> محليات

تفاصيل القبض على الخلية الإرهابية.. و«أمن الدولة» باشر متابعة القضية


تفاصيل القبض على الخلية الإرهابية.. و«أمن الدولة» باشر متابعة القضية

  •  

كشفت مصادر امنية مطلعة لـ«الأنباء» عن اهم التفاصيل التي قادت اجهزة وزارة الداخلية (قطاع الأمن الجنائي) الى ضبط اعضاء الخلية الارهابية المرتبطة بحزب الله وعن اهم الاعترافات التي ادلى بها المتهمون في القضية وهم (حسن .ح) من مواليد 1968 و(حسن .ط) من مواليد 1980 و(محمد. م) من مواليد 1984 و(ع.ح) من مواليد 1981 والذين سيحالون الى النيابة العامة بتهم تتعلق بالتخابر وتلقي اموال من دولة اخرى للإضرار بأمن الدولة، الى جانب حيازة اسلحة وذخيرة ومواد متفجرة وجلبها من الخارج بمعاونة اخرين.

وبحسب مصادر مطلعة فان أبرز الخيوط لضبط الخلية الارهابية وما بحوزتها من اسلحة ومتفجرات جاء عقب معلومات منذ فترة وردت الى قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الادارة العامة لمكافحة المخدرات وتضمنت تلك المعلومات ان هناك شكوى في شخص يتاجر في المواد المخدرة وانه يذهب بشكل متكرر الى العراق لعقد صفقات والعودة الى البلاد وانه ربما يجلب مواد مخدرة بحوزته.

تتبع الهدف

واضافت المصادر: اجرى رجال المباحث الجنائية تنسيقا مع احد المصادر داخل منفذ العبدلي حيث طلب منه ابلاغ رجال المباحث حال وصوله الى البلاد وبالفعل تجاوب المصدر وابلغ رجال المباحث عن وصول الهدف ليتم تتبعه حتى دخل الى المزرعة التي كانت وراء ضبط هذه الكمية الضخمة من الأسلحة.

واستطردت المصادر بالقول: تمت مراقبة الشخص لعدة أيام وحينما اختفى اثره صدرت التعليمات بالدخول الى المزرعة لضبط الشخص المشتبه به للتحقيق معه، حيث انطلق رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية الى داخل المزرعة فجر يوم الأربعاء الماضي وتحديدا في الساعة الثانية فجرا.

وقالت المصادر: دخلت قوة المباحث الى المزرعة ولم تجد اي مواطن بداخلها وانما وجدت آسيويين يعملون داخل المزرعة فما كان من رجال المباحث الا ان لجأوا الى مباغتة الآسيويين والضغط عليهم للخروج بأي معلومة عن مكان تواجد المخدرات أو أي ممنوعات أخرى، فأنكر الآسيويون في البداية معرفتهم لأي معلومات، إلا انهم بعد فترة من الوقت أبلغوا رجال المباحث بأنهم يشاهدون صاحب المزرعة يدخل الى داخل إحدى الغرف وانهم يرجحون ان يكون المخبأ الذي يبحث عنه رجال المباحث في أحد أطرافها.

ومضى المصدر بالقول: تمت الاستعانة بإدارة الاثر للبحث عن المواد المخدرة ليتم العثور على المخبأ السري، والذي تم بداخله إخفاء كميات هائلة من الأسلحة والقنابل والقذائف والمواد المتفجرة من نوعي TNT وPe4.

الانتقال إلى المنزل

وأشار المصدر إلى ان رجال المباحث انتقلوا فور اكتشافهم هذا الكم الكبير من المواد المتفجرة والأسلحة الى منزل راعي المزرعة في منطقة الرميثية، وقاموا بإبلاغه بأنهم اكتشفوا ترسانة من الأسلحة في مزرعته. وأمام هذا الأمر لم يجد المواطن سوى الاعتراف صراحة بكل شيء بما في ذلك العناصر التي جندها وهم 3 مواطنين، وكذلك أماكن أخرى لتخزين الأسلحة وإخفائها، ما أدى الى كشف كمية أخرى من الأسلحة داخل المزرعة وأخرى مخزنة في منزله ومخزن آخر للسلاح في منطقة عبدالله المبارك قطعة 2. بعد ذلك، انطلق رجال المباحث الى منطقة عبدالله المبارك، حيث عثروا بداخل المنزل على ترسانة أخرى من الأسلحة والذخيرة وتبين ان صاحب المنزل قام بإجراء تعديلات على بناء المنزل من الخارج، بحيث لا يتم رصده من الخارج خلال قيامه بتسلم الأسلحة والذخيرة وللحيلولة دون رصد أي تحركات يقوم بها في هذا الشأن.

اعترافات المتهمين

وحول اعترافات المتهمين، قالت المصادر: انها كانت مهمة للغاية وكشفت علاقة المتهمين بحزب الله اللبناني حسب اعتراف المتهمين، خاصة الأول والثاني والثالث، بأنهم سافروا الى لبنان لأكثر من مرة وأنهم كانوا يحرصون على عدم التوجه مباشرة الى لبنان للقاء قيادات في حزب الله.

وإنما كانوا يتجهون الى دول اوروبية ثم يتوجهون من هذه الدول الى لبنان، بحيث لا تظهر في سجلات سفرهم تكرار سفرهم الى لبنان بصورة كبيرة، كما اعترف المتهم الاول بأنه التقى بقيادات فاعلة في حزب الله في العام 1996، وفي هذه الفترة تم تجنيده وإعطاؤه مبالغ مالية تجاوزت الـ 100 ألف دولار، كما أقر بقية المتهمين بسفرهم الى لبنان وتلقيهم مبالغ مالية، وتبين من التحقيقات ان المتهم الاول هو من جند بقية الموقوفين.

مخلفات الاحتلال

وخلال التحقيقات كان امام رجال الامن أسئلة محيرة، وهي: لماذا هذا الكم الكبير من الاسلحة؟ وكيف تم جلبها؟ وما أوجه استخدامها مستقبلا؟ وعن ذلك قالت المصادر: انه بحسب اعترافات المتهمين امام رجال المباحث الجنائية، فإن جزءا من الأسلحة والمضبوطات كان من مخلفات الاحتلال، حيث قام المتهم الاول بتجميع الاسلحة والذخيرة عقب الاحتلال مباشرة بهدف الاتجار بها لاحقا، ثم اقام مخزنا له، وهناك جزء آخر من الاسلحة تم تهريبه اليه والى زملائه الذين جندهم، وذلك عن طريق البر، كما جاءت كميات من المتفجرات عن طريق البحر عبر وضعها في عبوات حافظة كما يحدث في تهريب المخدرات وتركها في أماكن معينة لينطلق المتهمون بعد ذلك الى مكان المتفجرات باستخدام تقنية الـ GPS. وأضافت المصادر ان المتهمين كشفوا في اعترافاتهم عن ان التعليمات التي تلقوها من جهات خارج الكويت كانت تقتصر فقط على تخزين هذه الأسلحة لحين تعليمات جديدة ترد اليهم حال تغير الظروف الاقليمية، او عندما تكون هناك حاجة الى استخدام هذه الأسلحة وتوزيعها على بعض الأشخاص الذين سيتم ابلاغهم عنهم في حينه، كما أقر أحد المتهمين بأن تجميع الأسلحة بدأ كردة فعل على «الأوضاع الإقليمية غيرالمريحة» التي زعم أنها تستدعي الحيطة والاستعداد للدفاع عن النفس.

وبين المتهمون أيضا أنه طلب منهم تجنيد آخرين يتم الوثوق بهم بحيث يتم تزويدهم بالأسلحة متى ما كانت الحاجة ملحة لذلك.

التدريب في لبنان

وبحسب الاعترافات الاخرى للمتهمين بشأن اذ ما كانوا قد تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة وتخزينها واعداد مواد متفجرة من خلال المواد التي بحوزتهم، قالوا انهم بالفعل تلقوا دورات في لبنان على كيفية التعامل مع الأسلحة بانواعها وحملها دون ان تنفجر بهم وكذلك اعداد مواد متفجرة منها وايضا استخدامها.

اللحمة الوطنية حصن حصين

وحول الأسلحة التي عثر رجال المباحث عليها في محيط المزرعة وليس داخل المخزن المعد والمجهز لذلك، قال المتهمون بحسب المصادر ان المتهم الرئيسي قال ان كمية من الأسحة تعرضت للتلف بحكم تخزينها لسنوات، خاصة تلك التي من مخلفات الغزو، وعقب حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق قبل عدة اسابيع وبعد رصد اللحمة بين المواطنين جميعا قرروا التخلص من جزء من الأسلحة تمهيدا لاتلافها. وقال المتهمون ان التعليمات التي وردت اليهم تعلقت بان يقوموا بتخزين وتجميع هذه الأسلحة في ظل اوضاع اقليمية مضطربة واحتمالية ان يتم استخدام هذه الأسلحة متى ما كانت هناك ظروف مواتية تسمح باستخدامها. واضافوا انهم لم تكن لديهم خطط محددة لتوزيع هذه الأسلحة ولكن هذه الخطط كان من الممكن ان ترد اليهم ليقوموا بتنفيذ ما يرد اليهم من مخططات.

 

نقلا عن" الأنباء"


عدد الزيارات : 954 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق