> مقالات

هنا الحكومة الفاشلة .. هنا الوزارة القاتلة ... بقلم / عبدالعزيز ابو مجداد

كتب : عبدالعزيز بومجداد |
هنا الحكومة الفاشلة .. هنا الوزارة القاتلة  ... بقلم / عبدالعزيز ابو مجداد


     سئمنا في المقالات السابقة من الحديث عن دولة الكويت الغنية والتي لم تستغل ثروتها في تطوير نفسها وزيادة الرفاه على شعبها، بل بسبب سوء إدارتها ضاعت أموالها بين أيدي الفاسدين وقرارات القياديين الفاشلين الذين تم تعيينهم بالمحاصصة والمحسوبيات لا بالكفاءة والخبرة.

     لقد ازداد عدد الجهات الرقابية لدينا وبرزت مؤخراً ما يسمى بهيئة "مكافحة الفساد" وبدأت الأخبار المتعلقة بها تزداد حتى أصبح لا يمر علينا يوم إلا وسمعنا اسم هذه الهيئة في التلفزيون أو قرأنا اسمها في جريدة، وفي نفس الوقت نرى إن الفساد زاد مع زيادة صيتها، فإنجازاتها هي كثرة التصريحات فقط أما على أرض الواقع فنحن لم نرَ أي محاسبة فعلية للفاسدين بل إن أقصى عقوبة تقع على هؤلاء اللصوص هي الإحالة للتقاعد ليتمتعوا بقية حياتهم بما سرقوه، كما إن هناك دلالات واقعية أخرى للفساد تثبت لنا أن هذه الهيئة مجرّد "ديكور"، من هذه الدلالات مثلاً الفساد الإداري في التربية والذي على إثره تعطل البدء بالموسم الدراسي بسبب أزمة المكيفات ومنها أيضاً المتسببين بتعطيل المشاريع الأسكانية والذين لم يُحاسب أحد منهم ومنها تعطيلات مشاريع الطرق والمتسببين المجهولين بها ومناقصاتهم المشبوهة .. ومنها ومنها ومنها، ويكفينا أن نعلم أن هناك قياديين لم يقدموا ذممهم المالية ولم تتم محاسبتهم لنعلم أن هذه الهيئة هي مجرد "نمر من ورق" بعد أن أزعجتنا كثيراً بإجبار القياديين على تقديم ذممهم المالية.

     لكن .. أن يصل الاستخفاف والاستهتار الحكومي بأرواح الناس وفلذات أكبادهم من خلال الأخطاء الطبية المتكررة في وزارة الصحة "الوزارة القاتلة" فهذه مهزلة لا يمكن السكوت عنها، ولو كان لدينا حكومة تخجل لقامت بتقديم استقالتها فور وقوع أول خطأ طبي، وها نحن وبعد أن فجعنا بالأمس القريب بالطفلة "هاجر المطيري" نُفجع اليوم بـ"درة الحرز" لندخل في دائرة الدول المنكوبة التي لا تملك الأموال لتستقطب الأطباء الماهرين من الدول التي عُرف عنها الخبرة الكبيرة في مجال الطب بل نحن نستعين بأطباء من دول عُرفت بالفشل التعليمي وزيادة نسبة الغش، ولا أعلم هل الحكومة تبحث عن الرخص ؟ هل هذا هو السبب الحقيقي الذي من أجله تغامر الحكومة بأرواح المواطنين ؟ فلو كانت هذه الأخطاء الطبية ناتجة عن العمليات الجراحية الكبرى لما ثارت حفيظتنا ولكان الوضع أشبه بالطبيعي، لكنها أخطاء ناتجة عن أبسط الأمور الطبية وهي تشخيص حالات المرضى وصرف الأدوية المناسبة لهم وهذا ما يدل على فشل وغباء نوعية الأطباء الذين تختارهم الحكومة الرخيصة ووزارتها القاتلة.

 ها نحن قد شاهدنا براءة الطفلتين هاجر المطيري ودرة الحرز تُقتل على أيدي الحكومة، فرحمة الله على روحيهما الطاهرة، وسحقاً لكم يا أعضاء مجلس الأمة.

عظم الله أجوركم يا شعب الكويت بالحكومة
عبدالعزيز ابو مجداد

عدد الزيارات : 3300 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق