> تحقيقات ومقابلات

أسعار الأسماك... يشتكي منها الجميع


أسعار الأسماك... يشتكي منها الجميع


على الرغم من أن الكويت تطل على الخليج العربي وتمتلك سواحل طويلة مكنتها من أن تكون دولة ساحلية يمتهن اهلها مهنة الصيد من قديم الازل.. إلا أن اسعار الأسماك تشهد إرتفاعا غير مسبوق في كافة الاسواق المتخصصة في بيع الانواع المختلفة دون رقابة من اي جهة من الجهات التي من المفترض ان تكون الدرع الواقي للمواطن والمقيم من الباعة والتجار الجشعين الذين يستغلون تاهفت الناس على شراء الاسماك، فيرفعون الاسعار دون ضابط أورابط. فالمسالة تخضع لنظرية العرض والطلب كلما زاد الاقبال ارتفعت الاسعار والعكس صحيح، وهذا مايحدث الان. نزلت الى «سوق السمك» لنقل صورة حية لمعاناة المواطن والمقيم مع التجار والاسعار التي باتت تهددهم بالحرمان من تناول الاسماك التي يعتبرها المواطن احد الوجبات الرئيسية على المائدة الكويتية.
- في البداية قال المواطن حمد الجابر:
تعودت أن أتي إلى سوق السمك كلما إحتجت إلى الشراء، لأن السمك الموجود بالسوق يبدو طازجا أكثر من السمك الذي يباع في الأسواق الأخرى، لكن نجد إرتفاعا كبيرا في الاسعار، وهذا يجعلنا نخفض من الكميات التي نشتريها لكي نوفر الأموال لشراء اغراض الحياة الاخرى. لكننا نتوجه بهذا النداء الى كافة المسؤولين في الدولة من إحكام الرقابة على سوق السمك والأسعار التي يتم البيع بها، رحمة بالمواطن والمقيم. فمن المفترض ان الكويت بلد ساحلي وتتوافر فيه الاسماك، مما يجعلها لاتستورد إلا كميات قليلة او أنواع غير موجودة في مياهنا الاقليمية.
وطالب الجابر بضرورة تحرك وزارة التجارة والصناعة وهيئة الزراعة وهما المعنيتين بهذا الامر لضبط الاسعار في هذه الاسواق رحمة بالمستهلك.
- قال الصياد احمد عبدالجليل:
السبب وراء ارتفاع أسعار الأسماك الكويتية  في الأسواق، أن السمك يأتي «طازجا» وليس مجمدا، لذلك يقبل الناس على شرائه، بخلاف الأسماك المجمدة المستوردة التي تباع في السوق بعد أن تغير لونها ورائحتها.
وأشار إلى أن أهل الكويت يفضلون شراء السمك الزبيدي والربيان، لأنها سمكة سهلة الأكل إضافة إلى أنها لذيذة، وتفضلها كافة العوائل. وأوضح أن أماكن الصيد المحلي في الغالب تكون بالقرب من جزيرة كبر، وتكون المسافة بين مراكب الصيد والجزيرة 5 أميال، وكذلك في السالمية، وتظل المراكب 5 أيام في البحر، على حسب كمية الصيد التي رزق بها الصياد.
- من جانبه تحدث ابراهيم عطالله:
أعمل في سوق السمك «دلالا»، لافتا إلى أن دور الدلال في السوق بيع السمك للمواطن أو للبائعين على البسطة.
وأضاف،عطالله، سوق السمك به الكثير من أنواع السمك منها الزبيدي والهامور، والبالول والنويبي والشعم وهو من الاسماك التي لها مكانه كبيره لدى الصيادين وذلك لذكائها وسرعة حركتها، وتتواجد اسماك الشعم في المناطق الصخريه العميقه مثل الركسه والارياق والاماكن الضحله مثل الحيشان وقطعة الرشدان وقطعة الفنطاس.
وزاد، عطاالله من الأسماك التي يتم اصطيادها، سمكة السبيطي وهي من الاسماك الحذره جدا وتحتاج الى هدوء شديد اثناء صيدها، وعند أخذ جولة في السوق سوف تجد أن جميع الأنواع موجودة.
وأشار عطالله إلى أن ارتفاع أسعار السمك تعود إلى كمياته وتوفرها في السوق، فالكميات هي التي تحدد سعر السمك، وموسم الروبيان أنطلق منذ فترة لذلك سنجد الروبيان الكويتي متوفر في الأسواق، لافتا إلى أن المواطن الكويتي يأتي إلى السوق ويفضل في الغالب أكل الزبيدي، بخلاف الوافد الذي ينظر إلى سعر كيلوا السمك قبل شرائه.
- من جانبه قال الدلال ناجح فياض:
تقييد الصيد بأوقات محددة جعل هناك نقصا في كميات الأسماك التي تتوفر داخل السوق، وبالتالي ترتفع أسعار الأسماك، لافتا إلى أن السمك في الكويت ليس مستقرا، بل يسافر ويدخل جون الكويت مدة محددة ثم يسافر مرة أخرى، لافتا إلى أن الزبيدي والهامور يتم استيرادهم من الخارج، إلا أن هذه الأسماك المستوردة لا تدخل السوق، يتم توزيعها على الأسواق الأخرى.
- بدوره قال المواطن عادل السعيدي:
أسعار السمك في السوق غالية، فقد أتيت إلى السوق لشراء أنواع مختلفة من الأسماك منها الزبيدي، وشعوم وسبيطي، وأخذت أسماك إيرانية ولم أخذ كويتي لإرتفاع سعره، وأتيت متوقعا أن تكون أسعار السمك أقل من ذلك إلا أنني وجدت الأسعار «غالية وايد» ومن المفترض أن تنزل الأسعار إلى أقل من ذلك.
- وبدوره قال احمد الخالدي:
الحقيقة ان الاسعار هنا في سوق السمك اصبحت مرتفعة جدا ولم يعد المواطن نفسه قادر على شراء الاسماك بهذه الاسعار، فلقد تعودنا ناتي الى هنا لنحصل على السمك بكميات تكفى حاجةالعائلات، لكن في ظل الاسعار المرتفعة لابد من تحرك المسؤولين لضبط الاسعار في هذا السوق الذي يعد احد الاسواق الهامة والحيوية في الكويت.
- بدوره قال  المواطن فهد العبدالله:
السمك في السوق يباع مغشوش، خاصة الربيان فيباع بسعر غالي على أساس أنه ذا أحجام كبيرة ويخلط فيه البائع أحجام صغيرة، وهو غش في البيع، ولو يبيع باسعار محددة ويصنف السمك الكبير والصغير والمتوسط، ويضع لكل صنف سعره سوف نشتري منه، لكن ما يحدث غش من قبل التاجر.
وأضاف العبدالله من المفترض أن السوق به رقابة ولكن من يراقب، فالسوق مليء بالباعة، ولا تستطيع الرقابة متابعة كافة هؤلاء الباعة، لافتا إلى أن الأسعار «زينة»، ولكننا نعاني من الغش في البيع.
- قال البائع محمد هارون:
الروبيان يأتي بأحجام وسط وأحجام كبيرة، لافتا إلى أن أسعار السمك غالية على البائع وعلى الزبون المشتري، بسبب الشركات، لافتا إلى أن سعر السمك كلما أرتفع تاجر البسطة لا يكسب منه شيئا، وإذا اشتراه رخيص الثمن استطاع أن يكسب فيه.
وأشار هارون  إلى أن المشكلة الرئيسية أن السمك يأتي بكميات قليلة، في حين أن هناك شركات تتاجر به، وتقوم بتصديره إلى الخارج، إضافة إلى المشتري المحلي، وبالتالي ترتفع أسعار السمك، مع نقص الكميات التي يحتاجها السوق، فالكل متظلم من إرتفاع الأسعار في سوق السمك سواء كان المشتري، أو بائع البسطة.
وأوضح هارون أن الشركات وراء إرتفاع اسعار الأسماك في السوق، فعندما يأتي السمك من البحر يتم عرضه في مزاد، وطالما كان الطلب كبير على السمك مع نقص الكميات المعروضه إرتفع سعره، والمشكلة الرئيسية في الشركات التي تأتي لشراء السمك من السوق، وتقوم ببيعه في الاسواق الموازية بفارق يصل إلى دينار ونصف زيادة على الكيلو.
- وقال احمد البشبيشي:
الحقيقة انا مقيم وتعودت منذ عشرة اعوام ان احضر الى السوق لكي احصل على كمية من السمك واحتفظ بها في ثلاجة المنزل تكفي اسبوعا او اسبوعين لكن الملاحظ ان الاسعار مرتفعة جدا هنا، وهذا سوق جملة من المفترض ان الاسعار تكون رخيصة، لكن لانجد من يبيع بهذه الاسعار المنطقية، وتجد السعر لايختلف عن المراكز التجارية الكبري الموجودة في البلد لذا لابد من الرقابة على كافة اسواق الاسماك، كما لابد ان يكون هناك حلا جذريا لذلك، لان هناك شركات كبرى لديها المال تقوم بشراء الاسماء الطازجة من هنا وتقوم ببيعها خارج السوق باعلى الاسعار كما ان التاجر او الصياد يرغب في البيع بكميات كبيرة الى هذه الشركات لكي يريح راسه من الصباح الباكر ويتخلص من الكمية التي بحوزته وبسعر مرضي له، الامر الذي يرفع الاسعار على المواطن والمقيم معا.





عدد الزيارات : 2160 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق