> مقالات

خليل العريان يكتب : "زلزال الكويت "

كتب : خليل العريان |
خليل العريان يكتب :

 تعرضت الكويت منذ نشأتها للكثير من المصاعب والمحاولات الآثمة للنيل منها، وكان إحداها محاولة تفجير موكب المغفور له أمير الكويت الراحل إلا أن البعض يعتبر الغزو بمثابة أصعب الأزمات على الإطلاق، ولكن "الزلزال" المدمر حدث في ظهيرة يوم الجمعه الموافق ٢٦ يونيو ٢٠١٥ حيث كان المسلمين ساجدين صائمين في مسجد الإمام الصادق عليه السلام في منطقة الصوابر والذي شعر بقوته جميع سكان العالم فلقد تجاوز كل المقاييس المعروفة على جهاز "ريختر" و وصلت شظايا الإنفجار الى تونس الخضراء وباريس، وعلى الرغم من قوة الإنفجار والحمم الداعشية الخسيسة التي خلفت الشهداء والجرحي إلا أن الأب والوالد صاحب السمو حفظه الله إستطاع بإنسانيته وأبويته التي تجاوزت كل المعايير والأعراف الدبلوماسية أن يعالج ذلك البركان والإنفجار في كلمة وموقف ودمعه .. فرغم المصاب الجلل وقوة "الزلزال" إلا أن الأب الحنون الذي يحب أبنائه حضر بنفسه وفي فترة قياسية لمكان الحادث، وعندما قالوا له أن الوضع خطير أمنياً رد بكل عفويه "هذيله عيالي ما يصيبهم يصيبني" .. ذلك ما جعلنا نواجه بفضل الله سبحانه ثم بحكمة الوالد المحنة بتآلف وتعاضد وتآزر أثبتنا من خلالها للعالم بأننا شعب وأمة واحدة لها جسد واحد عندما يشتكي منه عضو تتداعى له سائر الاعضاء.. واليوم فإننا كشعب نفوض وزير الداخلية بإتخاذ كافة الإجراءات التي يراها مناسبة ليعيد الأمن والأمان لدرة الأوطان، والقبض على العصابة التي روعت الوطن والمواطنين، كما نشيد ونثمن الدور الكبير لوزير العدل و وزير الاوقاف والشئون الإسلامية وقراره الحكيم بتحويل مسجد الدولة الكبير لقلب الكويت النابض وذلك من خلال فتحه لأهل الشهداء ليتلقوا فيه واجب العزاء من جميع أطياف الشعب الكويتي من مواطنين ومقيمين في ملحمة وطنية لتكون سابقه تاريخية تسجل بأحرف من نور في تاريخ الكويت ..
كما لا ننسى الجهود المشكورة التي قام بها الأطباء والهيئة التمريضية وبنك الدم والتعامل مع المصابين من جراء هذا الحادث المأساوي .. 
عظم الله أجركم يا أهل الكويت وحفظكم الله من كل مكروه ..

عدد الزيارات : 6984 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق