> مقالات

مناهج التربية ومنابر الاوقاف

كتب : خليل العريان |
مناهج التربية ومنابر الاوقاف

لا أعرف من أين أبدأ فالقضية ليست معقدة ولكنها محيرة، فنحن نقف أمام الأحداث التي عشناها خلال الفترة الماضية مستغربين كيف يكون الميزان غير متكافئ، وتتلون المعايير من قضية الي أخرى فالمسطرة كأسنان المشط وتقيس بالتساوي وبطريقه واحدة، وليس كالخياط الذي يفصلها ويكيفها حسب المصلحة والأجسام التي أمامه وحسب رغبة الزبون الذي سيدفع الفاتورة، والبعض مسطرتهم مزاجية وليست متساوية فخلال الفترة الاخيرة تحدث الكثيرون عن "حرية الرأي" وكل فريق قاسها للأسف حسب أهوائه ومصالحه فعندما تجاوز السياسي التاجر المسموح به وتدخل القانون ليقول كلمته خرجت الأصوات مزمجره تطالب بإحترام الحريات، وعندما عقدوا الندوات للمطالبه بحرية الرأي لبعض الذين يظنون أنهم "سجناء للرأي" ضموا لقائمتهم من أساء للرسول ( ص )، وكان السؤال هل الإساءة للرسول الكريم وآل بيته وزوجاته تعتبر حرية للرأي .. ليأتي الجواب سريعاً ومن فرنسا حيث قام بعض الصحفين ورسامي الكاركاتير الفرنسيين بالإساءة لرسولنا الكريم وللمسلمين، والطامه الكبري ما يكتبه البعض في حساباتهم من الشباب حيث كتب أحدهم علي صفحته بالتويتر "أنا اليوم إسرائيلي .. " أي حرية رأي يطالبون بها وهم لا يعرفون الإحترام للدين والرموز الوطنية، أعزائي لسنا بحاجه إلي قانون ولكننا بحاجه لعودة القيم والمبادئ لمكانها الصحيح، بحاجه الى زرع روح الإنتماء في قلوب الشباب والجميع دون استثناء. أعزائي كنا نتغنى بالقومية العربية والإسلامية في السبعينات، وأوجه ندائي اليوم لمعالي وزير التربية لإعادة دراسة وتقييم  المناهج التي تخرج شباب يفتخر بالعدو الأول للإسلام والمسلمين، وشباب أطلقوا اللحي وفهوا الدين أنه قطع الرؤوس .. المناهج يا وزير التربية إنسفها والمنابر يا وزير الاوقاف إصلحها .. وقلتها وأكررها التفكير بحاجه الي تغيير ليكون المستقبل مشرق ..


عدد الزيارات : 1446 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق