> فن وثقافة

سعد أبوتايه.. غناء على وقع الفنون الشعبية الأردنية


سعد أبوتايه.. غناء على وقع الفنون الشعبية الأردنية

بإحساس فني رفيع، وبصوت وأداء واعدين، ما بين الأغاني الشعبية والمعاصرة و«الدبكات والدحات»، أحيا الفنان الأردني سعد أبوتايه حفلا غنائيا جماهيريا أول من أمس على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور عدد من قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجاء ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان «صيفي ثقافي»، الذي سيختتم فعالياته الليلة بمسك الختام مع حفل فرقة «التخت العربي للموسيقى والغناء العربي»، بقيادة المايسترو د. ياسر معوض.

استمع وانسجم الجمهور حتى النهاية، حيث تخللت الحفل استعراضات راقصة من الدبكات الشعبية المستمدة من الإرث الفني الأردني العريق، بينها الأغاني التراثية والفولكلورية والمطورة، واستطاع الفنان أبوتايه، مع فرقته الموسيقية والراقصين، أن يجذب الحضور إلى صوته الطربي وأدائه المتوازن، فألهب التفاعل والتصفيق على مدار وصلاته، بل واستعرض موهبته في العزف الموسيقي على آلة «العود»، التي أنعشت الأسماع والقلوب، مستعيداً أعمال غنائية بارزة لأصوات أردنية شهيرة، مثل سميرة توفيق وعمر عبداللات.

دحة «أبوناصر»
استهل الحفل بـ«دحة» ترحيبية من التراث الأردني القديم بعنوان «أبوناصر»، عرفاناً وتقديراً لقائد العمل الإنساني سمو الأمير، ثم صدح صوت أبوتايه بمجموعة من الأغاني الأردنية الشعبية القديمة، بينها «يا سعد لو تشوفه، بس أنا والعود، شباب قوموا وألعبوا»، وبعدها قدم أغاني من الفولكور الأردني، مثل «ياالله تصبوا هالقهوة، نزلن على البستان، لوحي بطرف المنديل، مرعية يا البنت مرعية».
وواصل أبوتايه حضوره اللافت مستمرا في نغمة تفاعل الجمهور معه، فغنى لوطنه الأردن «يا بيرقنا الغالي»، وبعدها قدم «دحة» أردنية قديمة بمشاركة الرقصات الشعبية بعنوان «بسم الله نبدأ القصيدة»، وأعقبها في «هلا وهلا يا الله حيه»، ومن الفولكلور الأردني القديم «دبكة عالثقل»، غنى على التوالي «ردي شعراتك، من هون ودز، يا ظريف الطول، جفرا ويا هالربع، الدلعونة، حط البريق، عالباريدي، وش علامك، يا أهل العقل الميالة».

«طاير من الفرحة»
توالت الوصلات الغنائية التراثية والمطورة المستمدة من عبق الفن الأردني الثري، حيث قدم أبوتايه أغنية «عالعين موليتين»، التي أشعلت التفاعل الجماهيري، ليكون مسك الختام مع عدد من الأغاني ذات اللون الكويتي والخليجي، بينها «يا منيتي»، «أحمد الله وأشكره»، ثم قدم تحية حب لشعب وقيادة دولة الكويت خلال الأغنية الوطنية «طاير من الفرحة»، وهي من الأغاني الشهيرة التي صدح بها صوت الفنان السعودي راشد الماجد.
من جهة أخرى، استغل الفنان سعد أبوتايه وجوده في الكويت، ليكثف لقاءاته مع عدد من الشعراء والملحنين في الساحة الغنائية الكويتية، حيث قام في تسجيل عمل غنائي كويتي سنغل جديد بعنوان «أكبر ممثل»، والتي تعاون خلالها مع الشاعر فهد الرويضان، والملحن عبدالله العلي، التوزيع والتنفيذ الموسيقي محمد القيسي، والتي سيتم تصويرها خلال الفترة المقبلة في الفيديو كليب مع المخرج جابر القيسي، وهي تحمل لوناً غنائياً سريعاً يحاكي العصر والزمن، وتم تسجيلها ما بين القاهرة ودبي.


عدد الزيارات : 1230 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق