> اقتصاد

هبوط جماعي لمؤشرات البورصة


هبوط جماعي لمؤشرات البورصة

قال التقرير الأسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية إن بورصة الكويت أنهت تعاملاتها لشهر مايو على انخفاض جماعي في أداء جميع مؤشراتها، وذلك مقارنة مع أدائها لشهر أبريل، حيث انخفضت مؤشرات «السوق العامة، السوق الأولى، السوق الرئيسية ومؤشر NIC50»، بنسب بلغت %1.3، %1.8، %0.4 و%1.8 على التوالي، كما تراجع المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة %22.4 إلى 8.9 ملايين د.ك خلال شهر مايو، بالمقارنة مع 11.5 مليون د.ك لشهر أبريل، وتراجع أيضاً المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بنسبة %19.
وأضاف التقرير: جاءت تداولات مايو مصحوبة بارتفاع وتيرة الحذر والترقب، مما انعكس بشكل مباشر على قيم وأحجام التداول، التي جاءت متراجعة لكل منهما، وبالنظر إلى نهج التداول خلال هذا الشهر، نجد أنه كان مزيجاً من الشراء الانتقائي عل‍ى بعض الأسهم التشغيلية والصغيرة نسبياً خلال النصف الأول من الشهر، لكن جلسات تداول الثلث الأخير كانت على عكس ذلك، حيث شهدت الأسهم التشغيلية ضغوطاً بيعية واضحة، يذكر أن شهر مايو كان متزامناً مع عدة عوامل قد تكون أثرت بشكل أو بآخر على طبيعة وسلوك المتعاملين، فهو يعتبر الشهر الثاني على تطبيق منظومة السوق الجديدة وما صاحبها من عدم استيعابها بشكل واضح، كما صاحب هذا الشهر أيضاً دخول شهر رمضان الكريم، وهو عادة ما يتراجع فيه نشاط السوق بشكل عام، وتجدر الإشارة هنا إلى أن قيمة التداول لجلسة يوم 20 مايو بلغت 3.85 ملايين د.ك، وهي أدنى قيمة تداول منذ شهر أغسطس 2016، مما يوضح مدى حالة الحذر التي سيطرت على المتعاملين.
على الجانب الاقتصادي في أوائل هذا الشهر خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الخليجي بـ%0.3 إلى %1.9 في 2018، مشيراً إلى أن اقتصادات دول الخليج كانت قد سجلت انكماشاً بنحو %0.2 في 2017، كما حذر من التقاعس أو التراخي إزاء أزمة دين تلوح في الأفق، داعياً إلى مواصلة إصلاحات اقتصادية رغم ارتفاع أسعار النفط.
أما ع‍لى صعيد الأحداث الجيوسياسية الدولية، ففي الثامن من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه قرر الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها مرة أخرى، وقد تباينت أصداء هذا القرار على المستوى الإقليمي والعالمي ما بين مؤيد له ومعارض، وهو ما دفع سعر خام برنت للصعود إلى عتبة الـ80 دولاراً.
وختم التقرير بالقول: لذا فإننا نرى أن السرعة في تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي في الكويت أصبحت ضرورة ملحة في ظل المتغيرات السريعة للأحداث الجيوسياسية في العالم، وأثرها على توازن أسعار النفط، إلى جانب مساهمتها في تنويع الاقتصاد الوطني.

عدد الزيارات : 759 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق