> محليات

الوزير الحمود: الاثار وسيلة مهمة للتقارب الحضاري


الوزير الحمود: الاثار وسيلة مهمة للتقارب الحضاري

أكد ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ايمان الكويت بأهمية الآثار باعتبارها رسالة ووسيلة تقارب حضاري عبر الزمن تثري ثقافة الشعوب وتنير مستقبلها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ سلمان الحمود خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها عمدة العاصمة الايطالية اينياتسو مارينو على شرفه الليلة الماضية بمشاركة لفيف من المسؤولين والشخصيات البارزة بمناسبة افتتاح معرض (الفن في الحضارة الاسلامية) بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريللا بمتحف (سكوديريا ديل الكوينالى).
وقال الشيخ سلمان الحمود “أولت بلادنا جل حرصها ودعمها لهذه الرسالة كونها وسيلة تقارب حضاري بين المجتمعات ومحفزا على تأصيل الرسالة الانسانية النبيلة في السلم والعيش المشترك والانفتاح على الآخر عملا بقوله تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)”.
ونقل تحيات سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء معربا عن تشرفه بالنيابة عن سموه لافتتاح هذا المعرض المهم الذي قال انه “يجسد التعاون الثقافي الوثيق بين دولة الكويت وجمهورية ايطاليا الصديقة ضمن سلسلة الروابط العميقة التي تربط البلدين منذ اكثر من 50 عاما”.
ولفت الشيخ سلمان الحمود الى الأثر الكبير لزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التاريخية لجمهورية ايطاليا الصديقة في أبريل 2010 في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
كما أشار الى ما أسفرت عنه زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء للعاصمة روما في سبتمبر الماضي بمناسبة الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ترسيخ هذا التعاون بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات شملت مجالات عدة بينها الثقافة والاعلام.
وأشاد بمعرض (الفن في الحضارة الاسلامية) الذي يضم 363 تحفة فريدة في العالم والتي قال انها تمثل كافة أطياف الفن وتعبر عن شمولية مفهومه للحضارة الاسلامية في العالم منذ ظهور الاسلام وحتى نهاية القرن الثامن عشر.
وشدد الشيخ سلمان الحمود على الدلالة العميقة لاقامة هذا المعرض العالمي الزاخر في ايطاليا حيث تدلل الكويت عبر نقل نماذج معبرة من التراث الاسلامي على “أن صانعيها قد نجحوا في خلق امتداد حضاري مبدع”.
ولفت الى ان ايطاليا تعد “أكثر بلدان العالم ثراء بالمعالم الحضارية العريقة لاسيما العاصمة روما بتاريخها الغني بالفنون التشكيلية والمعمارية”.
وتوجه الشيخ سلمان الحمود بالشكر للشعب والحكومة الايطاليين على اتاحة فرصة عرض هذه المجموعة الأثرية في متحف (سكوديريا ديل كويرينالي) الايطالي المرموق وبالشكر والتقدير لدار الآثار الاسلامية ممثلة في وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والمشرف العام الشيخة حصة صباح السالم الصباح على هذه المساهمة التاريخية المهمة ورسالتها السامية.
وأشاد بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكبيرة وسفارة دولة الكويت في روما في اقامة هذا الحدث الثقافي الاستثنائي.
وثمن دور وسائل الاعلام الكويتية والايطالية والأجنبية في تسليط الضوء على هذه المبادرة الثقافية ورسالتها.
وفي كلمتها أكدت المشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح اعتزازها الخاص باستضافة متحف (لاسكوديريا ديل كويرينالى) الذي وصفته بأنه “أفضل وأبرز منارة فنية في روما وايطاليا” لمعرض (الفن في الحضارة الاسلامية) مؤكدة ان المؤتمر يمثل أحد ثمار التعاون الثقافي بين الكويت وايطاليا.
وتوجهت الشيخة حصة في هذه المناسبة بالثناء الكبير لرئيس الجمهورية الايطالي سيرجو ماتاريللا على مشاركته الشخصية في حفل الافتتاح وامتنانها لممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على اقامة هذا “الحدث الثقافي السعيد”.
وقالت ان المعرض يضم أكثر من 300 قطعة تم انتقائها بعناية فائقة للتعبير عن رسالة المعرض في ابراز فنون الحضارة الاسلامية واسهامها التاريخي الفريد في تمازج الثقافات عبر البلاد والعصور المختلفة في سياق تاريخي أشرف عليه عالم الآثار جوفاني كوراتولا.
كما أثنت على “الجهد العلمي الواضح” وعلى فريقي العمل الكويتي والايطالي وما بذلاه في مختلف مراحل التحضير والعرض لانجاز هذا الحدث الأول من نوعه في روما.
واشارت الشيخة حصة الى ان صاحب مجموعة الصباح الأثرية الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح عكف منذ سبعينات القرن الماضي على اختيار كل قطعة فنية بعناية فائقة وعين عاشق الفن والتاريخ بحثا في جذور الحضارة الاسلامية المديدة.
وروت الشيخة حصة الصباح كيف بدأ الشغف والولع بالفن الاسلامي والبحث في منجم أسراره بعد اقتناء أول آنية زجاجية من العصر المملوكي في القرن الرابع عشر حتى أصبحت مجموعة الصباح تمتلك أكبر وأكمل مجموعة مقتنيات خاصة للفنون الاسلامية في العالم وفق اجماع الدارسين والخبراء.
بدوره عبر سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي خالد الجابر الصباح ل(كونا) عن اعتزازه الكبير بنجاح هذا الحدث الثقافي الفريد بعرض باقة نادرة من روائع الابداع الفني والحضاري الاسلامي في أهم متاحف العرض الايطالية بقلب روما وسط آثارها ومعالمها التاريخية والفنية الأوسع في العالم.
وشدد على أهمية ما يمثله معرض الفن في الحضارة الاسلامية في نقل الصورة الحقيقية لهذه الحضارة المشرقة الى الجمهور الواسع وزوار روما من مختلف أنحاء ايطاليا وبلدان العالم بالاضافة الى ابراز عمق الحس الحضاري ودور الكويت على سائر المستويات في رعاية واحياء التراث والثقافة والفنون الانسانية والاسلامية والعربية.
وقال ان هذا الانجاز الكبير والحضور الكويتي البارز في مركز الحضارة الأوروبية هو نتاج العلاقات القوية والمتنامية بين الكويت وجمهورية ايطاليا واتفاقيات التعاون المختلفة لاسيما الثقافية والعلمية بفضل الزخم الواضح عقب زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في سبتمبر الماضي.
يذكر ان مأدبة العشاء حضرها عدد من كبار الشخصيات التي شاركت في افتتاح المعرض امس يتصدرهم عمدة العاصمة السيناتور اينياتسو مارينو ووزير الثقافة بروما مارينيللي ووكيلة وزارة الثقافة ايلاريا بورديللي وسفير ايطاليا لدى الكويت والمفوض العام للمتحف فينتشينتسيو تشيبولليتتا.
ويستمر المعرض في فتح أبوابه أمام جمهور الزائرين حتى 20 سبتمبر القادم.

عدد الزيارات : 951 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق