> مقالات

اسمعني يا كوشنر ..

كتب : محمد مهلهل الياسين |
اسمعني يا كوشنر  ..



طالعتنا جريدة الرأي عن اعتراض صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره كونشر على موقف الكويت وعن احراجه أمام دول صديقة ولا أَجد أي سبب لاعتراضه، وهذا موقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ زراعة الكيان الصهيوني عام ١٩٤٨ وبعد نهاية الانتداب البريطاني عن فلسطين والكويت داعمة للقضية الفلسطينية وليست التيارات الفلسطينية، وهذا نابع من عروبتها المتأصلة .. نعم داعمة اما مادياً أو انسانياً  كذلك  قاتلت وقدمت شهداء من أجل مبدأ ولن تتوانى عنه ،لكن اليوم تخرج علينا ولا يعجبك وقوف الكويت مع الشعب الفلسطيني باستعادة ارضه المغتصبة وتمسكها بموقفها الثابت تجاه القضايا العربية والإنسانية ومناصرة المظلومين  . هل الأديان السماوية تدعوا إلى اغتصاب الأراضي وقتل الأنفس وانتهاك حقوق الإنسان؟ إن زراعة الكيان الصهيوني وعصاباته وبعد وعد بلفور المشئوم عام ١٩١٧م وزرع هذا الكيان بقلب العرب وتقسيم العرب على قارتين أسيا وأفريقيا ووعد بلفور لم يأتي إلا بعد سايس بيكو ١٩١٦ م وكذلك كان التحضير كل ذلك وتنفيذ ما جاء من توصيات بمؤتمر كامبل بنرمان ١٩٠٧م وبعد ذلك إشعال الفتن بالمنطقة العربية وتدمير كثير من الأنظمة وتحويلها من إمارات وملكيات وجمهوريات وإغتيالات كل من يخالف الكيان الصهيوني وحلفاؤه لأن الكيان الصهيوني تدعمه قوى إقتصادية تتحكم بالرأس المالية العالمية . 
الحقائق كثيرة يا سيد كونشر ، الشرق الأوسط بالنسبة لأمريكا المنقذ الاقتصادي فهي تشعل الحروب والفتن لكي تفرض عليه سيادتها بأسم الحماية وسلب ثرواته عن طريق إشعال الحروب والفتن اليوم كشفت الأمور وسقطت الأقنعة ماذا تسمي تحدي أمريكا لنقل سفارتها للقدس التي هي عاصمة فلسطين ماذا تسمي الادارة أمريكا التي لم تحترم العرب ولم تحترم مليار ونصف مسلم بالعالم ؟ 
اليوم الكويت وشعبها داعمين للقضية الفلسطينية وحق عودة الشعب إلى أرضه وتقرير مصيره .. اليوم تريد أن تضعنا أمام الأمر الواقع وتريدنا أن نعيش مع الكيان الصهيوني بسلام وهل تعلم ما يقوم به هذا الكيان من قتل وسجن الكثير من الفلسطينيين؟ اليوم يجب أن تعلم أن بعد نهاية أخر قطرة نفط موجودة بالشرق الأوسط ستتركون المنطقة وتبحثون عن مصالح أخرى وتعيدون نفس السيناريو  .. ياكوشنر نحن نعلم عن ظهور إقتصاديات جديدة كالهند والصين بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وأصبحت مصدر قلق للإدارة الأمريكية فأخذت تختلق الكثير من الأمور والصراعات بالمنطقة لكي تثبت نفسها وتحمي مصالحها و الكيان الصهيوني الذي يتحكم باقتصادها بطريقة غير مباشرة وهذا ما جاء على لسان جيمس ويلسي عام ٢٠٠٦ عندما قال سنصنع لهم إسلاما يناسبنا عن الدول العربية وخصوصا الاسلامية وكذلك ما صرحت به كوندليزا رايس عندما قالت وصرحت الشرق الأوسط الجديد وهي كانت تدعم الحركات المناهضة لانظمة الحكم وإسقاط الكثير من الأنظمة عن طريق زرع أفكار وفتن بين الشعوب وإعطاؤهم حلم الحرية المصطنعة التي تنادي بها أمريكا ولكنها تحرمها على كثير من الدول عليك يا كونشر أن تقرأ وتعرف ماذا فعلتم بعالمنا من أجل إنقاذ إقتصادكم المبني على زرع الفتن وتدمير الدول  ... 

حفظ الله أوطاننا من شر الفتن 

‏@Mohammad454

عدد الزيارات : 1764 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق