انطلق الفصل الدراسي الصيفي في كليات جامعة الكويت، أمس، وسط أجواء رمضانية مفعمة بالروحانيات، وعاد الطلبة الى كلياتهم في مواقع الجامعة المتفرقة، وهم صائمون، لاستكمال مقرراتهم ووحداتهم الدراسية بعد انتهاء اجازة الفصل الثاني.
وحرص كثير من الطلبة على التسجيل بالفصل الصيفي، رغم أنه اختياري وليس إلزاميا، اما أملا في التخرج، أو لتخفيف العبء الدراسي في الفصول الاعتيادية المقبلة، أو اجتياز المقررات المطلوبة للقبول في بعض التخصصات أو التحويل الى احدى الكليات الاخرى في جامعة الكويت.
وبدت كليات الجامعة خلال جولة القبس امس، مستعدة لبداية الفصل عبر فتح البوابات وتهيئة القاعات وتجهيز المختبرات والاستديوهات لاستقبال الطلبة وبدء الدراسة، وبدأت المحاضرات في مواعيد مختلفة ومواقع متفرقة، وتفاوتت نسبة الحضور في الكليات بشكل لافت.
واختفت التجمعات الطلابية كما كان معتادا في الكافتيريات، فهي مغلقة في نهار رمضان لصيام الطلبة، ولم نر اي تجمعات في الكثير من الاستراحات والساحات الخارجية المكشوفة، حيث ابتعد الطلبة عن الحرارة والشمش حتى لا يرهقوا صيامهم.

استعداد الكلية
وأكد عميد كلية الهندسة د. عبداللطيف الخليفي، جاهزية الكلية بالشكل المطلوب للفصل الصيفي هذا العام وقيامها بكل الاستعدادات والاجراءات اللازمة له، مشيرا الى ان الكلية وفرت كل ما باستطاعتها للطلبة بتسجيل الشعب، وذلك وفقا للإمكانات المتاحة للكلية في موقعها بالخالدية.
وقال الخليفي لـ القبس ان بداية الفصل الصيفي جاءت بعد ايام من دخول رمضان، وبالتالي فإن الطلبة سيداومون فيه وهم صائمون، وهي مناسبة لهم لإثبات جديتهم بالدراسة ومواجهة الظروف.
ودعا الطلبة الى الاجتهاد والحرص على الالتزام بالحضور والمذاكرة والمتابعة لكل مقرراتهم ليبعدوا أنفسهم عن التعثر ويحققوا النجاح.
من جانبه، أكد عميد العمارة د. عمر خطاب، استعداد الكلية للفصل الصيفي وبدء عقد المحاضرات في قاعاتها واستديوهاتها في مواقعها بمنطقتي الخالدية والعديلية.
وبين أن الكلية انتهت من تسجيل المقررات للطلبة بالتعاون والتنسيق مع عمادة القبول والتسجيل، متمنيا التوفيق للطلبة الذين سجلوا في الصيفي، وان يحققوا ما يتطلعون إليه.

8 أسابيع
بدورهم، أكد عدد من طلبة الجامعة لـ القبس أنهم سيبذلون جهدهم بالفصل الصيفي الذي يستمر على مدى 8 أسابيع منها نحو 3 أسابيع خلال رمضان، حيث ان آخر ايام الدراسة به في 17 يوليو المقبل.
وعبروا عن ثقتهم بالتزام أعضاء الهيئة التدريسية بكلياتهم في إقامة المحاضرات الرمضانية المحددة في مواعيدها، وتقديمهم قصارى جهدهم وعطائهم خلالها وبنفس مستوى بقية الاشهر، حفاظا منهم على الجودة التعليمية بالجامعة.
وتمنوا ألا يستمر الازدحام المروري طوال الشهر الكريم، حتى لا يتأخروا عن الحضور لكلياتهم في المواعيد المحددة لبدء محاضراتهم، لافتين انهم قد يواجهون بعض المصاعب كقلة التركيز أو العطش من السير مسافات طويلة للتنقل بين المواقع، الا انهم عازمون على التغلب عليها بكل اصرار.