> مقالات

فكر يحتاج للتغير

كتب : خليل العريان |
فكر يحتاج للتغير

 
المسلمين في شتي بقاع الأرض ومنذ فجر الإسلام إذا سألتهم عن أمنيتهم .. سيكون جوابهم " أن يرزقهم سبحانه وتعالى الجنة " ولكن للأسف بعض الشباب أضاعوا الطريق الذي يوصلهم الى "الجنة" فهم أصحاب طاقات لا محدودة وكفاءات مشهودة ولانهم لا يملكون الخبرة ويتميزون بالإندفاع فلقد تم إستغلالهم في سبيل تحقيق أجندات بعض أعداء الأمة ... وشاهدنا كيف صعد الإخوان المسلمين على أكتاف الشباب الذين قادوا الثورات في الربيع العربي ليكتشفوا لاحقاً أن أحلامهم قد سرقها المتأسلمون أدعياء الدين .. ونتابع أيضاً كيف يستغل الدواعش وغيرهم الشباب ويجعلونهم أدوات للقتل، فالمسلم يقتل أخوه المسلم بإسم الدين ويفجر نفسه ويهدم وطنه وأيضاً بإسم الدين! ولم يأتي ذلك من فراغ بل بسبب بعض وسائل الإعلام المأجورة التي صورت بعض المتأسلمين كأنهم صلاح الدين أو عمر المختار و أوهموهم بأنهم يحاربون الكفار وطريق الجنة هو بتفجير مسجد أو مجمع تجاري أو خلافه، وبأن الإسلام لحية وإستشهاد وإنفجار وقتل وتدمير للإنسانية وترويع للبشر، وذلك الفكر هو من حول الشباب المسلم الى أسلحة متحركة .. ومن منطلق أن "الفكر لا يواجه إلا بفكر" ونشر روح التسامح والتعددية والحوار والديمقراطية " لابد أن نتحالف جميعاً ضد التطرف والفكر التكفيري وأن تكون تلك مبادئنا وأن ننزع عباءة الدين من على أكتاف المتأسلمين، فالإسلام منهج وعقيدة وليس شعارات سياسية، وأننا جزء من العالم ذو المعتقدات المختلفة ففي الفتوحات الإسلامية طلب الحكام من القادة نشر التعاليم الإسلامية وفرض الجزية على من لا يرغب بدخول الإسلام، وذلك إشارة لنا بأنه لن يدخل جميع البشر الإسلام ولم نقرأ في التاريخ الإسلامي عن قطع الرؤوس أو تعليقها على الرماح وما جاءت تلك الأفعال إلا لتشويه الإسلام، فلنبتعد أعزائي عن فكر التكفير ولنكون مسئولين عن أنفسنا التي سنحاسب عليها وننشر الإسلام بالطريقة الصحيحة وليس بالقتل على الهوية  "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" .. انه فكر أيها الأعزاء لمجابهته نحتاج إلي فكر يستطيع إنقاذ وتحصين الشباب المسلم ونقلهم الى الإسلام الحقيقي والدور الآن علي وسائل الإعلام لمكافحة ذلك الفكر، أما وزارة التربية فمطلوب منها وضع مناهج تساعد الشباب على الفهم الصحيح للاسلام، فهو دين تحيته فيها السلام وليس قطع الرؤوس ..
 

عدد الزيارات : 1743 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق