> دولي

باسيل: إسرائيل ارتكبت جريمة بيئية كبرى بحرب 2006


باسيل: إسرائيل ارتكبت جريمة بيئية كبرى بحرب 2006


قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم ان اسرائيل "ارتكبت جريمة بيئية كبرى وخرقت القانون الدولي عندما قصفت بشكل متعمد خزانات وقود في حرب 2006 في جنوب لبنان ما ادى الى تسرب 15 الف طن متري من المحروقات في شرق البحر الابيض المتوسط".
 
ولفت باسيل خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق والمنسق المقيم لانشطة الامم المتحدة في لبنان روس ماونتن الى ان ما قامت به اسرائيل "يخالف القانون الدولي الذي يوجب حماية البيئة والمحافظة عليها بحسب مؤتمر اعلان البيئة البشرية عام 1972 واعلان ريو في شأن البيئة والتنمية عام 1992".
 
واشار الى ان لبنان توصل في عام 2014 الى تقديم تقرير تبناه الامين العام للامم المتحدة يقدر قيمة الاضرار التي تكبدها جراء قصف خزانات الوقود ب4ر856 مليون دولار لافتا الى ان الجمعية العامة اقرت هذه التعويضات بالتصويت وبالتالي اصبح لدى لبنان اساس مادي يحدد التعويض الذي يتوجب على اسرائيل دفعه.
 
واضاف "هذا الموضوع هو عرضة للمتابعة في ظل رفض اسرائيل دفع التعويضات وستضاف اليه الاضرار غير المباشرة والفوائد وكل ما يلحق من أضرار متأتية نتيجة عدم قيام اسرائيل بسداد الموجبات المفروضة عليها".
 
واكد باسيل "ان ممارسات إسرائيل في قتل الابرياء وقيامها بعقاب جماعي وارهاب بيئي لا يقلان عن مرتبة الجرائم ضد الانسانية تدل على طبيعتها ويظهرها مرة جديدة كدولة مارقة في القوانين الدولية بينما لبنان بلد منتظم ومندرج ضمن المنظومة الدولية ويحترم القانون الدولي".
 
من جهته قال الوزير المشنوق ان قصف اسرائيل لخزانات الوقود في محطة توليد الطاقة في منطقة (الجية) جنوبي بيروت ادى الى احتراق 60 الف متر مكعب من الوقود وتسرب 15 الف متر مكعب الى مياه البحر الابيض المتوسط.
 
وذكر ان الحصار الذي فرضته اسرائيل على لبنان حينها منع التدخل السريع لاحتواء الكارثة ما ادى إلى تأثير التسرب على اكثر من 150 كيلومترا من الساحل اللبناني ووصول تأثيرها الى اجزاء من الساحل السوري.
 
ولفت الى ان الحكومة اللبنانية قامت بالتعاون مع عدد من الدول ومنظمات دولية وجمعيات بيئية بانهاء مرحلتين لاستخراج النفط العائم من البحر وتنظيف الشاطئ اللبناني من اثار الوقود المتسرب واعادة تأهيل بعض المواقع.
 
بدوره قال ماونتن ان وكالات الامم المتحدة قدمت الدعم للبنان لاحتواء التسرب النفطي وتطبيق مشاريع التنظيف وتمويلها لافتا الى ان جمع كل النفط العائم وتنظيف الشواطئ الرملية والصخرية في لبنان واعادة النظم الإيكولوجية الساحلية إلى افضل مستوى استغرق اكثر من اربعة اعوام.
 
واكد ان الجمعية العمومية للامم المتحدة اقرت مبلغ 4ر856 مليون دولار كتعويض للبنان وطلبت من حكومة اسرائيل أن تتحمل المسؤولية في 2014 لافتا الى ان قرار الجمعية العامة يعد انجازا للبنان والبيئة.
 
يذكر ان الطائرات الحربية الاسرائيلية كانت قد قصفت خلال حربها على لبنان في صيف عام 2006 خزانين يحتويان على 25 الف متر مكعب من زيت الوقود الثقيل في محطة توليد الطاقة في منطقة (الجية) جنوبي بيروت ما ادى الى كارثة بيئية اعتبرها الخبراء من بين الاسوأ في تاريخ لبنان والساحل الشرقي للبحر المتوسط.

عدد الزيارات : 1599 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق