> مقالات

في وداع "غالب هلال"

كتب : خليل العريان |
في وداع


أصبحت برامج التواصل الإجتماعي هي السمة البارزة لهذا العصر الذي نعيشه ونستقبل فيه الكثير من الرسائل الإلكترونية المختلفة، بعضها يحمل أنباءً سعيدة تزرع البسمة على شفاهنا وبعضها حزينة تنزل الدمع من أعيننا، وقبل الولوج في موضوعنا لا أنسى أن أحذر مستخدمي تلك البرامج من القيام بإعادة نشر بعض الرسائل الإخبارية سواء بقصد أو دون قصد، فقد تكون إشاعات أو أخبار كاذبة ملفقة، ويرجى التأكد من مصدرها وخاصة في ظل الظروف الدقيقة التي نواجهها اليوم..
قبل أيام قليله وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء الأعزاء تفيد عن وفاة أحد الزملاء الأفاضل والذي عرفته منذ ما لا يقل عن عشر سنوات، ويعمل في أحد البنوك الكويتية التي أتعامل معها، وكان لذلك الخبر وقع المفاجاة الأليمة بالنسبة لي فلقد التقيت به قبل أشهر قليلة وكان فيها بصحة جيدة شاهدته في ذلك اللقاء كعادته تعلو الإبتسامة وجْهَه، وبما أن الرسالة تضمنت مكان تقديم واجب العزاء وعلى الرغم من أنني لا أعرف أفراد أسرته أو أقاربه فالفقيد من دولة عربية شقيقة إلا أنني عقدت العزم على الذهاب لتقديم واجب العزاء لذلك الزميل، وعندما وصلت الي مكان العزاء وجدت أن زملائه هم من يتلقى العزاء، فهم من فقدوه، وهم من إدمعت أعينهم على فراقه وهم من يشعرون بالأسى برحيله .. كان العزاء عبارة عن مقر لممثلين من جميع دول العالم دون إستثناء إجتمعوا لوداع زميلٌ لهم وقراءة الفاتحه له، والجميل أن المكان إجتمعت فيه المذاهب واللغات والجنسيات يجمعهم فقط حبهم لإنسان مهذب خلوق كان للكثيرين مدرس ومعلم فاضل وليس فقط زميل يشغل المكتب الذي بجانب مكاتبهم .. أعزائي نأخذ الدروس والعبر كل يوم في حياتنا ولقد تعلمت من ذلك العزاء درس بأن الإنسانية هي من تجمعنا وبأننا راحلون آجلاً أو عاجلاً .. إنسانيتنا هي من تجعل من حولنا يتذكروننا بالخير .. كانت "رسالة وفاء قبل أن تكون واجب عزاء" .. وقبل الوداع أقول غفر الله لكم وأسكنكم فسيح جناته رحلت لتترك الاثر الجميل في قلوبنا جميعاً، الى جنات الخلد يا "غالب هلال" .

عدد الزيارات : 9090 زيارة

كل التعليقات

  • الوحدة

    نصير كمال هلال

    لا نملك إلا أن نقول : إنا لله و إنا اليه راجعون ، و حسبنا الله و نعم الوكيل، تتقدم عائلة ابو غالب كمال هلال وعموم أهالي بلدة جباع الشوف بجزيل الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لكل من قدم التعزية الصادقة والمواساة الحسنة، وكلّ من كتب في وسائل التواصل الاجتماعي ،في وفاة فقيدنا الغالي المأسوف على شبابه غالب كمال هلال و نسأل الله تعالى العزيز الرحيم أن يجنبكم الشـر وان يحفظكم، نشكركم و نسأل الله ان يرعاكم بعنايته وأن بجنبكم كل مكروه. فقد كانت لتعزيتكم الرقيقة أبلغ الاثر في نفوس العائلة فإليكم خالص الشكر المقرون بصادق الود والوفاء . نسأل الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته و يسكنها فسيح جناته. عظم الله أجركم و جزاكم عنا خيـر جزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    1

اضف تعليق