> مقالات

"الثانوية العامة تحت المجهر"

كتب : خليل العريان |

في البداية نهنئ القراء الأعزاء بحلول شهر رمضان المبارك كما نهنئ جميع خريجي الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي على النجاح .. أعلنت قبل أيام نتائج الثانوية العامة والتي كانت النتائج مبهرة ونسب النجاح مرتفعة جداً والكثيرين حققوا نسبة تتجاوز ٩٥ ٪ .. وعادت بي الذاكره لحقبة السبعينات والثمانينات حيث كانت نسبه القبول بجامعه الكويت لا تتجاوز ٥٨ ٪ واليوم نجدها تتراوح من٧٠ ٪ الى٨٠ ٪  ومع ذلك يحققها الكثيرون وبسهولة .. فماذا هي الأسباب التي تجعل النسب مرتفعة الى ذلك الحد؟؟ هل الطلبة متميزين وأصحاب مستويات عالية؟ أم أن قدراتهم تفوق محتوى المناهج الدراسية وتعد سهلة للغايه لهم، وإن لم يكن ذلك فلابد أن سهولة الإمتحانات هي السبب!! وإن لم يكن ذلك فما هي الأسباب الحقيقة ؟؟
ولن أتحدث أو أتطرق لنتائج الطلبة في المدارس الخاصه فهناك الكثير من علامات الإستفهام تثيرها نسب النجاح والدرجات العليا في تلك المدارس الخاصة .. سأحاول أن لا أنتقد أداء وزير التربية لقصر مدته في الوزارة من منطلق أن مسيرة الإصلاح تحتاج لجهد و وقت ولكن هاجسنا وخوفنا أن تفقد شهادة الثانوية العامة بريقها وأهميتها وتصبح مثلها مثل المتوسطة أو حتي الإبتدائية .. فالطالب اليوم يحتاج للقليل من الجهد ليجتاز المراحل الدراسية وقد يكون فارق المستوى الشاسع بين الثانوية والجامعة هو أحد الأسباب وراء إنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية لطلبة الجامعة والتي حولت المقاهي الى قاعات دراسية، وتقف إدارة الجامعه متفرجة أمام ما يحدث من تفشي لظاهرة الدروس الخصوصية لطلبة الجامعة، وفي حال استمرار ذلك الوضع فانني أقترح الإستغناء عن مشروع جامعه الشدادية والإكتفاء بالمقاهي والمدرسين الخصوصين وان يقدم الطالب الامتحان آخر الفصل، واليوم اذا لم نعالج مشاكل التعليم بشكل جذري فسوف نعاني في المستقبل من جيل من الخريجين لن يستطيع قيادة التنمية وبناء البلد بسبب ضعف مستواه وتحصيله .. وفي الختام أتمنى من السيد وزير التربية وضع نتائج الثانوية العامة والمدارس الخاصة تحت المجهر.

عدد الزيارات : 3228 زيارة

كل التعليقات

  • الوحدة

    محمد ابو سيف

    وبه نستعين ،، أستاذ / خليل العريان ، تقبل الله طاعتكم و مبارك عليك الشهر، نعم أنا لدي اثنان من الأبناء واحد حاصل على الثاني عشر ادبي بنسبة 69% خاص ، والثاني علمي بنسبة 70% خاص وانا اعتقد والله العالم تعاملت مع جميع معاهد التقويه وبخاصة معاهد المنطقة العاشرة والسالمية بالإضافة لمدرسين خصوصي ايام الامتحانات ، ومع ذالك كنت ادفع مبالغ ارهقتني والغريب حتى مع الدفع لا نحصل على ناتج يعادل قيمّت هذه المبالغ بل بالكاد نحصل على النجاح وبدرجات منخفضة وزيد على عدد المقبولين بالجامعة والمعاهد وكيف يتفنن الأساتذة بالتخلص من الأعداد ومن اول كورس والخلاصة تخرج عدد 12 الى 15 من كل 100 طالب والغريب لا احد يقوم بدراسة هالمشكلة.

    1

اضف تعليق