> محليات

العبدالله: الخلاف مع السعودية فني وليس سياسياً


العبدالله: الخلاف مع السعودية فني وليس سياسياً


ندافع عن حقوق المواطن بالشراسة ذاتها التي يدافع بها الجانب السعودي
الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين السعوديين قائمة ومستمرة
الخلافات الموجودة هي خلافات أسرة واحدة 
 
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، الذي يترأس وفد الكويت في مفاوضات مع السعودية بشأن الخلاف حول إغلاق حقل الخفجي النفطي، أن الخلافات الموجودة «هي خلافات أسرة واحدة، وفنية وليست سياسية».
 
ونقلت صحيفة «الحياة اللندنية» عن العبدالله «إن موقف المسؤولين السعوديين في الاجتماعات التي تُعقد في هذا الشأن، لايزال صلبا وشرساً»، مشيراً إلى «أن الخلافات مع السعودية في المجال النفطي هي خلافات تحدث في الأسرة الواحدة، ونحن مستمرون في النقاشات مع الجانب السعودي، واتخذنا الإجراءات المطلوبة بعد تسريب الرسالة الأخيرة، لكي لا يحدث هذا الأمر في المستقبل».
 
ونفى أن يكون في الخطاب الذي وجهه الوزير الكويتي لنظيره السعودي أي لغة استقواء، قائلاً «للأسف، ان البعض فهم من الرسالة لغة استقواء، وهذا غير صحيح، لأن حكومة المملكة أيضاً هي بذات الشراسة تدافع عن حقوق المواطن السعودي ومكتسباته وثروته الطبيعية، والجانب السعودي في الحقيقة شرس في المفاوضات، لأن بعضهم قد يكون فهم من الرسالة المسربة بأننا شرسون ومتجنُّون، وهذا غير صحيح، فنحن اتخذنا موقفنا الصلب من صلابة وشراسة الموقف السعودي، بل بالأسلوب نفسه».
 
وأكد أن الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين السعوديين «قائمة ومستمرة ولم تنقطع»، مؤكداً حرص قيادة البلدين على كل ما فيه مصلحة البلدين والشعبين، وحل الخلاف القائم.
 
وحول تحميل السعودية مسؤولية الخسائر التي تتعرض لها الكويت، كما جاء في رسالة الوزير العمير الأخيرة، قال: «لا أستطيع أن أعلق على ذلك، الموضوع حساس، ويصعب على غير المطلع على التفاصيل التحدث في أبعاده، ولكن هو خلاف فني نفطي، وليس خلافاً سياسياً إطلاقاً كما يصوره البعض، وعلاقتنا مع السعودية ستظل علاقة أخوة وأشقاء، تحدث بيننا اختلافات حول قضايا تفصيلية، وهذا لا ينعكس على القضايا الكبرى للبلدين، وإن كان التسريب ظهر مع الأسف من الجانب الكويتي، فإن الرسائل السعودية بذات القوة التي رآها الكل في الجانب الكويتي».
 
وسعى المسؤولون الأسبوع الماضي إلى احتواء اللغط الذي ثار في شأن ما ذكر أنه «خلاف مع السعودية حول إنتاج النفط من حقول المنطقة المقسومة»، الذي توقف منذ أشهر، وشددت «الشركة الكويتية لنفط الخليج»- بعد ساعات من تسريب رسالة العمير في وسائل الإعلام الكويتية- على متانة العلاقات مع القطاع النفطي السعودي، التي «ترتكز على أسس وثوابت سياسية واقتصادية واجتماعية مميزة». معلنة «تشكيل لجنة تحقيق لكشف أسباب التسريب».
 
وقال العمير في رسالته لنظيره السعودي في الخامس من يوليو، إن «قرار وقف الإنتاج في عمليات الخفجي قرار سعودي منفرد، يشكل إعاقة لاستغلال الثروة، ومخالفة صريحة لنص في اتفاق التقسيم بين البلدين، كما تمت مخالفة اتفاق التشغيل المبرم في مارس 2010.
 
ووفق النسخة المسربة، طلب العمير من النعيمي «اتخاذ ما يلزم لوقف هذا الإجراء، واستئناف أعمال الإنتاج المشترك في حقل الخفجي»، لافتاً إلى أن «استمرار وقف الإنتاج وتصديره سيرتب على الكويت خسائر جسيمة، ستتحملها السعودية، لمخالفتها المادة السادسة من اتفاق التقسيم، واتفاق التشغيل لعام 2010».
 

عدد الزيارات : 870 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق