> مقالات

#حاكم_عظيم يصنع #كويت_جديدة

كتب : خليل العريان |
#حاكم_عظيم  يصنع #كويت_جديدة


يعرف الجميع بان الصين اصبحت أكثر دولة في العالم لديها مصانع واستقرت على أرضها جميع المصانع العالمية تقريباً، وأصبحت تصنع كل شيء من الابرة الى الدبابة، ويعلم المختصين بان تلك المصانع بحاجة الى خدمات لوجستية تنقل منتجاتها الى الاسواق المختلفة في العالم، واصبحت منتجات التنين الصيني فائضة عن حاجة اسواقه المحلية والاسواق القريبه منه فهو بحاجة الى اسواق تستهلك ما يصنعه .. فعلى سبيل المثال، تنتج الصين نحو 1,1 مليار طن من الفولاذ سنويا (وهي كمية تعادل التي تنتجها كل دول العالم الأخرى)، ولكنها لا تستهلك داخليا الا 800 مليون طن مما يعني انها اما ان تقلل انتاجها او ان تجد اسواق جديده تستهلك تلك المنتجات .. وتصدير البضائع بحاجة الى وسيلة غير مكلفة وسريعة للشحن بالاضافة الى الخدمات اللوجستية لضمان وصولها بصورة تحافظ عليها، ولذلك كانت خطة الرئيس الصيني الطموح بان ينشئ طريق الحرير بين الصين واوربا واسيا والذي اعلن عنه في العام 2013 كمشروع يحمل اسم "حزام واحد وطريق واحد" لربط الصين بأوربا واسيا عن طريق فرعين رئيسيين، وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي" البري و"طريق الحرير البحري" الذي يمتد من الساحل الصيني عبر سنغافورة والهند باتجاه البحر المتوسط...
وبعد ذلك وتحديدا في مايو 2017 اعلن الرئيس الصيني الطموح عن انفاق مليارات الدولارات بشكل استثمارات في البنيه التحتية في 68 دولة على طول طريق الحرير الذي يربط الصين بالقارة الأوروبية ودول آسيا .. 
كل ذلك كان يحدث من حولنا ونحن في سبات عميق مشغولين في الاستجوابات والاستقالات والقال والقيل في الشأن المحلي، واقليمياً كنا نتابع اخبار الربيع العربي والدولة الاسلامية في العراق والشام او ما يعرف ب الدواعش والشرق الاوسط الملتهب ..
ولكن كان هناك من يتابع ويعمل وينفذ بهدوء وحكمة وحنكة ويصلح دون اي اعلام او ضجّة، والقلة القليلة كانت متفائلة بان الفجر قادم لا محالة والفجر بازغ قريباً بحول الله .. ربما يضجر البحارة من الظروف القاسية على متن السفينة وربما يشعرون بالضيق والملل والاحباط من طول الرحلة ووجودهم بين الامواج العالية ولكن ذلك القائد العظيم والنوخذة رسم طريق الحرير لسفينة الكويت على صفحات ملؤها الأمل لكي تصل الى برّ الامان باذن الله وتوفيقه .. 
وعلى الرغم من الاوضاع الاقليمية الصعبة التي عاشتها منطقة الشرق الاوسط والكويت من بعد الغزو العراقي الغاشم والربيع العربي والصراعات التي خلفها وظهور الدواعش والقلائل التي أثاروها الا ان القائد العظيم كان يعد وطنه ليكون محطة من محطات طريق الحرير الصيني ولذلك جاءت خطة التنمية على عجالة وبدأ تنفيذ جسر جابر وانفاق مليارات الدنانير على البنية التحتية وربط الكويت بشبكة طرق وجسور حديثة بالاضافة الى بناء مدن جديدة وكان افتتاح مدينة الجهراء الصحية ومبنى المطار المساند قبل زيارة الصين له دلاله واضحة بان الكويت مستعدة ان تكون محطة في طريق الحرير .. 
تعجز الكلمات ان تصف ما قام به سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير الكويت المفدى لهذا الوطن خلال هذه المرحلة، الا اننا نستطيع ان نقول لشعب الكويت هنيئا لكم وجود #حاكم عظيم بنى سور الصين العظيم من الوفرة الى بوبيان مروراً بمدينة الحرير .. انها فعلاً #كويت جديدة .

عدد الزيارات : 2031 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق