> دولي |
يتّجه إعصار مانكوت، أعتى عاصفة في العالم سجلت خلال العام الجاري، إلى مقاطعة غوانغدونغ الصينية ذات الكثافة السكانية العالية وذلك بعد أن أدي إلى خسائر بشرية ومادية في الفلبين.
ويبلغ قُطر الإعصار، المعروف باسم أومبونغ، 900 كيلومتر، ويتحرك بسرعة 30 كيلو مترا في الساعة.
وضرب مانكوت، السبت، جزيرة لوزون الفلبينية، وتسبب في أضرار بالغة، وأودى بحياة 25 شخصا على الأقل.
كما يتوقع أن يضرب الإعصار القوي إقليم هونغ كونغ.
وتحصي الفلبين الخسائر البشرية والاقتصادية التي خلفها مانكوت، وقالت السلطات هناك إن 25 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، إضافة إلى انقطاع خطوط الاتصالات في بعض المناطق.
وثمة مخاوف من تعرض المحاصيل في إقليم كاغايان لأضرار فادحة.
وتسبب مانكوت في انهيارات أرضية في مدينة باغيوسيتي شمال شرقي جزيرة لوزون الفلبينية قبل أن يفقد بعض قوته بعد مروره باليابسة.
وكان نحو خمسة ملايين شخص في طريق العاصفة، ولجأ أكثر من 100 ألف إلى ملاجئ مؤقتة للهرب من الإعصار.
قال مسؤول حكومي فلبيني إن جميع المباني تقريبا في مدينة توغوغاراو، عاصمة إقليم كاغايان شمال شرقي الفلبين، تعرضت لأضرار.
وقال فرانسيس تولينتينو، المستشار السياسي للرئيس رودريجو دوتيرتي، لبي بي سي، إن الإعصار تسبب في أضرار كبيرة للمحاصيل في الإقليم الغني بالأراضي الزراعية الواسعة في البلاد.
وقدّر تولينتينو أن خُمس الإنتاج فقط جرى حصده مبكرا، وهو ما يهدد عددا من المحاصيل الغذائية، مثل الأرز والذرة.
وقال رئيس الصليب الأحمر الفلبيني، ريتشارد غوردون، لبي بي سي، السبت، إن البلاد ليست بمنأى عن الخطر حتى الآن.
وأضاف أنه "بعد هبوب العواصف، هطلت الأمطار الغزيرة، لذلك فإن المشاكل التي سنواجهها هي الفيضانات وإمكانية الوصول إلى تلك المناطق المنكوبة مرة أخرى".
ورأى مراسل بي بي سي، جوناثان هيد، وهو في لوزون الآن، إجلاء نحو مئتي شخص من ملجأ بإحدى المدارس بسبب فيضان النهر.
وتتعرض الفلبين بشكل روتيني لعواصف شددة خلال موسم الأعاصير، لكن قوة مانكوت أعادت إلى الأذهان الإعصار الأكثر دموية في البلاد، هايان، الذي قتل أكثر من 7000 شخص في عام 2013.
لكن إجراءات الاستعداد والإجلاء منذ ذلك الحين شهدت تحسنا كبيرا، إذ جرى إطلاق التحذيرات اللازمة، وفرضت قيود على تنقل الأفراد وسفرهم، وإغلاق المدارس، كما وضع الجيش على أهبة الاستعداد مسبقا.
ولا يزال مانكوت قويا بينما يتجه غربا نحو جنوب الصين مع سرعة رياح متواصلة تبلغ 145 كيلومترا في الساعة، لكن المخاوف من اشتداده مرة أخرى وتحوله إلى إعصار فائق قد تراجعت.
ويستعد السكان في هونغ كونغ للإعصار باستخدام أكياس الرمل وتأمين النوافذ والمباني.
وقال أنطوان لي، وهو مسؤول حكومي في مركز طوارئ بقرية "تاي أو" لصيد الأسماك في جزيرة لانتاو بهونع كونغ إنه على السكان ألا يستهينوا بإعصار مانكوت.
وأضاف لي لوكالة رويترز إن "هذا الإعصار سيكون خطيرا للغاية لأنه سيصل عندما يكون الجميع نياما وليس هناك طريقا للفرار، لذلك دعونا السكان إلى مغادرة القرية قبل أن يحل الظلام."
ومن المتوقع أن يضعف الإعصار ليتحول إلى منخفض مداري بحلول يوم الثلاثاء.
عدد الزيارات : 816 زيارة
كل التعليقات
لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع
آخر الأخبار
الطوارئ الطبية: جاهزون لتغطية القمة الخليجية وكأس الخليج العربي
سلاح الدفاع الجوي في الجيش الكويتي ينظم فعالية يوم التخضير
الخطوط الكويتية توقع اتفاقية مع الخطوط الحديدية سار لبيع تذاكر قطار الحرمين السريع
المعلومات المدنية: شطب عناوين سكن 322 شخصا من السجلات
العوضي: الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر عقارا لحماية الأطفال من الأمراض التنفسية
إقرأ أيضا
الطوارئ الطبية: جاهزون لتغطية القمة الخليجية وكأس الخليج العربي
سلاح الدفاع الجوي في الجيش الكويتي ينظم فعالية يوم التخضير
الخطوط الكويتية توقع اتفاقية مع الخطوط الحديدية سار لبيع تذاكر قطار الحرمين السريع
المعلومات المدنية: شطب عناوين سكن 322 شخصا من السجلات
العوضي: الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر عقارا لحماية الأطفال من الأمراض التنفسية