> برلمانيات

«دراسات الخليج» يبحث أسعار النفط «وإعادة التكيُّف»


«دراسات الخليج» يبحث أسعار النفط «وإعادة التكيُّف»

نظّم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية ندوة "النفط... إعادة التكيّف"، التي حاضر فيها عدد من الباحثين والمحللين الاقتصاديين في مجال النفط وأسعاره.

أكدت مديرة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية د. سعاد العبدالرحمن "أننا نعقد ندوة النفط... إعادة التكيّف في إطار رصد وتحليل المتغيرات العالمية التي تمس مباشرة أسعار النفط في أسواق العالم، والتي نعرف أننا لا نملك السيطرة عليها، وإن كنا مجبرين على التعامل مع هذه المتغيرات، بحكم أن النفط هو المصدر الأساسي للأنشطة المؤثرة في حياتنا بكل معطياتها وجوانبها".
 جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت، برعاية نائب مدير الجامعة للأبحاث رئيس مجلس إدارة المركز د. حسن السند، وبحضور مديرة المركز د. سعاد العبدالرحمن، وعميد كلية العلوم الاجتماعية د. عبدالرضا أسيري، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من مختلف الكليات.
وتابعت العبدالرحمن قائلة: "وإذا كنا لا نملك بطبيعة الحال سياسات العالم الاقتصادية في إطار ما يجلب لبلادنا الخير، فإننا مطالبون بأن نحمي اقتصاد أوطاننا وحياتنا من هزات متوقعة أو محتملة كصدى لمتغيرات اقتصاديات العالم".
وفي بداية الندوة، قالت رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية في مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، د. ندى المطوع: "إنه مع اقتراب القمة الخليجية يبرز المحور الاقتصادي على أجندة مجلس التعاون الخليجي، وتبرز الحاجة الى رسم سياسة خليجية مشتركة لاحتواء الهبوط بأسعار النفط".

أسعار النفط إلى أين؟

أما المحلل النفطي المستقل، كامل الحرمي، فقد تطرق لعدد من المحاور، وأبرزها كان بعنوان "أسعار النفط إلى أين؟" والتي تحدث فيها عن أسباب الانخفاض الحاد في أسعار النفط 35 في المئة، والحد من الفوائض النفطية وطرق هذا الحد، وضعف في الطلب العالمي على النفط، بالإضافة إلى معرفة تفاصيل الركود الاقتصادي العالمي، مبينا أن الطلب العالمي ما بين 90 و91 مليون برميل، والفائض ما بين 92 و93 مليونا".
وأكد الحرمي ضرورة معرفة تفاصيل دخول عناصر جديدة في الأسواق النفطية، منها النفط الصخري ومعرفة تكاليف هذه العناصر الجديدة في الأسواق، وإن تكاليف الإنتاج من 10 إلى 122 دولارا، وأسباب توقف أميركا عن استيراد النفط الخفيف من دول "أوبك"، وانقسام "أوبيك" ما بين الأغلبية الفقيرة مع الأقلية الغنية".
أما خبير شؤون النفط، محمد الشطي، فقد سلط الضوء على مؤتمر "أوبك" في الميزان، حيث تحدث في عدة محاور، أبرزها الفائض من خارج "أوبك"، وأن أسعار المائة دولار لأربع سنوات أسهمت في اختلال السوق، وتوازن السوق على حساب خسارة "أوبك" حصتها والإيرادات، وإن المنظمة تترك الخيار للسوق ليحدد مستوى الأسعار، ويعيد التوازن، ومدى إمكان هبوط أسعار نفط خام برنت عن 60 دولارا للبرميل.

سلبيات وإيجابيات

من جانبه، قال المستشار والباحث الاقتصادي، عامر التميمي: "يجب أن نكون دائما واقعيين في طرحنا لمشكلات وقضايا النفط والمجالات الاقتصادية، وعلينا دائما معرفة السلبيات والإيجابيات والمحبذات، وخاصة في المواضيع الاقتصادية السياسية والاجتماعية، ولاسيما أن الكويت تعد من الدول النفطية الأساسية في العالم، وتمتلك عددا من الاحتياطيات والإنتاجات النفطية المهمة للغاية، ويعتبر إنتاجها أساسيا وحيويا بين مختلف دول أوبك".
إلى ذلك، قال مدير الإدارة الاقتصادية في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية طلال الشمري: "تتقدم الحكومة بالخطة الإنمائية متوسطة الأجل للسنوات 2015 /2016 - 2019 /2020 وهي تقف بصدق وشفافية على نتائج تنفيذ الخطة الإنمائية السابقة، وما تضمنته من نجاحات وإخفاقات في ضوء الأهداف الموضوعة وسياسات تنفيذها.
وقد أظهرت نتائج متابعة الخطة الإنمائية السابقة ونتائج تقييم الأداء التنموي العديد من المعوقات الإدارية والمؤسسية وغيرها التي أثرت سلباً في مستويات الإنجاز والإنفاق لمشروعات خطط التنمية، كما أظهرت العديد من التحديات المتراكمة التي تواجه دولة الكويت".


عدد الزيارات : 1512 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق