> مقالات

" المجلس البلدي .. هل ينتفض ؟ "

كتب : خليل العريان |


نعشق الماضي في كل شيء وقد يكون هو السبب الذي يجعلنا نعيش حتى اليوم عهد قوانين الروبية فمدينة الكويت وضواحيها تم تخطيطها منذ بداية عهد النهضة ولازالت تلك القرارات والأفكار سارية المفعول إلي يومنا هذا، والمجلس البلدي إختزل دوره في تغير أسماء الشوارع ومتابعه تراخيص البناء، وكم أتمني إن ينتفض المجلس البلدي أمام التحديات الجديدة ويمارس دوره في تخطيط كويت المستقبل من خلال تغير نهجه التقليدي الذي لا زلنا مستمرين فيه منذ خمسين سنة .. فالقرارات القديمة بعدم بناء أي مباني مرتفعه تحجب رؤية منظر البحر قرارات لا زالت سارية وتحتاج الي نسف، فالشواطئ اليوم شبه خالية من أي منشات أو مباني ترفيهية ومن المفترض أن تحوي الفنادق والمنتجعات وأماكن الترفيه فالماء هو كالروح في الجسد .. من يقوم بزيارة منطقة البدع ويشاهد الفنادق والطاعم التي تم بنائها فيها يعرف كيف أنها منحت الحياة لتلك المنطقة ومع تعمير الساحل البحري فإنني على ثقة بأنها سوف تصبح متنفس للعائلات .. وأتساءل هل يعلم المجلس البلدي بأن مراسي السفن في الأندية البحرية أصبحت تباع بآلاف الدنانير والكثير من هواة الصيد يضعون طراريدهم ( سفن صغيرة للصيد) بجانب منازلهم، فلماذا لا يوجد لدينا مراسي لتلك الطراريد على طول الشاطئ أم يجب أن تكون شحيحة ليصبح لها ثمن .. وعلى بعد أمتار من الساحل نجد منطقة شرق الصناعية والكراجات التي تمثل شوكه في قلب العاصمة؟ هل يوجد في أي عاصمة في العالم منطقه صناعية أو كراجات لتصليح السيارات علي أرض تقدر قيمتها بالمليارات ام فقط في الكويت؟ لماذا لا تحولها الحكومة إلي عمارات إستثمارية وتغير وجه عاصمة الكويت .. وكذلك الحال على بعد بعض كيلومترات فهناك منطقة الشويخ الصناعية وموقعها القريب من العاصمة والتي يجب نقلها من هناك وبقليل من القرارات يمكن تحويلها إلي مشاريع كبري استثمارية سكنية وليست كراجات .. فالعواصم هي قلب الدول النابض بالإقتصاد والمباني الجميله وليست المكان المناسب للكراجات وقطع غيار السيارات .

عدد الزيارات : 2121 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق