> مقالات

نحن و ثقافة القراءة

كتب : د. نبيله شهاب | 2018-10-13 11:00 AM

تزعجنا الكتابة و الكلام الغير هادف والغير دقيق خاصة اذا كان يخص الوطن أو أفراد المجتمع .. وهذا ما لفت نظري لأهمية ثقافة القراءة وتأثيرها على ذلك .. فانتشار الشائعات والأخبار الغير دقيقة وتأثرنا بها بشكل كبير أمر خطير وغير صحي بالنسبة للمجتمع ككل ويسرى تأثيره على تطوره ونموه ..

‏السبب الذي يجعل هذه الأشياء تؤثر بنا أو على الأقل نصدقها هو عدم معرفتنا بالصحيح من معلومات .. و من يكتب هذه الاشياء يعرف جيداً أننا لن نبحث وننقب حتى نجد الحقيقة الصرفة ولذلك هم يكذبون وينشرون بيننا ما يريدون سواء برغبة شخصية للانتشار وجذب الجماهير أو كخطة مقصودة ضد الوطن والمجتمع بأسره ..

‏وعدم القراءة أو قلتها يؤثر كذلك على أشياء كثيرة في حياتنا ومنها : معرفتنا بكيفية إدارة حياتنا بدقة وبالشكل الصحيح فالقراءة تساعدنا على معرفة أفضل الطرق لذلك ..

‏كما وتجعلنا القراءة أكثر هدوءً وذلك بسبب أن تركيزنا وتفكيرنا يكون منصباً على مواضيع هامة .. الى جانب أن القراءة تزيد من ثقتنا بأنفسنا نتيجة زيادة معرفتنا أو معلوماتنا .. ولذلك التأثير الأكبر على تعاملنا بهدوء ورقيّ مع الجميع وفي كل المواقف .. و تجعلنا القراءة أيضاً أكثر انفتاحاً على الآخرين وعلى أفكارهم وآراءهم .. و تجعلنا نفهم الأحداث وأسباب وقوعها ونعرف كيفية التعامل معها والتوافق معها بالطريقة الصحيحة ..

‏باختصار .. تجعلنا القراءة أجمل من الداخل خاصة اذا اخترنا الكتب المناسبة والكتب التي نحبها ونستمتع بقراءتها ..

‏وعلى الرغم من أن فوائد انتشار ثقافة القراءة التي لا تعد ولا تحصى إلا أنه ومن المؤسف أنه لا يُلقى بال للقراءة في مجتمعاتنا ولا يتم التشجيع عليها بشكل مركز ومستمر ..

‏مكتبة المدرسة والتي كنا في السابق تتهافت أرواحنا على دخولها والانغماس في جوها الرائع أصبحت مهملة ومهمشة .. كما وأن المكتبات العامة لا يتم تطويرها بما يواكب تطور المجتمعات وبما يجعلها جاذبة للأفراد بجميع أعمارهم ..

‏في الدول الاخرى توجد داخل الفصول الدراسية للأطفال ركن خاص للقراءة .. وكذلك في جميع المكتبات التي تبيع الكتب .. لمعرفتهم بأهمية القراءة ..

‏ولذلك نجد أن الأفراد يحملون كتبا معهم يقرءون منها باستمرار و في كل مكان ..

‏صحيح أن الكتب والمقالات والاخبار وجميع الأشياء المقروءة غدت أكثر انتشارا بواسطة الانترنت .. إلا أن لملمس الكتاب ورائحته معنى خاص يدفعنا الى الاستمرار في النهل من هذا النهر العذب ..

‏ولذلك و حتى ننمي داخل الطفل حب القراءة يجب أن يرانا نقرأ .. فوجود مكتبة خاصة تحتوي على أفضل الكتب لا جدوى منه إن لم يرَ قدوته (الوالدان) يقرأون وبانتظام وبرغبة وشغف ..

‏ويبقى الكتاب للجميع هو الصديق المخلص الوفي بكل المعايير ..

‏د. نبيله شهاب

‏⁦‪@ns_sunshine4

عدد الزيارات : 1812 زيارة

قد ترغب


د.اميره الحسن تكتب : "الرجل الذي ولد في ديره "ليعفس" ديره ثانيه"	بورما بعد فلسطين ... رسالة إلى الشعوب !!	الكويت بعيون امريكي

كل التعليقات

لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

آخر الأخبار

إقرأ أيضا

رأيك يهمنا

أقسام الموقع