> مقالات

" إلا .. السعودية "

كتب : خليل العريان |

من المتعارف عليه أن خيار الحرب هو من أصعب القرارات التي يتم إتخاذها، ولقد إتفق قادة الدول الخليجية والعربية والشقيقة على خوض ذلك الخيار الصعب في #عاصفة_الحزم فيما يتعلق بقضية اليمن، وقرار حكومة دولة الكويت بالمشاركة في تلك الحرب من المؤكد إنه قرار قد تم دراسته وبحثه بتأني وإننا على ثقة لا يعتريها الشك بحكمة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، والشعب الكويتي بكافة أطيافه وفئاته ومكوناته يقفون قلباً وقالباً وصفاً واحداً خلف سموه والحكومة ويؤيدون جميع القرارات المصيرية والتي تصب في مصلحة الكويت والمنطقة العربية، ويتحدث التاريخ عن حكمة سموه في التعامل مع الأزمات طوال السنوات الماضية، فالكويت كانت داعمه لحرب تحرير العراق ومنحت كل الإمكانيات اللازمة لها،  وقدمت الدعم كذلك للحرب على تنظيم داعش وفي المقابل فضّلت عدم التدخل في الأزمة السورية وإكتفت بتقديم الدعم للنازحين، بالإضافة للكثير من المواقف السياسية الأخرى المختلفة التي تعاملت معها بحنكة وحكمة ودبلوماسية إفتقدتها الكثير من الدول حتى الكبرى منها.
أعزائي .. ما يجهله الكثيرون أن الحرب ليست نزهة أو لعبه ونعلم بأنها الخيار الصعب، والشقيقة الكبرى عندما إستشعرت بالخطر وأن هناك من يتربص بها لجئت لذلك الطريق فأمن المملكة هو أمن الخليج، وكما قالها الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في العام 1990 " السعودية والكويت واحد " فنحن نؤكدها اليوم ونطالب الجميع حكومةً وشعباً ليس فقط بالوقوف بجانب الشقيقة الكبرى بل بتسخير كافة الامكانيات المتاحة لدينا للمملكة، وموقف دولة الكويت جاء تطبيقاً للمادة 70 من الدستور الكويتي من خلال تطبيقها للإتفاقيات والمعاهدات الملزمة لها تجاة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ..
وأشير إلى بعض التصريحات التي جاءت من بعض أعضاء البرلمان والساسة حيث إنتقدوا مشاركة الكويت بعاصفة الحزم من أجل دغدغة بعض المشاعر لتسجيل موقف وكسب بعض الأصوات الإنتخابية، ناسين متناسين أن التصريحات يجب أن تبتعد عن إثارة النعرات الطائفية والفئوية وأن تكون للصالح العام، ومن المؤسف له إندفاع بعض الشباب في مواقع التواصل الإجتماعي الى التراشق الطائفي وهم من المفترض أن يكونوا أكثر وعيي وإدراك من غيرهم، وفي هذه المرحلة الحرجة يجب على كافة أبناء الشعب الكويتي بأطيافة وفئاته المختلفة نبذ الفئوية والطائفية، والإلتفاف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة لهذا الوطن المعطاء في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من أخطار وحروب وأزمات فالوحدة الوطنية هي سلاحنا لمحاربة أعدائنا .. حفظ الله الكويت والسعودية ودول الخليج من كل مكروه ،،
 

عدد الزيارات : 2322 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق