتى يصحو الغافلون من نومهم ويتعلمون الدرس .. ان الوطن للجميع وليس لفرد او مجموعة او طائفة او قبيلة، ويجب أن نومن بأننا إخوان وجيران وعلينا أن نعمر هذا الوطن بما نملك ‏من طاقات شبابية وطنية، دون النظر والاهتمام بالمناصب والمكاسب والمناقصات .. ان الكويت امانة بين ايدينا يجب ان نعمرها لابنائنا وليست كيكة نقتسمها فيما بيننا .. ويجب على الحكومة ومجلس الأمة اعادة ترتيب أوراقهم واولوياتهم ووضع الوطن ومصلحة المواطنين في اعلى سلم الاولويات .. وحفظ الله الكويت من كل مكروه ..

خليل العريان

عدد الزيارات : 1599 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق